أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

الذكرى ال 43 لقيام الثورة الإسلامية الإيرانية.. عظمة الأهداف الحقائق والإنجازات!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

قبل نحو 43 عام منذ قيام ثورتهم العظيمة وتحديدا قبل عام 1979 حقائق لابد ذكرها والتى كان الشعب الإيراني ودولتهم واقعين تحت وصاية الأمريكان بفعل نظام عميل مرتهن لأمريكا وإسرائيل , وكان الإيرانيون تحت حكم الشاة عبارة عن دولة ذات تبعية لا قرار لها ولا إمتلاك حتى لمجال واحد قد يحقق الشعب الإيراني من ورائه العزة والفخر والتقدم , ومن انصياع كامل وانبطاح لمن تربعوا على شعب إيران العظيم وتقلدوا مقاليد الحكم فيها قبل حوالي 43 عام خدام لأمريكا وإسرائيل , ومن الصولات والجولات والتنقلات بين السفراء ما بين طهران وتل أبييب يمرحوا ويعبثوا ببلاد إسلامية تأمر عليها الأعداء لمعرفتهم بحجم ومكانه ورفعه الإيرانيين بين مختلف شعوب العالم وحبهم الأبدي للدين الإسلامي ومناصرتهم لقضايا المسلمين!! الى ظهور وإنتعاش للشعب الإيراني, وزوال للعزلة المقصودة في إخراج إيران عن إطارها الاسلامي الأصيل عن كامل محتواها ,ليكون لله العظيم إسنادة ودعمة الكبير بقيادة حكيمة قادت الشعب الإيراني لإشعال ثورة إسلامية قادها الإمام الخميني بإخلاص حقيقي وقوة إيمان مطلق بقضية شعب كامل وأمة إسلامية كبيرة واضع في طريق ذلك أهداف عظيمة سيكون لملامح انطلاقها من شموخ وكبرياء رسمه الإيرانيين بثورتهم العظيمة جاعلة من إعادتها لعظمة الدين الإسلامي والشعوب المسلمة إستذكارها للخروج من تحت وصاية وغطرسه أمريكاوإسرائيل.

وانه قد آن الأوان ومن جمهورية إيران سيكون الامتداد لثورة تجوب أهدافها معاني التعلم والتعليم والاقتداء الصحيح بما حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من نجاحات وانجازات ومواكبة للتطورات وتقدم مذهول وسريع في امتلاك القدرات والمهارات وتصنيع مختلف الأنواع من الأسلحة الهائلة والإمكانيات الخارقة في الإنتاج التسليحي الذي أرعب الأمريكان والصهانية وجعلهم في شرود وتيهان وتفاكير وخبث شديد لإفتعال وصناعة أسباب وذرائع وعراقيل لمقاصد تأخير النهوض والتقدم السريع الذي حققه الإيرانيون في وقت قياسي محدود أنذهلت به أمريكا وإسرائيل , لتفرض ثورة العظمه الخمينيه على ذلك وقائع ومتغيرات جديدة أصبحت بها جمهورية إيران الإسلامية ضمن مصاف القوى العظمى عالميا , فأعدوا الأعداء العتاد العسكري وجهزوا الحلفاء للإضرار بجمهورية إيران وكل ما يتصل لها من مجال حتى للمسلمين المتحالفين معها في رفضهم ومناهضتهم لكل سياسات أمريكا في المنطقة.

فما يحدث الان في اليمن من حرب عبثية عدوانية أوشك عامها الثامن على الدخول , وفي سوريا والتدمير الكامل لمقدرات السوريين والعراق ولبنان وزارعة الشقاق والاحقاد والاختلافات بين مكونات الشعوب , واستمرار الاحتلال الصهيوني في إرتكابه للمجازر بحق الفلسطينيين , وما يحدث في الجمهوريه الإسلامية الإيرانية من أغلال وأحقاد للغرب والأمريكان لمنع التطور المشروع في امتلاك الإيرانيون للطاقة النووية للاغراض السلمية, وقيام التأمرات عليها في اغتيال رجالها العظماء من الشهيد قاسم سليماني وعالمها النووي محسن خيري زاده : الاضمن الإعداد والمخططات المدروسة من زمان لأمريكا وإسرائيل والغرب وأدواتهم الأعراب لمنع الصحوة والإيمان الذي تعزز وانطلق وظهر وبان منذ إشتعال الثورة الإسلامية في إيران ,ومنع الدول العربية والإسلامية من الأخذ في السير على تطبيق معالم أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية من مسالكها التنويريه ودؤروبها التصحيحية الموضحه لمخاطر الأعداء وضرورية الوقوف والتصدي لقوى الشر والإستكبار العالمي , وأيضا ما تحاول فعله دول الإستعلاء من إلحاق الأذى والشر بالعرب والمسلمين لما يحقق أهداف ومصالح الكيان الصهيوني في المنطقة.

وللحجم الذي وضعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلاله الثورة الخمينية وجعلها في عداد القوى العظمى عسكريآ وتكنولوجيآ رغم الحصار المفروض عليها على مد عقود, الا انه لتواصل سير الأهداف الثورية تحقيقها للبناء والدفاع في مواجهة الأعداد , وبالتقدم السريع والنهوض والتطور في كل المجالات كان لسير الثورة الإسلامية الإيرانية منذ انطلاقها عام 1979 لتحقق التفوق والصعود في كافه المجالات والمقاومة والمواجهة والتصديات بإستمرار لقوى الشر والهيمنة والغطرسة أمريكا وإسرائيل ودول الغرب وعملائهم الأعراب ممن طبعوا مع إسرائيل وبنوا تحالفات عسكرية لهدم وتدمير الدول الرافضة للهيمنة والإستكبار والغطرسة الأمريكية ورافضه لكل سياساتها في المنطقة وبالأخص دول محور المقاومة الإسلامية من الجمهوريه الإسلامية الإيرانية الى سوريا ولبنان والعراق وفلسطين واليمن السعيد الذين كانت للتأمرات الأمريكية حجمها المهول في إشعال وتغذية الحروب وغرس العملاء لجعل هذه الدول ضمن خاصرة نفوذهم والمشي قدما نحو تحقيق كامل الأطماع.

ومن سياق الفشل الدائم والمتصاعد للأمريكان والصهاينة والغرب وأدواتهم الأعراب في سبيل إمساكهم بزمام الأمور في المنطقة عن طريق أحداث وتدابير وافتعالات وخلقهم للمشاكل والقلاقل والفتن في كثير الدول العربية : كانت لها متغيرات واقعية عكست ما تم الإعداد والتخطيط له من قبل قوى الشر والإستكبار بفعل تصاعد ثوري مغروس لد مختلف الشعوب العربية والإسلامية , كانت الحجر الأولى المؤسسه له الثورة الإسلامية الإيرانية جاعلة من مفاهيم وأهداف إنطلاقها التصدي والمواجهه والوقوف ضد قوي الإستكبار , والانتصار للمستضعفين أينما كانوا , ليسلك الجميع مبدأ تحقيق الانتصارات التى نجحت فيها دول محور المقاومة , فما كان لهذه التسلسلات العظيمة والفريدة في الانتصارات وتحقيقها للنجاحات وخلقها لجبهة موحدة مناهضة لكل سياسات أمريكا العدوانية في المنطقه والتصدي لكل محاولاتها ومخططاتها وافتعالاتها ضد محور المقاومة الإسلامية: الا بفعل تقدم وترتيب تصاعد منذ اللحظات الأولى لإشتعال الثورة الإسلامية الإيرانية والتصدي الشعبي الكبير بقيادة قائد الثورة قدس الله سره الإمام الخميني لكل محاولات قوى الشر والإستكبار , فقد أشعلت الثورة الإسلامية الإيرانية شرارة التلاحم والاصطفاف والترابط بين جميع مكونات الشعب الإيراني وابعدت الوطن من سياسة الاتباع والولاء للأمريكان والصهاينه الى طريق الوقوف مع الشعوب المستضعفة في كل بقاع العالم ضد قوى الإستكبار والغطرسة الأمريكية , ليتمد العطاء الثوري ضمن برامج ومسارات عديدة تعززت من خلالها نظريه الوحدة الإسلامية المتكاملة وجعل الشعوب الإسلامية محطات لمواكبة التطورات والنهوض ببلدانهم بعيدا عن سياسة الانصياع والانبطاح لأمريكا وإسرائيل.

وفي سياقها الشعبي الثوري فقد أرتكزت الثورة الخمينية على مقومات كثيرة خدمت ونقلت على إثرها الشعب الإيراني الى وضعية قوية لها حجمها الكبير بين مختلف دول العالم المتقدمة والمتطورة ليتكالب عليها الأمريكان والغرب والصهاينة وعملائهم الأعراب في المنطقه حول تطور وتقدم إيران السريع والتفاف شعبها مع تحقيق كامل أهداف ثورة الإمام الخميني , لتتوسع الأدوار كلا في مجال يكون له أثره في تحقيق ما قامت وناضلت عليه الثورة الإسلامية , فمن التوعيظ ودور الخطابه للإيرانيون دورهم العظيم الناظر الى الوحدة الإسلامية ضرورة هامة للوقوف ضد المستكبرين والعمل في إطار توجيه الخطاب التنويري الإسلامي نحو مخططات الصهيونية العالمية وأساليبها المتواصلة لأغراض الإستحواذ على أراضي العرب والمسلمين , وتعزز الدور في نشر الوعي والإدراك والمعرفة الكاملة بمخططات وأهداف الأمريكان في المنطقة والتنامي الرشيد للفكر والاستدراك بكل ما ينبغي اتخاذة من وسائل وأساليب لردع محاولات المستكبرين لخلخله دول الاسلام والمسلمين , وهذا ما تعزز وجوده بشكل كبير من خلال امتلاك دول محور المقاومة الإسلامية من فاعلية رادعه وإمكانيات صناعية هائلة ودعم للفلسطينيين بالأسلحة والصورايخ من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية , هذا التوازن الكبير في إحداث قلب للموازين وتغير قواعد الاشتباك أوقفت تصاعد حجم المخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقه , وأبرزت وجود في الساحة الدولية لاقرار الحق الملوك للعرب والمسلمين وإحقيتهم في استعادة القدس الشريف وتشكيل جبهة موحدة وسلاح واحد لمواجهة المخاطر والتحديات التى تحاك وتعد ضد الاسلام والمسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى