أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةالعراقمحور المقاومة

الحكومة العراقية القادمة وسياسات السعودية العدوانية وقضايا أخرى..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ كل ما يجري في العراق والمنطقة يؤكد حقيقة أن نتائج الإنتخابات لن تتغير على طريقة “تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب أبو الجزر..”
وبين هذا الجدل وذك سيبقى حال العراقيين كما هو بل لعله اسوء من سابقه وستكون نسبة المشاركة في الإنتخابات القادمة -إن جرت- أقل ونسبة التزوير أعلى “والأرنب موجود..”، علما إن هناك أطراف وإن لم تفز أو لم تشترك في الإنتخابات ستكون حصصها محروزة من الأرنب وليس الغزال ولكن هذه الحصص إلى حين ولات حين مناص!

قادم العراق ليس أفضل من سابقه ومستقبله أسوء من ماضيه وما أصدق قول الشاعر الذي يقول:
ورب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه
سنبكي على أيامنا الماضية ونتحسر عليها كثيراً خصوصاً خلال أيام الحكومة القادمة بإذن الله، سترون ونرى ما هو أسود وما هو أسوء، هذا هو الواقع الذي يخشى الجميع الحديث عنه لكنهم يعلمون ذلك يقيناً وما هي إلا أيام قليلة وسنكون وجهاً لوجه أمام أزمة وأزمة ولطمة ولطمة لن تتوقف عند حدود الدولار والنفط والكهرباء والصحة والتربية والتعليم والخدمات..
الأزمة التي سنشهدها في مدننا الجنوبية فقط وسوف لن يهب لنجدتنا أحد وسنلعق جراحاتنا لوحدنا وسيكتبوا لنا بالحبر المقدس “كيف ما تكونوا يولى عليكم” وكأنا كنا ولم يكونوا لنا كل شيء.

سيؤثر علينا زعل السعودية كثيراً..
أكثر من لبنان التي نستنكر الآن الموقف السعودي الوضيع منها، لعلنا في العراق لن نستطيع قريباً:
١. أن نعبر عن آرائنا..
٢. وأن نعبر الشارع بإختيارنا..
٣. أن نؤشر على أي خلل ولو حرارة الجو ورطوبته في تموز البصرة اللاهب..
٤. أن نقول إن السعودية دولة إرهابية قتلت شبابنا ويتمت أطفالنا ورملت نسائنا..
٥. أن نقول إن داعش زمرة إرهابية..
ولن ولن ولن وسوف تتمكن السعودية من إعتقال أي عراقي من داخل داره أذا تفوه بكلمة واحدة تسيء للعلاقة مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، أو تعرض للذهن العربي الخالي، أو كلمة تعبر عن تقززها من أكل زواحف الصحراء، فكل هذا سيكون حراماً ويعاقب عليه بالإعدام بأمر ملكي سامي.

أنا لستُ متشائماً بالمرة..
لستُ متشائماً وأنا أشجب حالة التنصيب على حساب الشعب وأستنكرها زمن العبادي لا إنتصاراً للسيد المالكي ولكن لإنحراف المسار الذي زاد إنحرافاً عهد البعثي السابق ماوي التوجه إسلامي المصلحة السيد عادل عبد المهدي والذي غير مساره تماماً في عهد ابو البخت ومَن نصبه..
أنا لستُ متشائما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى