أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

الجامعة الإسلامية تعاني … إلى متى؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

بدأت الجامعة الإسلامية رحلتها عام 1978م في تعليم وتخريج أجيال مثقفة واعية في شتى العلوم ودخلتها أنا بعد عشر سنوات 1987 لأصبح أول خريج من أول قسم للصحافة والاعلام فيها.
تمنح الجامعة الإسلامية مختلف الدرجات الأكاديمية لخريجيها بدءا من البكالوريوس في 75 تخصص مختلف والماجستير في 34 تخصص والدكتوراه في سبعة تخصصات.
خرجت الجامعة الإسلامية أكثر من 80000 عالم وباحث وطبيب ومهندس خلال مسيرة عطائها على مدى أكثر من 40 عاما. كما وخرّجت الجامعة كثير من قيادات العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة.
بدأت الجامعة الاسلامية التعليم في الخيام والمساجد ثم انتقلت لغرف الاسبست و الزينكو إلى أن وصلت الجامعة إلى هذا الصرح الشامخ الذي يحتوي على عشرة مباني ضخمة مجهزة بكل ما يلزم من مختبرات علمية وطبية وحواسيب وغيره.
883 موظف يديرون هذا الصرح العظيم منهم حوالي 400 عضو هيئة تدريس معظمهم من حملة الدكتوراه والأستاذية كما تضم عددا مماثلا من الإداريين والخدمات و الحراس.
حازت الجامعة على تصنيف ممتاز وطنيا ثم عربيا ثم عالميا، فالجامعة الإسلامية الأولى تصنيفا على قطاع غزة والثالثة فلسطينيا حسب أغلب التصنيفات العلمية للجامعات.
لكن ومع بالغ الأسف تأثرت الجامعة الاسلامية بتداعيات الانقسام والحصار والافقار المفروضة على غزة، حيث باتت الجامعة الإسلامية وعامليها يعانون من أزمة اقتصاديه حادة أدت إلى حرمان المتقاعدين من الجامعة من الحصول على مستحقاتهم ومدخراتهم الا بالتقسيط.
ساهم العاملون بالجامعة الإسلامية في اسناد صمود جامعتهم فتبرعوا لسنوات بـ 10٪ من رواتبهم وتبرعوا بساعات تدريس مجانية و مراقبات مجانية.
ومن هنا اضم صوتي إلى اصوات العاملين فيها لنقول سويا:
إلى متى سيبقى الأستاذ بالجامعة الإسلامية يفكر بإطعام أسرته وكيف سيغطى العجز الشهري لأسرته؟
إلى متى ستبقى الديون تلاحق عاملي الجامعة الإسلامية وتحاصر إبداعهم وعطاءهم؟
إلى متى سيبقى العاملون في الجامعة الإسلامية مغيبون عن أولويات الحكومة الفلسطينية؟
إلى متى ستحرم الجامعة الإسلامية من حقوقها المالية أسوة بالجامعات الوطنية الأخرى؟
إلى متى سيبقى الانقسام والحصار سيفان مسلطان على الجامعة الإسلامية وعامليها؟
إلى متى سيغيب عن الجامعة الإسلامية وعامليها دعم الدول العربية والإسلامية الشقيقة؟
إلى متى سيبق المجتمع المحلي شاهدا على الظلم الواقع على الجامعة الإسلامية وعامليها دون أن يقول كفى؟
إلى متى أيها الأحرار أيها المخلصون الحريصون على وطنكم ومؤسساته تتركون الجامعة الإسلامية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى