أحدث الأخبار

الحـرب النـاعـمـة..والأوضـاع القـائـمـة

✍️ عبدالله علي هاشم الذارحي؛

*أيهما أجدى وأنجح للعدو عندما يفكر بإحتلال أي بلد؛هل بما يمتلكه من ترسانه عسكرية وجيش نظامي؟أم أن هناك عوامل هدم من الداخل للمجتمعات بكل السبل المتاحة كالغزو الفكري والحرب الناعمة هي احد الحروب الكفيلة بإبتلاع ذاك البلد بكل سهولة دون أدنى خسائر تذكر؟قبل ربط ماسبق بالأوضاع القائمة..

*نجد تجارب التاريخ تقول أن المقدمات التي من شأنها تفتييت بنية المجتمع وتمزيق أوصاله من الداخل هي الأجدي والأنفع والأسهل، وفي زمننا الحاضر وما سهلته التكنولوجيا من توصيل المعلومات والأفكار بشكل سريع ومبسط كان سببا مباشر في تسويق ونشر حربهم الناعمة التي يسعون من خلالهالتقويض المجتمع ونسيجة الإجتماعي من خلال هدم المبادئ والقيم الإسلامية التي تحافظ على عزة وكرامة الشعوب..،

*وما يقوم به تحالف الشر والشيطان في اليمن منذ وقت مبكر من خلال العديد
من أدواته الهدامة لخير دليل على أنهم يمضون وبكل إمكانياتهم في هذا المجال لنشر الرذيلةوالفسادفي أوساط المجتمع من خلال وسائلهم المتعددة..
جميعها تتمحور حول الحرب الناعمة وهي التي حذر منها السيد القائد في العديد من خطاباته،

* لهذا نجد أن العدو يعمل جاهدا لتكثيف عمله بهذا الخصوص وخاصة أنه فشل فشلا ذريعافي الحسم العسكري الذي كان يظن أنه خلال أسابيع سيحسم معركته ويحتل اليمن، وعندما وجد أنه أخطأ في تقديراته العسكرية لجأ إلىأسلوب الحرب الناعمة لعلى وعسى يجد له نجاحا أو ثغرة يستطيع من خلالها الإنقضاض على اليمن وأهله بأقل تكلفة وبمدة وجيزة!


*فلا ذاق بلح الشام ولا عنب اليمن..بل
لقد خسر الرهان والمال والعدد والعتاد
وبعد ان استخدم كل اساليب الحروب…
نقول له:أن بضاعته ردت إليه وأن كيده وحلفه سيبور مادام وفينا قرآن يتلى وصلوات تقام وأمر بمعروف ونهي عن منكر وقائد حكيم لأولي البأس.
فلن يجد له موطئ قدم في يمن الإيمان والحكمة وسيدحر مثل الذين سبقوه.
خاصةبعدما تيقن أن صنعاء بعيدة والرياض أقرب قول تحقق وزامل يردد،

*فبعد ثمان سنوات من العدوان السعودي الإماراتي على اليمن،أرتكب العدو أفضع وأشنع الجرائم الإنسانية بحق اليمنيين، في المقابل أستطاعت القوى المناهضة للعدوان وفي مقدمتها الجيش واللجان الشعبية أن تقلب المعادلة العسكرية رأسا على عقب،فمن كان يظن نفسه أنه خلال أسابيع سليتهم اليمن ويحولها إلى مستعمرة بيده..أصبح ذلك الحلم سراب!!

*وأيقن أن اليمن برجالها عصي لا يمكن قهره’وما تجربة الثمان السنين التي كان للجيش واللجان الشعبية في كل المواقع والثغور العسكرية أمام العدو صولات وجولات، قدحولت عاصفتهم إلى مجرد أوهام تذره الرياح لايسمن ولايغني عنهم
شيئا..،وأيقن أيضا أن صنعاء بعيدة عن المنال،وأن تنبأت الشاعر كانت أقرب إلى الصواب عندما قال صنعاءبعيدة قولوا له الرياض أقرب.قالها السيد القائد في لقائه
قبل أيام بوجهاء ومشائخ وعقال صنعاء..
والقادم اعظم بفضل القوي العلي العظيم؛

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى