أحدث الأخبارالعراق

الديمقراطية .. وقلة الوعي

مجلة تحليلات العصر الدولية

✍️ إياد الإمارة
البصرة
١٨ آب ٢٠٢٠

▪ الديمقراطية تعني حكومة الشعب، أي إن الشعب يحكم نفسه بنفسه من خلال عملية إقتراع “إنتخابات” نزيهة وشفافة تعتمد على برامج سياسية وإقتصادية وأمنية وثقافية … الخ، يقدمها مرشحون من بين الشعب ليصبحوا ممثلين عنه يقودونه لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم..
الديمقراطية لا تعني أن يكون لكل مجموعة أو لكل فرد قانونه الخاص ولا وجود لقانون الدولة، بحيث تحاول هذه الجماعة أو هذا الفرد العيش داخل الدولة بقانونها وإن تعارض مع قانون الدولة!
كما لا تعني الديمقراطية “الإباحية” بحيث يصبح الإقتصاد بلا قوانين والأمن يكون تحت شعار البقاء للأقوى وبإمكان مواطن عادي إمتلاك سلاح متوسط وثقيل والثقافة سباب وشتائم والإعلام فضائح وقذف بلا أدلة..
الديمقراطية لا تعني أن يكون الفائز والخاسر ممثلين داخل الحكومة، وما تعرف منو بالحكومة ومنو معارضة، بحيث تلگة وزير داخل الحكومة يتظاهر ضد نفس الحكومة إلي اهو عضو بيها، لو رئيس كتلة يشكل الحكومة ويطلع مظاهرات عليها!
الديمقراطية إلتزام بعقد له ثوابته وشروطه ولا يجوز الخروج عنه “هيتة” وكلمن الة وكلمن وسلاحه ورجاله وقدرته على القتل والترهيب.
اليوم چنت واگف بتقاطع مروري نزل واحد واحد وصخ لابس دشداشة مال نفرين وچان يصيح بشرطي المرور عمي د مشينا من “خرة” بهيچ ديمقراطية!
الشرطي گلة يابة تقاطع وسيارات د تمشي.
أخذ هذا أبو الدشداشة “العربية” يسب ويغلط ولسانه ينأط عسل بس بصوت ناصي بس اليمة نسمعه.
وسُمح لنا بالمرور وأبو الدشداشة يلعن هذه الديمقراطية.
ليس هذا ما هو موجود في ديمقراطيتنا وحسب.
أصبحت الديمقراطية لدينا وفي كثير من الأحيان تعني تجاوز القانون وقد تصل إلى حد الإعتداء على الآخرين!
ضرب السرة “الطابور” والمشي عكس السير وكل فعل منافي للأخلاق وللقانون..
ليس هذا وحسب أيضاً، بعض الديمقراطية لدينا جعلت من مزاج الموظف هو القانون الذي يسير على مراجعيه، العاجبه يمشيه والما عاجبه ما يمشيه، وروح اشتكي وين ما تريد تروح روح خبصتونا “ديمقراطية”.
الديمقراطية عدنا تعني أن تختار وحدة “مبسطة” تبيع سمج بالشارع متعاركة وي صاحبتها تصيح “بعد سيد سامي شيسوي بالعالم التحلف بي چذب”.
والديمقراطية تعني لدينا في بعض الأحيان لو ألعب لو أخرب الملعب، رابح خاسر، لو آخذ وزارات بكيفي لو اتحالف وي الشياطين وأطيح الحكومة وما أخليها تشتغل، ونتائج الإنتخابات مو مهمة.
وختاماً الديمقراطية مو مؤآمرات تُدبر بعد الصلاة بالليل والنهار من قبل متدينين أسسوا “إنجاز” بعد كل الفشل الذي خرجوا به من كل المناصب التي تسنموها، وهسة من يسألوه ليش شميت حزبك إنجاز؟
راح يگول منو مثلي وبگدي تسنم إدراة وزارات مختلفة ما بيناتهن قاسم مشترك بالعالم، إنجاز هذا لو مو إنجاز؟
لا عمي يا الإعلامي والخبير الأمني والتاجر والمهندس، حتى الزلاطة ما يخلون بيها هلگد مواد، إنجاز وخوش إنجاز بهاي الديمقراطية.
الديمقراطية وعي “ومنين أجيب زرار للزيجة هدل؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى