في هذه الايام نحتفل بالذكرى السابعة لتاسيس الحشد الشعبي المقدس والذي سطر اروع البطولات في تصديه لاعداء العراق عصابات داعش الاجرامية .
ان اهمية وجود مؤسسة الحشد الشعبي المقدس لايحددها مكان او زمان فالظروف التي تمر بها المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص تفرض نفسها بان حاجة العراق للحشد الشعبي المقدس كبيرة وضرورية لما يتمتع به من عمق جماهيري وتاييد المرحعية الدينية وكون نواته هم من مجاهدي المقاومة الاسلامية .
ان مؤسسة الحشد الشعبي المقدس واجهت تحديات كثيرة واصطدمت بعقبات داخلية واقليمية ودولية . فقد واجهت حربا اعلامية وتسقيط ممنهج الهدف منه توجيه الاتهامات الزائفة لقياداته وانتقادا غير منصفة لتواجده في المناطق المحررة بهدف تاليب الراي للعام عليه وايجاد حجة في المطالبة بحله او دمجه بالقوات الامنية الكلاسيكية .
ورغم كل مساعي الاشرار للنيل من هذا الوجود المبارك الا انه اثبت تماسكه وتوحد كلمة قياداته وخصوصا بعد شهادة مهندسه وقائده على يد كبير الاشرار المعتوه ترامب
ان مهمة الحشد الشعبي المقدس لا تقتصر على حفظ امن وسيادة العراق بل تتعدى ذلك الى الدفاع عن العقيدة ومحاربة كل اشكال الفساد . ورفع الحيف عن الشعب العراقي بتسخير كل مايمتلك من قدرات وموارد بشرية للمساهمة في اعادة الحياة وتوفير الخدمات والتعاون مع مؤسسات الدولة وتقديم المساعدة لها .
والحشد الشعبي المقدس يجب ان يكون دعامة من دعامات جيش الامام المهدي المنتظر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء وجزءا لا يتجزأ من محور المقاومة الاسلامية في المنطقة .
ان على قيادة الحشد الشعبي العمل على اعداد وتاهيل وتدريب المنتسبين وتطوير هذه المؤسسة المهمة بما ينسجم ودورها في الدفاع عن المظلومين واحقاق الحق ومجانبة الباطل ومحاربته واتباع الخطوات التاية :
1.تفعيل دور المؤسسة العقائدية الثقافية لرفع المستوى العقائدي والثقافي لدى منتسبي الحشد الشعبي المقدس .
2.ايجاد روابط بين مؤسسة الحشد الشعبي المقدس والجماهير العراقية الموالية والمحبة له .
3.الاهتمام بالاستعداد القتالي على كافة مستوياته وخصوصا الفنية منها .
4 الاهتمام بالجانب الاخلاقي لمنتسبي الحشد الشعبي المقدس ليكونوا مراة للشباب المسلم في العراق .
5.تاسيس دائرة مختصة لمواجهة الحرب الناعمة التي يشنها اعداء الحشد الشعبي المقدس والتي لا تقل اهمية عن الحرب ضد عصابات داعش الارهابية .
6. الاهتمام بمراكز الدراسات .
7.الانفتاح على الكفاءات والاستفادة منها في مراكز البحث والتطوير .
وفي الختام ندعو الله العلي القدير ان يرحم شهدائنا الابرار وعلى راسهم الشهداء قادة النصر وان يمن على شعبنا العزيز بالامن والازدهار وان نرى اليوم الذي يخرج فيه قتلة الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس مهزومين مخزيين عبى يد ابطال المقاومة .
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين .
