أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الخيار الامثل _ القضاء والعدل

مجلة تحليلات العصر الدولية - عباس الزيدي

في بداية المقال لابد لي من الاشادة بمواقف المحكمة الاتحادية وخصوصا للسيد فائق زيدان مع التحية والاجلال والتقدير لمواقفه الوطنية و البطولية رغم الضغوطات الكبيرة والكثيرة التي يتعرض لها سواء من داخل العراق او خارجه
اولا _ في عموم الدول المتحظرة والانظمة الديمقراطية يكون لوزارة العدل القول الفصل وحسم الكثير من الملفات المصيرية
ووزارة العدل تكون اعلى من كل السلطات وتراقب جميع المؤسسات والاجهزة بمافيها الرئاسات
حيث تضع القوانين والقرارات نصب اعينها وجميع ماتقوم به المؤسسات بما ينسجم مع الدستور لكي تمنع الخروقات التي تحدث
اذن هي المراقب الاعلى والمحافظ الاول على الدستور وفق الصلاحيات الممنوحة وتضع جميع من يخالف ذلك تحت المحاسبة والمسائلة
ثانيا _ في العراق وماحصل بعد 2003 اختلط الحابل بالنابل واصبحت الصلاحيات متداخلة وهناك الكثير من التجاوزات وعبور الصلاحيات وبالتالي الخروقات التي تمثل الديكتاتورية بعينها لكن بلباس ديمقراطي
بالاضافة الى قضايا الارهاب والفساد اللتان لهما علاقة وطيدة بالعدل والقضاء
ثالثا _ فيما يتعلق بملفات الفساد تتخذ الاحزاب والكتل من تلك الملفات وسائل ضغط متقابلة على بعضها للبعض الاخر
وعلى نهج ( غطيلي وغطيلك ) واخرى كيدية وعليه لايوجد امل في تحقيق العدالة واشترجاع الاموال وتنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين اذا اعتمدنا على الكتل والاحزاب حتى وان رفع بعضها شعار الاصلاح
رابعا _ هناك دول متورطة في الارهاب والقتل في العراق وايضا في غسيل الاموال والفساد ولايمكن لاي رئاسة حكومة عراقية ان تثير تلك الملفات لان ذلك يؤثر على الحزب او التيار او الكتلة في مجال العلاقات
وان تطبيق العدالة لا مثلبة فيه او عليه لانه يشكل ضغط واحراج لكل الدول التي تريد العبث في العراق او تمرير سياساتها او مشاريعها بما فيها امريكا والدول الاوربية حيث لا سلطة فوق القانون والقضاء عندها هناك … والعراق كذلك اذا اردنا ان نجعل منه دولة مؤسسات
وعليه ……
علينا ان تضع ثقتنا ونقدم الدعم الكبير للقضاء العراقي
لانه الوحيد الذي يستطيع ان يسترجع الحقوق المسلوبة والمقدرات المنهوبة والحق العام عن كل الجرائم والشرقات
وهنا لا بد من تشجيع الوعي ونشر تلك الثقافة بين المواطنين لمؤازرة ودعم الثضاء
ان الحصانة الذاتية التي يمتلكها القضاء هي السلاح الاقوى والسبيل الوحيد للابتعاد عن مساوئ المناكفات والتجاذبات السياسية والاهم من ذلك ضمان سيادة واستقلال العراق بعيدا عن ( الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية )
مرة اخرى ..انحني وارفع القبعة للاخ العزيز فائق زيدان
لجميع مواقفه وانا على يقين بانه يحظى وسوف يحظى بالكثير من الدعم والتقدير
والتاريخ لايرحم …. والرجال مواقف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى