أحدث الأخبارايران

الرئيس الجديد للبرلمان الإيراني شخصية عابرة للأجنحة السياسية

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: د. محمد العبادي

التحق قاليباف في سن مبكرة بالحرس الثوري الإيراني وتولى أمرة لواء الإمام الرضا وهو في سن (٢١ ) ثم بعد ذلك بسنة تولى قيادة الفرقة ٥ نصر وتدرج في سلم المسؤوليات الكبيرة حتى كلف بقيادة القوة الجوية للحرس الثوري وايضا قيادة الشرطة في ايران .
كل القيادات العسكرية والأمنية في ايران هي قيادات مستقلة وتمارس عملها المهني وفقط ، وعليه فإن قاليباف باعتباره ابن المؤسسة الأمنية يعتبر شخصية عابرة للأحزاب، ولم يجير فكره لحزب أو جهة سياسية ، لكن نظرا لاسلوبه المهني وتقيده بفكر الامام في العمل من الممكن أن يحظى بدعم التيار الأصولي( المبدئي ) فمواقفه المبدئية تشير إلى التزامه الفكري وهذا الالتزام ليس وقفا على قالب حزبي .
ان شخصيته تتمتع بكاريزما ملحوظة فهو يموج بالحيوية والنشاط كما أنه شخصية إجرائية أكثر منها تشريعية وعليه فأنه بعد تقديم استقالته إلى قائد الثورة من العمل في المؤسسات الأمنية انطلق نحو العمل في أكثر من ميدان مدني حيث أصبح أمينا للعاصمة طهران ووسع مشاريع النقل العام وبنى عشرات الجسور ومنها جسر الطبيعة بطبقاته وجاذبيته الفنية ، وانفاق المترو وغير ذلك .
الدكتور قاليباف هو ايضا استاذ في قسم الجغرافيا وعضو في الهيئة العلمية لجامعة طهران مضافا إلى ذلك هو عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام .
لقد ساهم ارثه العملي في المسؤوليات المختلفة في حصوله على أعلى الأصوات في العاصمة طهران .
كما أنه عند ترشحه لرئاسة البرلمان للدورة (١١ ) الحالية فاز فوزا واضحا عن بقية منافسيه حيث حصل على (٢٣٠ )صوتا من مجموع (٢٦٤ ) راي .
هناك توقعات بان هذا المجلس سيكون أكثر فعالية لاسيما وأن رئاسته على اطلاع بالمسائل السياسية والمشاكل الاقتصادية والموضوعات الأمنية كما ان أغلب أعضاء هذه الدورة هم من الكفاءات العلمية والتي ركزت على انتقاد النهج الحكومي في معالجة الأزمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى