الدراما اليمنية شريك البناء والتنمية

أيوب أحمد الهادي

الناظر في المسلسلات اليمنية التي يتهون صانعوها بأن تواكب التطور الدرامي يرى بأنها خرجت عن مسارها الصحيح الذي يظهر الهوية الايمانية ويعالج القضايا المجتمعية وانتهجت نهج التبرج وإظهار المراءة اليمنية على غير هيئتها السليمة وإدخال المشاهد التي تمثل حربا ناعمة لانحراف شباب وشابات اليمن والتأمل في مشاهدها يجدها لا تحمل أي أهداف سوى الاستعراض وتقليد الثقافات الغربية التي يأبى لنا الشرع أن نتبعها.
بينما يظن صانعوها بأنها تمثل التطوير الدرامي وحداثة التمثيل الذي يبيح تزين المراءة وخروجها على الشاشة في مظهر يعجب به المشاهد ووصل بهم الحد الى أن تظهر الممثلة اليمنية بدون حجاب وبملابس تخالف العرف اليمني كماشاهدنا في بعض المسلسلات.
والنتيجة هي الترويج لثقافة الغرب وتجريد الشعب اليمني من هويته اليمنية المحتشمة.
والباحث عن الدراما اليمنية الحقيقية والمتطورة فلينظر إلى مسلسل تكتيك الذي يعرض على قناة المسيرة الفضائية ويعالج هذا المسلسل الكثير من القضايا الجنائية وقضايا التهريب وغسل الأموال وكيفية التعامل مع مثل هذه القضايا من قبل أجندة الدولة المتخصصة وما يترتب على المواطن فعله اذا واجه أي منها
ومسلسل أبواب صنعاء الذي يعالج الكثير من القضايا الاجتماعية التي يواجهها المجتمع اليمني وتشكل خطرا اجتماعيا يجب الانتباه له وتفادي حدوث مثل هذه القضايا التي تعمل على إنهيار المجتمعات وخلق الكثير من المشاكل المجتمعية وقد تتطور الى قضايا جنائية.

وفي مسلسل باقة ورد الذي يعرض على قناة اليمنية الفضائية الاولى والذي يظهر الشكل الحقيقي الذي يمكن أن يكون عليه جهاز الأمن والمخابرات في كشف الحقائق والأشخاص المتورطين في الكثير من الجرائم وكيفية التعامل مع الخلايا المتخفية وراء الكثير من القضايا
هنا المشاهد يستفيد الكثير من الأساليب التي قد تفيدة في حياته وتزرع فيه الحس الأمني حتى يبقى متيقضا لمواجه مثل هذه المواقف ومعرفة الأساليب التي يتعامل بها العصابات الارهابية وعصابات التهريب وغيرها وماهو الدور المرتب عليه كمواطن اذا صادف مثل هذه المواقف
وهذا ما ينبغي أن تكون عليه الدراما اليمنية وليس كما يظهر في بعض القنوات الفضائية اليمنية فينبغي على الدراما اليمنية أن تعمل الى جانب الدولة في تصحيح الأمور ومحاربة القضايا الاجتماعية السلبية وإبراز الهوية الايمانية الحقيقية .