أحدث الأخبارشؤون افريقية

الدكتورة هبة جمال الدين: الأزهر عليه التصدي لما يحدث في إفريقيا من ترويج للإتفاق الإبراهيمي

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث

«بالطبع لست أنا من سيرسم البوصلة للأزهر الشريف لأنني لست رجل دين اتحدث عن الأمور الفقهية المهمة ولكني سأطرح ظواهر خطيرة من المهم لمنارة الإسلام التصدي لها»، بهذه العبارة بدأت الدكتورة هبة جمال الدين مدرس العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ،حوارها الممتد مع «موقع الديار»، حول أبعاد الإتفاق الإبراهيمي، والتي أكدت أنه تنتشر في العديد من الدول الأفريقية ظاهرة الردة عن الإسلام بل ومن يظل على الإسلام فقد لا يعلم عنه شيء، فينتشر زواج المسلمات من منهم علي غير الإسلام ، فأعتقد أنه من المهم التصدي علي الارض لهذا الأمر .

و أضافت د.هبة جمال الدين، أنه يوجد بعثات أزهرية منتشرة ولكن لماذا لا يتجه الإمام الأكبر بشكل دوري إلى العديد من الدول الأفريقية لتصحيح صورة الإسلام كما يحدث بشأن السفر في إطار قمم الأديان ووثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الابراهيمية ، فسيحقق مكاسب عدة منها إحياء صحيح الدين في القارة وتدعيم للقوة الناعمة المصرية وبحث ما تحتاجه المعاهد والمدارس الازهرية بالقارة.

و أشارت هبة جمال الدين ، إلى أن واقع المعاهد والمدارس الأزهرية في القارة يحتاج لإعادة نظر في ظل عزوف البعض عن الدراسة به بسبب اللغة التي تدرس بها المناهج ، أو إعتماد بعض الدول لمعايير جديدة للخريجين تحتاج لمواكبتها من قبل المدارس الازهريه بالقارة ، إن إرسال كبار المسؤولين لعقد ندوات تشرح فرص المنح الدراسية التي ترسل لسفارتنا بالخارج وتعود دون شغلها كاملة فلابد من معرفة السبب ، فربما لا ترسل بالأماكن التي بها أغلبية مسلمة تطوق لتلك الفرص .

و لفتت د. هبة جمال الدين ، إن التصدي لمحاولات صهيونية لإهانة رسول الله الكريم في مقررات بعض الدول المطبعة بالاتفاقيات الإبراهيمية بعد الزج بمقررات تنتقض زواج القاصرات وتهين السيدة عائشة رضي الله عنها، والتصدي لبعض التشريعات المخالفة للشرع بالدول المطبعة التي تبيح للمرأة المسلمة وغير المسلمة ممارسة الرذيلة في إطار الدولة بل وتقنين حمل السفاح، فهناك الكثير من القضايا تحتاج لمنارة الإسلام إنارتها بدل من الاهتمام بمفاهيم يشوبها الخلاف كالأخوة الإنسانية التي ذكرها سيد قطب من خمسين عام كسبب في إنتسابه للماسونية.
فأتعجب بشأن مؤتمر شبابي ينظمه مرصد الأزهر الشريف حول وثيقة الأخوة الإنسانية لتدريب الشباب أقل من ٣٠ عام بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط ، فاي إخوة تدربون الشباب بشأنها.

فالأخوة بين المسلم والمسيحي الحمد الله متأصلة في الوطن؛ إذا فمن المقصود بالأخوة المزعومة هل تتعلق بالتاخي مع الصهاينة في ظل انتشار دعاوي التسامح المزعوم الكيان الصهيوني عبر صفحاتهم بالعربية؟.

أن كان كذلك فهل نتاخي مع من يقتل الأطفال ويهود القدس ويدنس مقابر الشهداء ويغتصب الأرض ويقتل النساء والشيوخ ويزيف التاريخ في أي سياق يمارس المرصد ذلك أن كان كذلك.
فقبول الصهاينة يتوقف على إيقاف حملات تهويد القدس والصلوات المشتركة بالمسجد الاقصي وإقامة دولة فلسطينية علي حدود ٦٧ ورد الجولان ومزارع شبعا والكف عن القتل وسفك الدماء.. وقتها نادوا بكل إخوة وكل إنسانية أما الآن فأبعدوا عن الشبهات.

المرصد ما أعلمه عنه أن هدفه تفنيد ما يشوه الإسلام وينشر صحيح الدين أما ما يتم بشأن هذا البرنامج التدريبي فعليه علامه استفهام كبيرة غير مفهومة .

أدعو الله التوفيق للأزهر الشريف كما كان دوما متصديا لمحاولات توحيد الأديان كالقديانية والمريمية والأحمدية والآن عليه التصدي للأخوة الإنسانية و الإبراهيمية لينتصر للإسلام كما كان دوما وسيظل كذلك أن شاءالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى