أحدث الأخباراليمن

الجنوب في منزلق السقوط .

خلودالسفيان .

الأوضاع صعبة وكأننا في الخيال أو مشهد درامي مأساوي حكاية مُزجت بمعاناة وألم وجروح حتى أصبح من يعاني منها يصعب عليه وصفها وحكايتها هذه هي الحياة في الجنوب والمناطق المحتلة أصبحت كابوس مرعب لسكانها، هنا الجنوب المحتل ينزف يستصرخ من حرقة تكويه كل يوم والوضع مأساوي وسيء لغاية أن المواطن في الجنوب المحتل يعيش في جحيم الصراع، صراع الخصوم التي تفتك وتنهش من أجل إرضاء أسيادهم والحصول على المناصب دون مراعاة لحال المواطن أو كيف يعيش.

فنرى المحافظات المحتلة تتعالى بها الأصوات يوما بعد يوم بسبب تفاقم الوضع المعيشي وصعوبة الحصول على لقمة العيش وانقطاع الخدمات التي ضاعفت من معاناة المواطنين دون حلول من حكومة المرتزقة سواء الوعود الكاذبة فتتفاقم معاناة الموطنين، ومجلس العار لا يأبه أو يكترث
لأجلهم لأن همهم المناصب وصراع على السلطة فيما بينهم الكل يريد أن يصبح هو المسيطر الأكبر في خدمة مشاريع قوى الخارج التي صعدت به في سلم السلطة ليكون ذراعها المنفذ الجيد لما تمليه عليه تلك القوى، ليكون المواطن هو الذي يدفع فاتورة الإرتزاق التي فُرضت عليه من قبل الأطراف المسيطرة على مجرى الفوضة والدمار.

ولكن يبقى المواطن الجنوبي هو المتضرر في جميع المجالات بعكس المرتزقة الذين يعيشون حياة الترف واللهو والزهو بما سطو عليه من أملاك الدولة والمواطن على حدٍ سواء، فهم يتمتعون بما استحوذوا عليه من أموال ضخمة وثروات طائلة ليعيشوا في القصور والفنادق بسعادة بُنيت على تعاسة المواطنين والمحتاجين من مختلف الفئات.

عندما نتحدث عن المناطق المحررة بحسب زعمهم
فإننا نتحدث عن وسط تحيط به الفوضى وتعمه النزاعات وتستشرى فيه الجريمة وتتخلَله المأساة في وضع هو الأضعف عالميا، خلفته قوى العدوان ومرتزقتها بالحرب التي أتوا بها إلى الوطن وأنتجته السياسات الفاشلة والقرارات المتسرعة التي لا تخدم سوى أصحاب النفوذ من قوى الأجرام والشذوذ التى رمت بوطن كامل في الهاوية لتكون هي الآمرة والناهية.


فرق كبير عندما ننظر إلى المناطق المحتلة التي يدّعون أنها محررة وإلى المناطق المحررة التي يدّعون أنها محتلة وإلى أعمال حكومة الإنقاذ الوطني وما تقوم به من حلول لمعالجة الأوضاع وكيف بادرت وأرسلت مولدات الكهرباء لتخفيف معاناة المواطنين من شدة الحر في الحديدة بعكس المرتزقة التي تنعم برغد العيش ولا تنظر إلى حال المواطنين، عندها تدرك كيف الدولة وتصرفاتها والإحتلال وأعماله الإجرامية والوحشية وما خروج المظاهرات كل يوم في الجنوب المحتل إلا أكبر دليل على صعوبة العيش .

ويبقى السؤال هو
هل ستعود الجنوب كما كانت؟ أم أنها ستظل في إنفلاتها الأمني والاغتيالات وعدم الاستقرار وتدهور الأوضاع وكثرة انتشار المخدرات والأوبئة

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى