أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الجزء الاول : ماذا قال رئيس أركان الحشد الشعبي الحاج ( أبو فدك المحمداوي ) في اللقاء الذي جمعه مع النخب العراقية ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - سمير عبيد

#تمهيد ضروري :-
وصلتني دعوة كريمة بتاريخ ٢٤ حزيران ٢٠٢١ لحضور ندوة مهمة سيحضرها نخبة من الاعلاميين والمحللين السياسيين والاستراتيجيين وعدد من القادة العسكريين اللامعين ” المتقاعدين “أضافة الى بعض شيوخ القبائل والاطباء والمهندسين وبعض الاساتذة الجامعيين ونخبة من الشباب والنساء .ولبيت الدعوة بكل سرور .وفقط كان اعتراضي ان كانت الندوة لصالح مرشح انتخابي فلن أحضر .واذا كانت لصالح حزب والمتحدث سياسي او حزبي فلن أحضر . فقالوا لا هذا ولا ذاك .فقلت لهم اذن على بركة الله .ولكن ليس لدي أي معلومة عن الضيف ونوع الموضوع والحديث .ولكني خمنتها انها ندوة سياسية وثقافية عامة ، وهي فرصة للخروج من معتقل كورونا واللقاء مع الناس !
فوصلت لمكان الندوة فوجدت حشدا طيباً من العراقيين ” النخب والكفاءات ” والذي تزايد أكثر وأكثر .وبعد فترة من الزمن واذا برئيس اركان الحشد الشعبي والقائد المعروف الحاج ( ابو فدك المحمداوي ) يدخل المكان هو ومساعديه وببدلته العسكرية وابتسامته العريضة وحيويته العالية . وأخذ يلقي التحية على الجميع بكل تواضع وبساطة وأدب وابتسامه .بحيث خُيّل لي بأني أمام الشهيد ابو مهدي المهندس رحمه الله و بشخص السيد ابو فدك . بحيث أيقنت ان مدرسة المهندس تُخرّج مهندسين في الاخلاق والتواضع والبساطة وردم الفجوات مع الناس .

#عرض شامل لِما قاله رئيس اركان الحشد الشعبي السيد ابو فدك المحمداوي في تلك الندوة وهذا اللقاء النخبوي :-
#أولا :-واقعية القائد ابو فدك :-
لقد تكلم السيد ابو فدك بمقدمة تاريخية خاطفة عن صراع الكنيسة ضد قوى التحرر في العصور الوسطى في اوربا .وأصر ان هذا الصراع لازال مستمرا حتى اليوم ( باشارة ذكية جدا) لما يدور في العراق من هكذا صراع …ثم عرّج على الفترة الاولى مابعد عام ١٩٦٨ في العراق وأشاد بها وقال انها أسست المؤسسات ،واطلقت طلب العلم، وعززت الكفاءات، ووفرت مؤسسات الصحة والتخطيط ، وصارت لدينا معالم دولة حقيقية ( وهي شهادة تحسب له كمقاوم وكضحية من ضحايا البعث ولكنه يشهد بالحقيقة دون تحامل وثأر !! )وقال :-لكن ثنائية البكر وصدام والصراع الذي حدث من قبل زمرة صدام انتهت الاماني في العراق وبدأت المحن والويلات والحروب والقمع والدم والخراب والتخريب !
=ثم عرّج على العراق مابعد ٢٠٠٣ واعترف الرجل بالفشل الكبير بادارة الدولة العراقية. واعترف بأن هذا الفشل اشترك به الجميع دون استثناء. وقال معترفا ( ونحن نتحمل جزء من هذا الفشل) وقال حتى الشعب العراقي اشترك بذلك كونه قبل بالفشل عندما صدق بوعود الفاشلين .
==ثم عرّج على المشاكل المهمة حسب قوله وهي:-
١-مشكلة الهوية الدينية والصراع حولها والتي أساءت للدين ورموزه
٢-مشكلة الهوية الثقافية التي تعرضت للتدمير وباتت الثقافة الوافدة هي البديل فنخرت المجتمع
٣-ومشكلة الاعلام الذي يدار من قبل الجهلة والمقاولين والذي لم يصنع الحدث بل بات ينفذ اجندات مختلفة وضارة
==بعدها انتقد وبشدة هؤلاء الذين يصرون على الحرب بين “العلمانية والإسلامية ” وبالعكس .والذين سببوا من وراء ذلك مشاكل كبيرة وعقيمة ،ولم تكن موجودة في المجتمع العراقي.وأكد السيد (أبو فدك )ان الطريق الافضل والأسلم هو البحث عن المشتركات بين ” العلمانية والاسلامية ” وهي كثيرة ومهمة وتقود الى التفاهم وأيقاف الازمات والمشاكل بدلا من التمترس والتوجس بسبب المواقف المتشنجة وعدم السماح بالحوار !.

#تحذير :-
ثم انتقل السيد ابو فدك الى موضوع العراق وما يدور فيه وحوله .فحذر بشدة عندما أكد ان العراق على مفترق طرق ويفترض بنا جميعا ان يكون لنا دور في تهدئة الاوضاع. وأكد ان قضية العراق لا تحل بالشعارات، ولا تحل بالتظاهرات، ولا بحرق الاطارات واقفال الشوارع والمؤسسات والتي خاتمتها خسائر اضافية من قبل الشعب والناس ولم يخسر من يمسك بالسلطة .
=وقال ان الشباب الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم هم ضحية اهمال الحكومات ، وخرجوا بعد يأسهم من الحكومات والحاكمين والجميع يتحمل المسؤولية بذلك . فهؤلاء الشباب خرجوا يريدون حقوقهم ومستقبلهم ويجب حمايتهم وسماعهم .وان الاندساس الذي حصل بين صفوفهم من اصحاب الاجندات الخارجية كان يفترض منعه وعدم الاستسلام اليه .ولا يجوز اغتيال حلم الشباب الصادقين والمنظمين والمحترمين والسلميين من قبل اصحاب الاجندات الخارجية والاجندات الداخلية الحزبية وغيرها. فكان يجب ان يكون هناك فرزاً من قبل الدولة والحكومة وكان هذا يؤلمنا جدا .
#وعرّج على الحكومات قائلا :-
هذه حكومات تأتي وتمضي. وبنطرنا هي حكومات مقاولات وحكومات مؤجرة لاربع سنوات او سنتين أو أقل، وهي الحكومات التي لا تمتلك قرارها .وبالتالي جاء الحشد الشعبي كمؤسسة وطنية وظيفتها تصحيح المسار وليس مقاتلة داعش فقط . فنحن منتشرون في العاصمة ولدينا واجب اسناد جميع القطعات ولدينا حوالي 7آلاف عنصر بمحيط المطار وداخل العاصمة بغداد لتوفير الأمن واسناد القوات الامنية . وقوة رادعة ضد كل غدر باتجاه عاصمتنا واهلنا وشعبنا فنحن واعون لما يراد للعراق من مشاكل . ولكننا لن نكون بديلا عن الحكومة او بديلا عن الدولة !.

#الى اللقاء في الجزء الثاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى