أحدث الأخبارفلسطين

الذكرى السنوية 43 ليوم القدس العالمي

تأتي ذكرى يوم القدس العالمي هذا العام في ظروف صعبة مع استمرار تصعيد الكيان الصهيوني وبطش جنوده وقواته للمصلين المسلمين في المسجد الاقصى، واقتحام وانتهاك كنيسة القيامة بمدينة القدس والاعتداء على المصلين ورجال الدين المسيحيين.
إن يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني (قده) في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك عام 1979، يعتبر ليس فقط يوما خاصا بالقدس الشريف، وإنما يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين ويوم نهضة الشعوب المستضعفة التي عانت كثيرا من ظلم وجور أمريكا وهيمنة وطغيان القوى الكبرى واحتلال الغزاة الصهاينة.. أن هذا اليوم المجيد بفعالياته المتنوعة والمختلفة قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية ووضعها على رأس اولايات قضايا الامة التي اراد لها الاعداء والمطبعين والانظمة الخليجية العميلة تصفيتها وتغييبها.
وأننا أعضاء التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في المملكة المتحدة نعلن مجددا في يوم القدس العالمي عن تضامننا ودعمنا لنضال الشعب الفلسطيني، وتبني خيار الكفاح والمقاومة كخيار استراتيجي في إسترداد أرضه المحتلة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، وتأسيس دولته فلسطين العربية وعاصمتها الـقدس الشريف..
ان يوم القدس العالمي هو يوم إحياء الجهاد من اجل القدس، وهو يوم إستنهاض الهمم وتجميع الطاقات وتوحيد الجهود، وهو يوم تذكير الامة عن طبيعة الصراع القائم بين شعوب المنطقة الحرّة وبين كيان الارهاب الصهيوني، بانه صراع وجود بين شعب فلسطين الاصليين وبين الغزاة الصهاينة الذي اجتمعوا من كل بقاع الارض ليسرقوا ارض فلسطين وقدسها من شعبها و ليدنسوا طهارتها وليقتلوا ابناءها ويسفكوا دماءهم ، بحجج كاذبة وشعائر خادعة باسم التوراة والاساطير التلمودية.. وهو صراع ثقافات بين قيم السماء والمبادىء الانسانية والحضارية وبين قيم الشيطان والغدر وبدع الهولوكوست والمحارق الزائفة..



كما يشكل يوم القدس العالمي منطلقا عمليا نحو بناء منظومة محورية في تأسيس دعائم الوحدة العربية والإسلامية التي أرادها الامام الخميني من خلال إحياء المظاهرات المليونية وعقد المجالس والندوات والمؤتمرات وإقامة المعارض والاحتفالات في مختلف الدول والعواصم والمحافل الدولية، لتبقي القدس حاضرة وحيّة دوما وابدا في وجدان المؤمنين وعقول وقلوب المسلمين وأحرار العالم وفي توجهاتهم، وتطلعاتهم وآمالهم المستندة على الإيمان والقوة والقدرة والاقتدار من أجل تحرير فلسطين وتقرير مصير الشعوب المستضعفة، وأن تعلن فيه الشعوب المستضعفة عن وجودها وإثبات كيانها أمام المستكبرين الطغاة.
فسلام لفلسطين وللقدس وللمسجد الأقصى .. وتحية للمرابطين والمجاهدين والثائرين.

د.احمد الزين
نائب منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة / المملكة المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى