أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالكويت

الدهر يومان يا إخوتنا في الكويت

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

كنا ولا نزال بالضد من السياسات البعثية الإرهابية التي مارسها النظام الصدامي السابق في داخل العراق مع العراقيين وفي خارج العراق مع الشعوب الجارة والشقيقة ..
لسنا مع الطاغية صدام ونظامه القمعي وهو يفتك بالعراقيين قتلا وتشريدا وتجويعا ولسنا مع الطاغية صدام ونظامه القمعي وهو يشن حربه غير العادلة ضد الإيرانيين وكذلك وهو يغزو دولة الكويت مكبدا شعوب هذه الدول والشعب العراقي خسائر فادحة جدا ..
لسنا مع الطاغية صدام ونظامه القمعي الذي سام العراقيين أنواع العذاب وشن حربا طاحنة ضد الإيرانيين في وقت كانت فيه دولة الكويت تقف إلى جانب هذا النظام الإرهابي وتقدم له كل أسباب الدعم لكي (يفتك بالعراقيين) وللكويت الجارة الشقيقة سجل غير مشرف بالتعاون مع أجهزة البعث القمعية التي كانت تعارض النظام الصدامي إذ قامت:
١. بتسليم عدد من المعارضين الإسلاميين تحديدا إلى الحكومة الصدامية المجرمة.
٢. وقدمت معلومات دقيقة عن معارضين يساريين وآخرين.
٣. وسمحت لأجهزة المخابرات الصدامية بملاحقة العراقيين الهاربين في الكويت.
هذا من جانب وقد أمدت الطاغية صدام بما يحتاجه في حربه مع إيران بعد أن فتحت له جيوبها وموانئها وكانت سخية معه إلى أبعد الحدود من جانب آخر!
غزا الطاغية صدام الكويت وارتكب فيها جرائم يندى لها جبين الإنسانية ليس بعلم العراقيين ولا برضاهم فقد أصبحنا وهم على خبر (الثورة) الكاذب لتتلاحق القرارات وتصبح الكويت محافظة عراقية جديدة ..

نحن كنا قبل الكويتين ضحايا النظام البعثي الصدامي الإرهابي ..
في وقت كانت فيه دول الكويت والسعودية والإمارات والأردن وبقية الدول العربية تساند هذا النظام وتضع إمكاناتها بين يديه وتقدم له كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي ..
لم ننس قول الأميرة الكويتية الشاعرة سعاد الصباح (اعطني خــوذةَ جندِّيٍ عراقيٍّ وخـذْ ألفَ أديبِ!)
ألف أديب أيها الصباح؟
فلا ينسى الكويتي ذلك ..
كما لا ينسى الكويتي ولا العراقي قصيدة السيد مصطفى جمال الدين التي حملت عنوان (بلا شماتة: رسالة من ابن زيدون الى ولادة الصباح) .
 (أضحى التنائي بديلاً من تدانينا)
وصارَ مَن كانَ حامينا حرامينا
///
خُنتم وخُنـَّا فما اهتزتْ جوانحنـا
حزناً عليكــم ولا ابتلَّـت مآقينـا
///
هذي الكـؤوسُ شربناها مُعتـَّقةً
فجرّبوها وذوقوهـا فناجينــا
///
عشرين عاماً وكأسُ الموتِ في فمنا
لم نروَ منها ولا جـفَّـتْ خوابينا
///
ما بالُكُم إذْ سكرتُـم من ثَـمالتِها
ملأتُـمُ خـاطـرَ الدنيا (سـواديـنـا)
///
قـد كان خُـسـرانكم مالاً وأرصدةً
وكان خسـراننا الأعراض والدينا
///
أنتم زرعْتُـم نيوبَ الوحش فارتقبوا
أن تحصدوها- وقـد جاعتْ- سكاكينا
///
لولا (بنوكُ) بني مروان ما عرفَ الـ
ــحجّاجُ : كيف يصبُّ الرعبَ والهونا
///
وانتِ (يا نخلةً) أصفى مـؤبَّـرهـا
فازَّيـنتْ بعذوق الشيصِ تُـغـرينا
///
لفارسِ العُـربِ ما غنّيتِ من غـزلٍ
ضـجَّ النفاقُ بـه شدواً وتـلـحيـنــا؟!
///
أمْ للعـروبـةِ خفتمْ أن يُـدنِّـسـهـا
أَذانُ (كـسـرى) وقد أمَّ المصليـنـا
///
فَـرِحتُـمُ تـبذلونَ المالَ في سَـرفٍ
لـمـن أحـالَ أخـا (قارونَ) مـسـكيـنـا
///
قـد كان أكرمَ لـو أسلمتمُ عجمــــــاً
من أن تـمـوتـوا بسيفِ العُربِ غاوينا
///
يا عـزَّ مَـن (بايعوا) قـوماً ملائكـةً
وذُلَّـهـم لأخٍ (بيـعـوا) شـيـاطـيـنا.

رسالتنا إلى الشعب الكويتي الشقيق هي:
أن لا يأخذونا بجريرة نظام قمعي إرهابي ساندوه في مرحلة ما ورفعنا لواء معارضته ..
ونحن في البصرة أكثر العراقيين محبة وعلاقة بالكويت والكويتين ولا تزال أواصر القربى تشد بعضنا إلى البعض الآخر ..
ليس من مصلحتنا جميعا أن تختلط علينا الأوراق وأن ينفذ بيننا ما يذكي صراعا من أي نوع سيكون وبالا على الطرفين، أمننا مشترك ومصالحنا مشتركة وهناك أشياء أخرى كثيرة بيننا مشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى