أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

الحاخامات للتهويد والسياسيون للتطبيع

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

قلنا في مقالات سابقة أن ما يجري بين العربان في الخليج وإفريقيا ،عبارة عن عملية تهويد، لا تطبيع للعلاقات بعد مرحلة توتر وحروب وما إلى ذلك،كما حدث بين كل من مصر والأردن مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوية التلمودية الإرهابية،وإنطلقنا من ذلك من باب التحليل السياسي وفق نظريتنا الخاصة وهي القياس والتطبيق،ولكنهم اليوم أثبتوا صحة وجهة نظرنا واجتهادنا دون أن يقصدوا ذلك،وأكدوها بقيام البيت الأبيض بقيادة المقاول ترمب، الذي يمارس دور القوادة السياسية بين العربان ومستدمرة إسرائيل، بتعيين الحاخام آرييه لا تستون،مبعوثا للإدارة الأمريكية في المنطقة لتعزيز عملية التطبيع والإقتصاد،ولكنهم لم يمتلكوا الجرأة ويقولوا وللتهويد أيضا.
وكعادته مسلحا بيهوديته قام مستشار “كيس النجاسة” النتن ياهو،”كيس النجاسة”إيدي كوهين المتخصص في كيل الشتائم للعرب وخاصة الحكام ،ومقاهرة الشعوب العربية ومعايرتهم بما يفعله حكامهم من تطبيع وإنسحاق أمام مستدمرة الخزر،وكشف مؤخرا أن ملك المغرب محمد السادس سيتم تهويده قريبا على حاخام ذكره بالإسم ونشر له صورة مع الملك نفسه،دليلا على مصداقية ما يقول ،علما أننا لا نحتاج لمثل هذا المخبر أن يخبرنا عن طبيعة وواقع بعض من يتحكمون في مصائرنا ،فنحن نعرفهم ونعرف سيرهم وهوياتهم .
كما أن المنسحقين أنفسهم تسابقوا في كشف يهوديتهم وسرّعوا الخطى في ردتهم لليهودية،من خلال العديد من المظاهر،فها هو ولي العهد السعودي مبس يفرض على شعبه الإنحلال الخلقي ويسجن رجال الدين والعلماء والناشطين والناشطات،ويقيم بيوت الدعارة بالقرب من الحرمين الشريفين ،ويسمح لليهود بتدنيس الحرمين الشريفين،تبعه بذلك ولي عهد أبو ظبي مبز الذي أعلن التهويد بوضوح من خلال بناء حائط مبكى لليهود في حارته أبو ظبي وبإقامة الصلوات المشتركة بين الإماراتيين واليهود،ودعّم الموقف بتبادل الزيارات الجنسية ،وفرض التعايش الإماراتي- اليهودي والإحتفال بعيد الحانوكا اليهودي،في حين أن جزيرة البحرين التي كانت تحتفل بعيد الحانوكا قبل التهويد الحالي عمّقت علاقاتها بمستدمرة الخزر ،وهؤلاء الأطراف الثلاثة تبنوا الرواية الصهيونية بخصوص ملكية فلسطين ،وأذهلوا الصهاينة بإنسحاقهم،وها هم يتآمرون أيضا على الأردن لتهميشه ،بمحاولة يائسة وبائسة لإبعاد جلالة الملك عبد الله الثاني عن المشهد السياسي ،رغم انه فاز قبل أيام بمسابقة شخصية العام 2020 ،وبّز العديد من المشتركين الذين لديهم رصيد شعبي ضخم وثروات مالية أضخم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى