الحذر والإنتباه والاستعداد مطلوب أكثر من أي وقت

الأجواء متوترة واللهجة من قبل الاحتلال ذات نبرة عالية وطائرات الاستطلاع ليل نهار تجوب سماء غزة وبشكل مكثف وهذا يعطي مؤشر أن الاحتلال يدبر أمرا ما قد لا يكون عدوان على غزة ولكن يحشد لتأمين حدوده لما هو قادم كرد فعل على ما سيقوم به في المستقبل على جريمة سيرتكبها ومن المرجح أن تكون عملية اغتيال لشخصية قيادية في الخارج.
الاحتلال يفكر بشكل جاد بالعودة لعمليات الاغتيالات ولكن لقيادات فلسطينية تتحرك بحرية وبطريقة مزعجة وتعتقد سلطات الاحتلال أن تحركهم بهدف ايقاع الأذى بالاحتلال أو جلب السلاح والمال للمقاومة .
المقاومة لن تصمت لو كان هناك أي عملية اغتيال سواء في الداخل أو الخارج ولكن الاحتلال يظن أن الاغتيال في الخارج اهون ورد المقاومة قد لا يتحول لرد عنيف قد يؤدي لمعركة طويلة نسبيا مع المقاومة .
تفكير الاحتلال بعمليات الاغتيال في الخارج زاد حدة بعد التطبيع مع الإمارات والبحرين وان هذا التطبيع يجعل مهمة الرصد والمتابعة وتحديد الهدف اسهل وادق سواء في دول الخليج كقطر أو لبنان أو تركيا وهما الدول المرشحة لتنفيذ عمليات الاغتيال.
الحذر مطلوب وتكثيف الحراسات وتغيير الإقامات وسير القيادات في ذهابها وعودتها والتعاون مع أمن هذه الدول المتواجدين فيها وغيرها من الدول الصديقة حتى يكونوا على انتباه تام وقطع الطريق على مخططات الاحتلال .
المقاومة في غزة وحيثما كان الإنتباه والحذر والاستعداد لأي احتمال وأسوء السيناريوهات دون تردد أو انتظار وعندها لن يكون إلا ما أراد الله ولكن الحذر والإنتباه والاستعداد مطلوب.