أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الحشد الشعبي في السياسة ضرورة وجود

مجلة تحليلات العصر الدولية - أم سجاد

السوسة التي نخرت عقول بعض العراقيين، وأقصد الجهل الذي جعل بعضهم كالببغاء يردد ما يقرأه على مواقع التواصل، كمقولة: يجب أن لا يتلوث الحشد بالسياسة، أي: ألّا يكون للحشد تمثيل نيابي يحميه ويسنده، في ظل نظام سياسي نيابي يحتم على كل طرف أن يكون له كتلة تدافع عنه، وتنتزع حقوقه، وتحافظ عليها، وكلنا يعرف أنَّ للحشد أعداء في الداخل والخارج؛ يريدون حلَّه وإنهاء وجوده، بل أكثر من ذلك! يريدون محاسبة قادته وتجريمهم؛ خدمة لأميركا والصهيونية وبعض من دول الخليج، وبمساعدة (شركاء الوطن)، وأبناء البلد كذلك!
فكان الحل هو إدخال بعض من أفراده إلى قبة مجلس النواب؛ ليكونوا سندًا وحائطَ صدٍّ ضد الهجمات المستمرة التي لا تتوقف ضده، ولينتزعوا حقوق منتسبيه المجاهدين، الذين ما بخلوا بعرقهم ودمهم في سبيل وطنهم وأهلهم وعقيدتهم.
إنَّ لنا أسوة حسنة في تمثيل حزب الله بكتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني، وكيف أنها كانت صوت الحزب الصادح ضد أعدائه ومناوئيه؛ ولهذا علينا ردْمَ كل الأفواه التي تردد (أبعدوا الحشد عن السياسة)، فوالله إنهم ليسوا أغبياءً، ولكنهم خبثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى