أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الذكرى السابعة لولادة العراق من جديد..

مجلة تحليلات العصر الدولية - هيثم الخزعلي

 

لعل بعض المؤرخين يرجع تاريخ العراق إلى ما قبل التاريخ، لان اقدم مصادر التاريخ هي التوراة وبعض الألواح الطينية، ويقينا فأن شعب العراق الذي اخترع الكتابة كان موجودا قبل اختراعه.

الا ان الغريب عبر التاريخ هو كون هذا البلد كطائر العنقاء كلما احتدمت حوله النار يولد من جديد.

واليوم نحتفي بالذكرى السابعة لولادة العراق من جديد، بسواعد أبنائه السمر أبناء الحشد الشعبي المقدس.

هذا الحشد الذي انطلق بفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، وكعادتها بحماية العراق وأبنائه، تشكل هذا الحشد ليرد غائلة الأعداء الذين اجتمعوا من كل اقطار الأرض وتآمر معظم دول المحور الصهيو أمريكي، ودعم اعراب الجاهلية، لينهوا أسطورة بلاد بابل ويحققوا حلم الصهاينة بمحو بابل وتاريخها.

فكان صوت النجف عاليا يستنهض كل أبناء العراق عربه وكرده وشبكه وتركمانه مسلميه ومسيحييه، وأنهى كل عبث العنصرية الأمريكية وارشفة العراقيين.

فكان الحشد  كل العراقيين وكان العراقيون الاصلاء هم الحشد  وكان نصر الحشد نصر العراق وولادته من جديد.

واليوم بذكرى ولادة الحشد الشعبي المبارك بفتوى المرجعية المقدسة، كان الاستعراض تأكيد للقيم التي انطلق منها العراقيون لتلبية نداء مرجعهم وتأسيس حشدهم حشد التضحيات.
ان هذا الاستعراض تضمن عدة رسائل للداخل العراقي والخارج، سواء اكانوا أصدقاء العراق او اعدائه.. من  هذه الرسائل :
١- اول رسالة هي رسالة تطمين للداخل العراقي بأن هناك قوة عقائدية مسلحة قادرة على حماية الشعب وآلمقدسات، من اي عدوان على العراق وشعبه. وان هذه القوة كانت ولازالت تحمي حياض هذا الوطن وتحفظ سيادته.

٢-رسالة الوحدة الوطنية :- فبرغم كل محاولات الأمريكي لفهرسة الشعب العراقي إلى مكونات وقوميات من أجل التمهيد لتقسيمه واضعافه ثم انهاء وجوده كما تعتقد المسيحية الصهيونية، فإن ظهور أبناء الحشد المسيحيين وهم يرتدون الصليب والايزيدين وهم يلبسون زيهم التقليدي والسنة بالعمامة المحمدية البيضاء  والكرد الفيليون والشبك إلى جانب اخوتهم الشيعة في مشهد تقشعر له الأبدان، في استعراض الحشد العسكري. يؤكد فتوى المرجعية التي دعت كل العراقيين للدفاع عن بلدهم بكل اطيافهم والوانهم، ويعكس مدى صلابة وحدة هذا الشعب التي تمتد لأكثر من ٧٠٠٠ عام.

٣-ورسالة لداعش بان الحشد موجود وبقوة وقادر على سحقهم باي لحظة،مهما غرر بهم اسيادهم من الامريكان والصهاينة ودفعوهم لارتكاب حماقة جديدة  في العراق، فأن جحيم نار الحشد سوف تحطمهم حطما، وعليهم ان يعيدوا حساباتهم الف مرة قبل ان يتجرأوا على العراق مرة أخرى.
٤- ورسالة لقوى الاستكبار العالمي والمحور الصهيو أمريكي بأن أبناء العراق يمتلكون القوة للدفاع عن العراق، وحفظ سيادته من كل وجود اجنبي، ولن يكون اجنبي في أرض العراق الا ضيفا، وان العراق باق وحشده باق وهم سيرحلون.
٥- رسالة الاقتدار عبر التنظيم العالي واستعراض الأسلحة الدقيقة والامكانيات العسكرية العالية، والتي معظمها من تصنيع الحشد، فتثلج قلب الصديق وتغيض العدو.
٦- رسالة الدولة وان أبناء الحشد جزء اساسي ورئيس من قوى الدولة، وهذا ما أكده السيد القائد العام للقوات المسلحة أثناء كلمته بذكرى تأسيس الحشد الشعبي، وحضور كبار قادة الجيش والاجهزة الأمنية العراقية ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، وهذا ما أخرس أفواه  المطبلين بقوى اللادولة، فالحشد حشد المرجعية وحشد الشعب وهو حشد الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى