أحدث الأخبارالعراقشؤون امريكيةمحور المقاومة

الدعوة الأمريكية لأغتيال السيستاني آخر حلول المواجهة مع الحشد الشعبي !

مجلة تحليلات العصر الدولية - حسين فلسطين

في سابقة اكثر المواقف الأمريكية خطورةً ، اعلن السفير الامريكي السابق في العراق (دوغلاس سيليمان) عن وضع استراتيجية للحفاظ على المصالح الامريكية وحلفائها في العراق مبنية على أساس عقائدي بحت تضمن عدة خطوات من بينها انهاء دور المذهب الشيعي وإبعاده عن سلطة القرار وكل ما يتعلق به في موقف يفضح الأهداف المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والوهابية السعودية كذلك الكيان الصهيوني.

السفير الأمريكي السابق ورئيس معهد دراسات دول الخليج العربية (سيليمان) يرى أن قتل المرجع الشيعي الأعلى اية الله العظمى السيد (علي السيستاني) ضرورة لانهاء دوره الذي يصفه بانه “مساند للارهاب” وبالتالي فإن امر القضاء على الحشد الشعبي الذي يشكل تهديدا خطيرا على نفوذ وهيمنة امريكا على العراق قد تحقق بمجرد تصفية السيستاني .

ومما لا يقبل الشك أن الوعيد الأمريكي بتصفية المرجع السيستاني لا يخلو من وضع خطط مسبقة لتنفيذ المؤامرة ، خصوصاً مع تكرار الهزائم الأمريكية في المنطقة لا سيما انهيار مشروع إقامة دولة وهابية في العراق وسوريا ولبنان بعد فتوى الجهاد الكفائي التي قضت على تنظيم داعش الإرهابي ، كذلك موقف المرجع من قضايا الأمة المصيرية في فلسطين واليمن والذي يعارض الطموح الأمريكي الصهيوني و وقوفه بالضد من الحرب الوهابية السعودية على الشعب اليمني المظلوم .

أن وضع السفير (دوغلاس سيليمان) “استراتيجية ضمان المصالح الأمريكية” قائمة على اساس إيجاد نظام سياسي في ايران والعراق يتعايش مع نظام الكيان السعودي حسب تعبيره ، لا تتحقق الاّ بأزالة السيستاني من الوجود وعلى واشنطن تغادر التفكير المحبط و أن لا تتمنى وفاته فقط بل يجب ان تفكر بأستخدام تقنيات أخرى تنهي دوره المحوري المناهض للمشروع الأمريكي !

ويبدو أن امريكا بدأت فعلياً بالتفكير في إنهاء حياة المرجع الديني آية الله العظمى السيد السيستاني ، فمن يتابع الخطوات الأمريكية الأخيرة كأستهداف قادة الحشد الشهيدين (قاسم سليماني) و (أبو مهدي المهندس) وإعدام اية الله الشيخ (نمر النمر) وإصدار أحكام اعدام بحق مراجع دين شيعة في البحرين والكيان السعودي ، ما هي الاّ بدايات جريئة لا أستبعد أن تكون نهايتها اغتيال السيستاني نفسه خصوصاً مع رمادية المواقف الرسمية التي لم تنجح في ترجمة الغضب الشعبي الشيعي بعد اغتيال النمر وحادثة مطار بغداد وإن كان ذلك نهاية سريعة و حتمية لأمريكا وكل حلفائها في العالم !

أن ما يلفت الانتباه في الخطة الأمريكية الخليجية لاغتيال سماحة المرجع حديث السفير الأمريكي ما نصه ( علينا أن نغادر التفكير المحبط القائم على أساس تمني وفاة السيستاني ، بل يجب أن تؤخذ التقنية بنظر الاعتبار لتنفيذ الأمر ) يضعنا أمام عديد من احتمالات تعرض المرجعية لأمور تسبق التصفية الجسدية تماماً مثلما حدث مع قادة النصر كالتسقيط و تلفيق الاكاذيب وصناعة الأضداد النوعية خصوصاً وإن السفير الأمريكي أكد بأن أدوات التنفيذ قائمة بحسب تعبيره على اساس (الدولار السعودي وتأثير الإمارات العربية المتحدة وقوة المخابرات الإسرائيلية ستكون الفرص الرئيسية لتأمين مصالح واشنطن في العراق).

ومن المؤكد أن المرجعية العليا في النجف الاشرف وقم المقدسة تدرك تماماً المشروع الأمريكي الصهيوني وادواته الوهابية في الإمارات والكيان السعودي، وإن ضريبة مواقفها الإنسانية والعقائدية الخيرة وتبنيها المقاومة والممانعة وإن كان ثمنها حياة المراجع كونها قد بددت احلام المتصهينين الوهابيين بفتواها التي انجبت كيان الحشد المقدس وجددت الروح الثورية في نفوس وقلوب الخيرين الذين لم يبخلوا بدمائهم الطاهرة من أجل تحرير العرض والأرض والمقدسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى