شؤون امريكية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماقات متكررة

مجلة تحليلات العصر

✍️ إياد الإمارة / البصرة

▪ لا يزال الرئيس الأمريكي يكرر حماقاته في أكثر من مناسبة وسط ذهول كافة الأوساط العلمية، والسياسية، والصحفية، تصريحاته الغريبة الأخيرة حول إمكانية حقن الجسم بمواد معقمة لمحاربة فيروس كورونا المستجد كانت موضع سخرية وإستهجان في داخل أمريكا وخارجها وخصوصاً من قبل أصدقاء أمريكا نفسها.
ترامب قال في مؤتمره الصحفي اليومي حول كورونا في البيت الأبيض، (أرى أن المعقمات تقضي عليه “فيروس كورونا” في دقيقة واحدة!، هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنه في الجسم؟).
ولم يكتف بالحديث عن المعقمات وتحدث أيضاً عن “الأشعة فوق البنفسجية” أو “ضوء قوي جدا” يمكن توجيهه إلى “داخل الجسم” لمكافحة فيروس كورونا.
وكالة “فرانس برس” نقلت عن الشركة المصنعة للمعقمات “ليسول” التي يستخدمها أغلب الأمريكيين، إنها أضطرت الى إصدار بيان خطي حول الموضوع معللة ذلك، “بسبب التكهنات الكثيفة والتداول على وسائل التواصل الاجتماعي”.
ذاكرة فيه “منتجاتنا المعقمة يجب الا تستخدم بأي ظرف كان في جسد الإنسان، سواء كان بالحقن أو التناول أو أي وسيلة أخرى”.
المركز الفرنسي “مارساي ايمونوبول” هو الآخر سخر بشدة على طريقته الخاصة من تصريح ترامب “إضرام النار بالجسم قد يكون حلا بديلا مفيدا كذلك”، معلقاً “أن الوسائل التي اقترحها الرئيس الأميركي “ستقتل الفيروس والمرضى في وقت واحد”.
المدير السابق للهيئة الفدرالية المكلفة بالأخلاقيات في عهد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما (والتر شوب) غرد قائلاً “توقفوا عن بث مؤتمراته الصحافية حول فيروس كورونا، فهي تعرض أرواحاً للخطر، رجاء لا تشربوا المواد المعقمة ولا تحقنوا أنفسكم بها”.
جو بايدن المرشح الديموقراطي والمنافس الأبرز لترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة كتب على تويتر ساخراً:”لا أصدق أنني يجب أن أقول هذا، ولكن من فضلك لا تشرب مسحوق التبييض”.
هذا هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي أصبح مثاراً للسخرية والتندر في كل العالم، حتى حلفائه لم يتمكنوا من حبس “قهقهاتهم” العالية حول هذا الخرف الذي يتحدث به ترامب إلى الملايين من شعبه وتبثه وسائل إعلام مختلفة، ترامب برر هذه التصريحات بأنها كانت تصريحات ساخرة!
و«عذره أقبح من فعله!»
فلا أدري لماذا يسخر هذا الأحمق وبمن يسخر؟

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون أيضاً المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية :

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى