أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

 الرئيس الحمدي الشهيد الحي

مجلة تحليلات العصر - زيد علي ضيف الله المستفه

على الرغم من مرور اكثر من اربعون عاما على استشهاده (رحمه الله) ..لكن يبقى هو الشهيد الحي والرقم الصعب الذي غير المادلات وقلب الموازين.. ومع مرور كل يوم وسنه على استشهاده مع اختلاف الحكام من بعده يزداد حبنا له اكثر واكثر.. وسنضل نشدوا ونتغنى به ما حيينا وسنغرس حبه في قلوب ابنائنا واحفادنا جيلا بعد حيل .. كيف لا وهو القائد الوحيد الذي حب وطنه واحترم شعبه وجعله نصب عينيه دون ان يعطي الكرسي ادنى اهتمامه .. بل وغامر بحياته وركز تفكيره وهمومه في سبيل هموم امن ورخاء وازدهار مستقبل شعبه ووطنه , واخراجهم من التبعية الى الحرية , ومن حالة العيش المهين المذل المعتمد على الغير (السعوديه) الى العيش الهني المعتمد على الذات.. دون ان يفكر في مستقبل ابنائه واقاربه وشراء ذمم الاخرين لكسب موالاتهم له .. وهو الذي كما سمعت من مصادر موثوقه واشهد على ذلك.. كانوا ياتون اليه كبار الشخصيات الاجتماعية من مشائخ وغيرهم , وبما انهم في حضرة رئيس الدولة فشخطة قلم منه تساوي مئات الالاف آنذاك .. فكانوا يقدموا اليه الاوراق لطلب الاموال ..فياخذها الشهيد رحمه الله ويكتب :  الصندوق لصرف مبلغ كذا من مرتبي الخاص.. ويسلم لهم اوراقهم وهو يقول: تفضل يا…..وماهي بقدرك هذه من مرتبي.. انا ما اقدرش اصرف لاحد إلا من ملكي اما خزينة الدوله فهي ملك الشعب ولا استطيع الصرف منها.
ومثال آخر من نوع آخر على ذلك.. انه رحمه الله كان في استقبال العديد من كبار مشائخ احدى القبائل الذين اتوا يطلبون منه الافراج عن احد السجناء من افراد قبيلتهم .. فكان رد الشهيد بالقول: بكلكم وثقلكم وكباركم.. تجوا على ميد سجين..انا ضنيتكم جيتوا لطلب مشروع مدرسه او طريق او مشروع مياه.. اما سجين كنتوا عدتصلوا لي اتصال وانا اخرجه.
وهنالك امثله كثيييره لمواقف انسانية عديده للشهيد مع شعبه سبق وان حدثتكم عن بعض منها في إحياء ذكراه في العامين الماضيين.. في مواقف انسانيه بحته يقف المرا امامها باجلال واكبار لشخص الشهيد رحمه الله..
نعم لم ينظر الشهيد الى بناء مجدا له لديمومة حكمه على حساب شعبه بل بدلا من صرف الاموال هبات لكبار الشخصيات.. نظر الى شعبه على حساب حياته .. فرفع مرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين وبنى المدن السكنية للموظفين من محدودي الدخل .. وكان يقوم بزيارة طلاب المدارس ويصرف لكل طالب كيس قمح لتشجيعهم وتحفيزهم للدراسة , وبنى وشيد مؤسسات الدولة وشق الطرقات..وووالخ كل ذلك في غضون ثلاثة اعوام فقط..
واكثر من ذلك وضع الخطة الشهيره ما يسمى بالخطة الخمسية التي كانت لونفذت ستمثل نقلة نوعية كبرى في نموا الوطن وازدهاره سياسيا واقتصاديا وامنيا وثقافيا وغير ذلك لضمان مستقبل آمن للوطن ما يعيد للوطن هيبته وكرامته في المنطقة من خلال الاعتماد على الذات دون ان يكون عبدا مملوكا للخليج(السعودية) .. كل ذلك دون ان يمد يده لاحد لطلب العون والمساعدة .. بل مدوا (عرضوا) له يد العون والمساعدة لتنفيذ تلك الخطة عبر عملائهم في الداخل , لكنه رفض بكبرياء الرجال عزيزي النفس وعنفوان النشاما..
وكان واضحا رفضه ذلك حيث وجه رسالة واضحة المعالم والمفهوم  اثناء القائه احدى خطاباته الى جماهير شعبه الحر .. اليكم نص الخطاب فيما يتعلق بالخطة الخمسية ارجوا قراءتها جيدا بتدبر وتامل..  فبنبرته العاطفية وصوته المجلجل ومشاعره الفياضة بالصدق قال: اما بالنسبة للخطة الخمسية فليستقر في اذهان الجميع اننا كدولة مهما كان ظروفها..وهذا لا يعني اننا وضعنا الخطة الخمسية لنقول لغيرنا تفضلوا اعطونا.. بل وظعناها نحن اليمانيون ومن سبنفذها نحن اليمانيون. (نقطه على السطر)
نعم رفض ذلك ليس لانه يجد حرجا او ما شابه في مساعدة الاخ لاخيه والجار لجاره..فما العيب في ذلك طالما على قاعدة لا ضرر ولا ضرار والتبادل المحترم.. لكنه رفض لادراكه ان اليد التي مدة هي يد الشياطين والابالسه وبالتالي من باب الاعتماد على الذات لا الغير مع ثقته بإمكانية تمويل الدولة لتنفيذ الخطه.
ولانه رفض يد الذل والمهانة.. لكن ما الذي حدث..؟؟!! فبدلا من ان يشكروه لانه خفف عليهم حملا ثقيلا بدلا من ذلك قتلووووه ايادي الشياطين والابالسة في الداخل والخارج ..وبالتاكيد كان يدرك ان ذلك يشكل خطرا على حياته لكنه كما يبدوا لم يكن يعبأ بذلك لانه فضل ان يكون حاكما وفيا لشعبه والعمل لضمان مستقبلهم.. لا ان يكون ملكا خائن لشعبه مع ديمومة حكمه وضمان مستقبله ومستقبل ابنائه واقاربه على حساب شعبه..؟!! وذلك نابع من ايمانه القوي ان القضاء والقدر بيد الخالق لا المخلوق.
الم اقول لكم انه الشهيد الحي .. الحاكم الوحيد الصادق الوفي لشعبه الذي غير المعادلة وقلب الموازين.. انضروا فقط الى كثير من الحكام ما قبل وما بعد عهده .. كيف حولوا خيرات الوطن الى ملكا لهم ولعائلاتهم وركزوا تفكيرهم واهتمامهم بما لذ وطاب من رغيد العيش والثراء الفاحش لهم ولابنائهم واقاربهم والموالين لهم ممن شروا ذممهم لديمومة حكمهم..في حين الشعب يعاني من ابسط مقومات الحياة..ولم يكتفوا بذلك بل حولوا الشعب الى شعب متسول لدى جيرانه (الجبناء) من الخليج (السعودية) الذين كانوا يمدون يد العون والمساعدة كرشوة للحكام باسم مساعدة الشعب اليمني 90% تذهب الى جيوب الحكام بمقابل الشعب اليمني يعاني ويراهن على السعودية في ابسط مقومات الحياة
هذه هي يد العون و المساعدة التي تريدها السعودية للشعب اليمني اساعدك حتى لا تساعد نفسك لتضل رهينة مساعدتي مقابل التحكم في قرارك ومصيرك حتى تبقى عبدا مملوكا لي..
نعم هذه هي المساعدة التي كانت بالامس ومن تحت الطاولة تقدمها السعودية للشعب اليمني.. و اليوم ومن فوق الطاولة .. هاهو التاريخ يشهد فعلى امتداد خمسة اعوام وعلى مدار الساعة والسعودية تقتل (تساعد!! ) الشعب اليمني عسكريا واقتصاديا وصحيا..وووالخ , وتهدم بناه التحتية العامة والخاصة على رئوس ساكنيها باسم مساعدة الشعب اليمني !! بذريعة القضاء على. الاسرائيلي عفوا الحوثي ..!! والحوثي كل يوم وهو اقوى من اليوم الذي قبله دون ان تستطيع ان تلحق به الضرر .. صحيح تم اغتيال ثاني اكبر واهم قيادي ورمزا وطنيا كبيرا فخامة الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله..لكن لماذا الصماد ..؟!!  لانه كان يمثل الشعب اليمني بحق ولعله ذكرهم بالشهيد الحمدي رحمه الله..
مما يبدوا بل ويؤكد ان المستهدف هو الشعب اليمني وليس الحوثي الذي هو جزء من الشعب اليمني .. لكن لتعلم السعودية وعملائها في الداخل اذا كانوا يعتقدون ان استدراجهم للحوثي للوصول الى السلطة بهدف اخذ ذريعة للتخلص من الحوثي كما توهم السعودية عملائها الذين يدركون ان الهدف هو الشعب اليمني وبناه التحتية..لكن لاباس لديهم طالما ذلك سيؤدي للخلاص من الحوثي واعادتهم للسلطة.. لكن ليعلموا ولتعلم السعودية.. فكما غض صالح الطرف لوصول الحوثيين للسلطة بهدف التخلص من خصومه عبرهم ومن ثم التخلص منهم كعادته .. فانما غض الطرف ليلقى مصرعه ومن حيث لا يعلم على يد الحوثيين .. فان نهاااااية السعودية(آل سعود) حتما ستكون على يد الحوثيين والايام بيننا.

هذه هي المساعدات التي كانت تريدها وتقدمها السعودية للشعب اليمني والتي رفضها الشهيد و كان يخشى على الشعب منها كخشية الاب الحنون على ابنائه .. فخامة الرئيس المفدى الشهيد ابراهيم الحمذي رحمه الله..الحاكم  الوحيد.الذي ترجم اقواله الى افعال فكان بحق خادم للشعب..وهو الذي في يوم عاصف بالمطر شوهد ومرافقيه مع جمع من المواطنين وهو  يقومون بغرف المياه في السايله حتى لا تصل الى منازل المواطنين..فاي انسان واي حاكم هذا الذي يتحول من رئيس دوله الى عامل صرف صحي .. او يسير في الطرقات والاسواق والاماكن العامه لوحده متنكرا  يتلمس احوال و هموم شعبه.. فاذا ما وجد طفلا او عجوزا او شيخا يحتاج لمساعده فيقوم بنفسه بمساعدته.. كحال تلك المرأة التي ساعدها في يوم عاصف بالمطر وهي تحمل الحطب دون ان تجد احدا يساعدها  فقام الرئيس بنفسه بمساعدتها فاستقلها بحطبها في سيارته وسار بها صوب منزلها دون ان تعرف منه من يكون .. لكنها عندما حطها بجوار منزلها وقد شاهده من كان متواجد من اهل الحي في تلك اللحضه عرفت انه الرئيس ابراهيم الحمدي ..  اكاد والله وانا اكتب هذا اتقطع الما واموت حزنا  من شدة الاسف على مثل هكذا رجل عادي فما بال عالي المقام الرئيس ابراهيم .. الذي اذا ما اتى اليه او علم بمضلوميه احدا من المواطنين من قبل احدا من مسئولي السلطات توجه بنفسه لمعاقبتهم وانتزع بيده الطاهرة الرتب العسكرية من على جنوبهم وزجهم السجن واعاد الحقوق لاهلها .. واكثر من ذلك اذا ماششتمه احدا ممن يجهله اكرمه وقدره كحال تلك المرأة صاحبة المطعم الذي جره فضوله ليستفهم عن حالها وهل من رجل يعولها وبناتها.. وعندما علم بمضلوميتها سالها: لماذا لم تشتكي عند الرئيس.
فردة مستنكرة وغاضبة: الرئيس..!! يلعن ابوه رئيس..!!
وكذلك الحال للرجل الذي التقاه في قارعة الطريق فاصطحبه معه فحاول ان يختبره في الحفاض علىسر وحدته العسكرية وعندما شكك الرجل في نوايا (اي نوايا الرئيس) فتح باب السيارة وخرج وهو يشتم الرئيس قائلا: ايش قد فعلت من فضيحه يا ود المفتضحه.
دون ان يعرفا اي منهما ان الشخص الذي شتموه في شخص احب واعز الناس اليه.. امه وابيه هو الرئيس ابراهيم الحمدي ..غير بعدما كرم الرجل بالمال ورتبة عسكرية وكذلك اعاد للمرئه حقوقها كاملة

هذا هو الشهيد الحي .. فخامة الرئيس ابراهيم الحمدي .. الذي شهد الوطن في عهده الامن والرخاء والرخاء الحقيقيين فضلا عن التحولات الكبرى في كثير من المجالات ولولا انهم اغتالوه في وقت مبكر من حكمه لكان لليمن اليوم شان آخر .. لذلك تآمر المتآمرون الابالسة من ابناء الحِ …في الداخل  مع الشياطين من ابناء الحراااام في الخارج .. فسفكوا دمه الطاهر.. ضلما وبغيا وعدوانا.. في جريمة من ابشع الجرائم يندى لها الجبين وتقشعر منها الابدان ..عبر الايادي الأئمة الملعونة.. جريمته انه رفض الرضوخ للسعودية مقابل ديمومة حكمه وضمان مستقبله وابنائه واقاربه على حساب مستقبل شعبه.
رحم الله الشهيد فخامة الرئيس ابراهيم الحمدي واخيه القائد العسكري الشجاع البطل عبدالله الحمدي .. ورحم الله جميع شهداء الوطن واسكنهم فسيح جناته..والخزي والعار للقتلة..تلاحقهم لعنات الشعب في حياتهم ومماتهم.. والفاتحة الى ارواحهم الطاهرة
والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى