أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الحديث في الصحف العالمية عن الحوار الامريكي العراقي الرابع

مجلة تحليلات العصر الدولية - الهاشمي

1- تصريحات وزير الخارجية العراقية فواد حسين تاتي عقب جدل اثير في الصحافة الامريكية حول الموقف الحقيقي لادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانسحاب، حيث تستمر واشنطن بالتكتم على نواياها الحقيقية بشان الانسحاب، امر أكده المطلع في تقرير سابق، حيث صرح مسؤولون امريكيون، ان اعلان مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عن التوصل لاتفاق مبدئي مع الجانب الأمريكي حول الانسحاب، هو ((اخبار كاذبة)).
وزير الخارجية من جانبه، اكد، ان ((الولايات المتحدة والعراق حلفاء وسيستمر هذا التحالف على الرغم من الحديث عن الانسحاب))، موضحا، ان ((اجتماعا جمعه بنظيره الأمريكي انتوني بليكينز، تمخض عنه موافقة الطرفين على استمرار التحالف العسكري والتعاون في مجالات وصفها بــ “الاقتصادية، الأمنية، الثقافية، الطاقة والصحة))، مبينا ان ((هذه الملفات سيتم مناقشتها أيضا خلال الاجتماع بين واشنطن وبغداد)).
2- الولايات المتحدة مسؤولة عن مقتل 208 الف مواطن عراقي.. والحكومة العراقية تحاول تبرئة ساحتها
شبكة اوبن ديمقراطي المختصة بالدراسات السياسية، بينت في تقرير نشرته في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، ان الولايات المتحدة فشلت خلال الأعوام الماضية، في خلق نظام ديمقراطي على الأسلوب الغربي في العراق، مبينة، ان الفشل الأمريكي قاد الى وقوع 208 مواطن عراقي ضحية للفشل المتكرر للسلطة الامريكية، الامر الذي تحاول إدارة الرئيس بايدن ابعاد شبح ملاحقته عنها.
3- وصفت مجلة ديفنس وان العسكرية الامريكية، موقف واشنطن من الانسحاب من العراق بــ “المتخبط”، مؤكدة، ان موقفها كان ولا يزال واضحا جدا من الأوضاع في أفغانستان، حيث اكدت ان القوات الامريكية لن تبقى في أفغانستان باي شكل من الاشكال، وستسحب الولايات المتحدة يدها عن دعم الحكومة والقوات الحكومية في البلاد، امر لا تمارسه في العراق.
4- شبكة بلومبيرغ الإخبارية، اكدت، ان التباحث بشان الانسحاب ما زال يعلن فقط من الجانب العراقي، وخصوصا من مكتب الكاظمي، فما تزال الولايات المتحدة متكتمة على موقفها الرسمي من الانسحاب، او ما اذا كانت ستوافق على ذلك من عدمه، خصوصا مع وجود بوادر لتكثيف التعاون بين العراق ودول الخليج وخصوصا السعودية”، وأشارت الى ان التعاون مع السعودية قد يكون امر تحرص الولايات المتحدة على تحقيقه على الأقل قبل انسحابها لدفعه بعيدا عن المحور الإيراني.
5- الانسحاب الأمريكي خطوة “سياسية” تهدف للدفع بفوز الكاظمي بالانتخابات المقبلة
شبكة فويس اوف أمريكا، اكدت أيضا خلال تقريرها، ان الأوضاع الحالية تشير الى رغبة الولايات المتحدة التقليل من التاثيرات السياسية السلبية المترتبة على وجود قواتها القتالية في العراق، لكنها لا ترغب بتقليل تواجدها العسكري فيه، امر قد تحرص خلال الفترة المقبلة على تحقيقه مع الكاظمي.
وبينت الشبكة، ان تصريحات فؤاد حسين، تضمنت الحديث عن إبقاء القوات الامريكية حتى لو تم الاتفاق على الانسحاب، حيث قال “برايي، سنصل الى اتفاق الجمعة المقبلة مع الولايات المتحدة حول انسحاب قواتها القتالية، لكن ليس حول طبيعة بقائهم، او الأمور التفصيلية الأخرى، بالإضافة الى المسائل المتعلقة بامن هذه القوات”. تصريحات حسين اشارت الى إبقاء الولايات المتحدة لقوات أمريكية داخل العراق حتى وان أعلنت الولايات المتحدة انسحابها، امر أكده أيضا تشديده على سعي الحكومة تقديم تطمينات للولايات المتحدة من خلال إبقاء العراق خارج الصراع بينها وإيران، قائلا “تعمل الحكومة العراقية على الدفع بالصراع بين ايران والولايات المتحدة الى خارج الحدود العراقية، امر نناقشه حاليا مع الجانب الإيراني بالإضافة الى الأمريكي”، على حد قوله.
وبينت الشبكة، ان “اعداد الجنود الأمريكيين البالغة حاليا 2500 جندي رسميا، لن تشهد أي تغيير او سحب، حيث ستبقى ذات الاعداد ولكن يتم تغيير وصفها من قوات قتالية الى قوات استشارية تقدم الدعم والمشورة والتدريب للقوات العراقية”.
وتابعت “على الرغم من ان الانسحاب سيكون شكليا، الا انه سيوفر للولايات المتحدة الأرضية المناسبة لابقاء قواتها دون التعرض للاثار السلبية لذلك، فيما سيكسب الكاظمي وحكومته نصرا انتخابيا قبيل الانتخابات المقبلة، من خلال تقديم نفسه كالشخصية وراء الانسحاب الأمريكي من العراق”.
6- صحيفة الوال ستريت جورنال، اكدت من جانبها ان الإدارة الامريكية بدات بالعمل على وضع خارطة طريق تتضمن إبقاء القوات الامريكية فعليا في العراق مع تغيير وصفها من قتالي الى استشاري، امر أكده وزير الاعلام في البنتاغون الأمريكي جون كيربي.
7- الواشنطن بوست اكدت أيضا، ان الكاظمي صرح لها “بانه سيطلب رسميا من بايدن الانسحاب من العراق، الا ان القوات العسكرية ستبقى في البلادلتقديم المشورة والدعم الاستخباراتي للقوات العراقية”، على حد تعبيره، وتابع “نحن لسنا بحاجة الى مقاتلين فلدينا ما يكفي منهم، لكننا بحاجة الى التعاون في المجالين الاستخباراتي والتدريب، وكذلك لتقديم الدعم الجوي”.
تصريحات الكاظمي للواشنطن بوست بينت ان الحكومة العراقية موافقة على إبقاء القوات الامريكية في البلاد على الرغم من الانسحاب، امر اكدت شبكة المونيتر التي أوردت عن مسؤولين أمريكيين في البنتاغون لم يكشفا عن هويتهما، حيث قالا “ان أوامر انسحاب لم تصدر بعد ولا يبدوا بانها ستصدر عن الإدارة الامريكية”.
الشبكة قالت “ان الانسحاب الأمريكي على ما يبدو خطوة تهدف الى تعزيز حظوظ الكاظمي للفوز في الانتخابات المقبلة، حيث ستقوم بنقل بضعة جنود لاظهار الكاظمي كعراب للانسحاب الأمريكي، فيما تبقى القوات فعليا على الأرض كما هي، وتابعت “كيربي لم يعلن عن عدد القوات التي ستبقى في العراق، لكنه اكد ان تلك القوات هي ذات عدد قليل جدا من النخبة التابعة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة”، مشيرة الى ان تصريحات كيربي تؤكد ان الانسحاب سيشمل استبدال بعض القوات والإبقاء على عددها ذاته. وأضافت الشبكة “ان الولايات المتحدة ما تزال ترى في الكاظمي القائد الاصلح لمصالحها في العراق، خصوصا مع توجهه لاعادة بناء العلاقات مع دول الخليج، الامر الذي يعني انها ستحاول مساعدة الكاظمي للفوز في الانتخابات المقبلة عن طريق المناورات السياسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى