أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

الردة الواضحة في توجهات آل سعود الفاضحة

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

تحوّل ليس غريبا عنهم ،فهو الذين تربوا على الوهابية اليهودية التي ورثها محمد بن عبد الوهاب عن والده شوليمان القرقوزي بائع البطيخ الفاشل في مدينة بورصة التركية،الذي فكّر بإنشاء دين جديد يناقض الدين الإسلامي،وزار كلا من سوريا ومصر والعراق والحجاز ،لكنهم كانوا يتكشفون أمره ويطرودنه ،إلى أن إستقر به المقام في نجد،وإلتقى هناك مع الملك عبد العزيز،وكشف كل منهما هويته اليهودية للثاني ،وإتفقا على العمل معا لتشويه صورة الإسلام في جزيرة العرب ،إعلاء لشأن اليهودية .
نصّ الإتفاق بين اليهوديين المتخفيين برداء الإسلام عبد العزيز ومحمد عبد الوهاب ،على أن يكون المسار السياسي في جزيرة العرب بيد الملك عبد العزيز ويحصره في أولاده ،وأن يكون المسار الديني بيد محمد عبد الوهاب وتنحصر القيادة في أولاده أيضا،من أجل ضمان حسن التطبيق وتحقيق الغاية المرجوة من هذا التحالف الشيطاني الذي زاوج السياسة بالدين،في منطقة كان يسودها الجهل والتخلف.
هكذا جرت الأمور في جزيرة العرب ،وأصبحت الوهابية السعودية معول هدم في الإسلام،وبعد تفجر النفط في الحجاز تمكن آل سعود كثيرا وإكتسبوا شرعية أخرى، غير شرعيتهم الدينية بحكم وجود الحرمين الشريفين في الحجاز،وأصبحوا أغنياء قادرين على تفريخ ألف معول آخر يوميا لهدم الإسلام،فكانت السلفية التي تولت تفريخ الإرهاب والتشدد والتضييق على المسلمين.
بعد مجيء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ،حرق المراحل وكشف المستور وتخلّى عن الوهابية، بعد أن وصفها أمام الغرب بأنها كانت مصلحة غربية لصد الإسلام ،كما كانت المكارثية الأمريكية التي أسسها السيناتور جوزيف مكارثي في ولاية ويسكنسون ،لصد الشيوعية والحد من تمددها ليس في أمريكا بل في العالم أجمع،وقد أعلن بن سلمان الردة الصريحة في جزيرة العرب وصرّح بالفاحشة وشجّع ليها،واحدث خلخلة في المجتمع السعودي وقيمه ،وفتح الحرمين الشريفين لدنس يهود ،وأعاد لهم خيبر وسيعيد لهم المدينة المنورة لاحقا.
لم يكتف بن سلمان بهذا الحد من الزندقة والهرطقة ،فبعد تنكره للوهابية فتح خطا مباشرا وعلنيا مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية،ودخل في المحرمات على طريق أعمامه فهد وعبد الله، ومن قبلهما فيصل الذي هدد الراحل الحسين بثورة في الأردن تطيح به وبالمقاومة الفلسطينية ،في حال إستمر في رفضه الدعوات السعودية لطرد المقاومة الفلسطينية من الأردن ،فكانت أحداث أيلول 1970 التي يتحمل فيصل المسؤولية كاملة عن تبعاتها،كما حرّض الرئيس الأمريكي جونسون على عبد الناصر وطالبه بتدمير مصر والقضاء على عبد الناصر”عدوكم وعدونا”،متعهدا بدفع التكاليف.
دخل بن سلمان المتلهف على كرسي الحكم خلفا لأبيه في المحرمات وأهمها المقدس الفلسطيني،وسجل بذلك سبقا غير معهود في هذا المجال،وبزّ حتى عتاة الصهيونية بخصوص فلسطين ،بعد تبنيه الرواية الصهيونية بخصوص أحقية اليهود في فلسطين،وهم الآن مذهولون بما حققه بن سلمان بجيشه القذر من الرويبضات الذين يشغلون وسائل التواصل الإجتماعي في قذاراتهم ،ويكتبون مهاجمين النبي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في الصحف الإسرائيلية ،مهرطقين أنه ظلم يهود بطردهم من جزيرة العرب،كما أنهم يحتلون مساحات كبيرة في الصحف السعودية لمهاجمة الإسلام والمسلمين والفلسطينيين.
يحاول آل سعود ومنذ سبعينيات القرن المنصرم الهيمنة على المسجد الأقصى برفع العلم السعودي على أسواره ،وإبتزاز الأردن كي يخضع لإملاءاتهم ،وإجباره على التنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة لهم ،وها هو بن سلمان يكرر المحاولة ويضغط على جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بكل الوسائل من إغراءات حتى محاولة الإغتيال،ولكن الرفض مستمر متوارث من الأب إلى الإبن،ولكن آل سعود لا يرتدعون ،إذ أجروا برعاية أمريكية مفاوضات سرية مع إسرائيل بخصوص المسجد الأقصى ،وإمكانية الحصول على موطيء قدم لهم فيه ،نكاية بالأردن وتركيا معا.
تبنى آل سعود الحلول الإستسلامية بعد أن تنازل أبوهم الملك عبد العزيز عن فلسطين لليهود خطيا،وقام الملك فهد عام 1982 بفرض الإستسلام على العرب ،وأجبر قمة فاس في ذلك العام ،على تبني خطته بعد رفضها قبل القمة،كما لحقه أخوه الملك عبد الله وتبنى ما يطلق عليها مبادرة السلام العربية ،التي منحت إسرائيل كل شيء ،وكتبها له الكاتب اليهودي الأمريكي في صحيفة نيويورك تايمز توماس فريدمان،وتم فرضها على قمة بيروت 2002 ،وتحفظ عليها الرئيس اللبناني المقاوم آنذاك إيميل لحود لأنها تلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين،ورفضها السفاح شارون ورد عليها بإعادة إحتلال 8 مدن فلسطينية وحاصر الزعيم ياسر عرفات في المقاطعة،ولم يجرؤ أحد من آل سعود على وجه الخصوص على الإتصال به.
قبل ذلك دفع آل سعود المقبور السادات لتوقيع معاهدة إستسلام مع الصهاينة في 17 أيلول 1978،بعد أن حوّل النصر في حرب تشرين 1973 إلى هزيمة ،وأخرج مصر من الساحة ،كما تآمروا على العراق والكويت ،ويتآمرون حاليا على إيران وتركيا،وها هم اليوم بالتآمر مع المودع ترمب يتبنون صفقة القرن التي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة،وشطب الأردن الرسمي لتصفية الثأر بينهم وبين الهاشميين ،الذين يستحقون الحكم في الحجاز،ولكن آل سعود بتحالفهم مع بريطانيا وجهوا ضربة قاتلة لمملكة الحجاز الهاشمية عام 1916،وقال عبد العزيز لبريطانيا :ماذا تريدون مني أكثر من إعطاء فلسطين لليهود؟
يتصدر بن سلمان قائمة المتصهينين العرب بعد المراهقة السياسية في الخليج”حكام الإمارات والبحرين”،ويؤمن بحق اليهود في فلسطين ،ويحيي النزاع الأردني- السعودي التاريخي ،بخصوص الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة،ويقود جريمة التطبيع مع الصهاينة ويتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني،ولكنه وبحسب تصريحاته العلنية للإعلام الأمريكي يخشى أن يؤدي إعلان التطبيع إلى إنتقام الشعب السعودي وإيران منه ،مع أنه إعترف صراحة ورسميا بحق اليهود في”أرضهم الخاصة” فلسطين،وبضرورة وجود دولة يهودية قوية فيها،وهذه أفكار الصهيونية والمسيحية –الصهيونية معا.
وظّف بن سلمان طابورا من الرويبضات السعوديين للترويج للأفكار الصهيونية ،ويضم هذا الطابور محامين وكتابا وأدباء مرتدين ومحللي”بول”سياسيين ،ورجال دين على أعلى المستويات أمثال السديس ،للتمهيد له كي يضرب ضربته ويعلن إعترافه بإسرائيل ليتسنى له التربع على كرسي الملك بعد أبيه،ويصبح ملكا على الحجاز ونجد ،وإستغل بن سلمان المسجد الأقصى المبارك بوابة للتطبيع مع إسرائيل ،وأرسل التوافه من شبابه ورياضييه لزيارته والصلاة فيه،وهو يؤمن بضرورة “تحرير” الأقصى من الأردن أولا.
بعد فشله بهزيمة الأردن في معركة القصى،أوعز بن سلمان لقراد خيله من الرويبضات،بالهجوم المسجد الأقصى والتشكيك في قدسيته ،وإنكار وجوده في القدس،بل في الجعرانة بين مكة والمدينة ،كما هرطق مؤخرا الكاتب المحامي أسامة يماني في صحيفة عكاظ السعودية،وقال أنه لم يكن يوما قبلة للمسلمين،ويكون بذلك قد إرتد لأنه بطبيعة الحال أنكر معجزة الإسراء والمعراج ،وما جاء بشأنها في سورة الإسراء،وسبقه مهرطق آخر بقوله أنه صلى في مسجد صغير بأوغندا ووجده أبرك من المسجد الأقصى.

أما كبير المهرطقين والمرتدين السعوديين البعثي السابق الذي كان يقول لمن يسأله عن ربه في المدرسة ،ان البعث هو ربه!!!!فقد هرطق هذا المرتد بعيدا عن الأقصى وقدسيته، وإنحرف كثيرا وهاجم صحيح البخاري ضمن هجومه على الإسلام،وسبق ذلك تطاوله على الذات الإلهية،مؤيدا بذلك من قبل صناع القرار في دائرة آل سعود الذين يشدون على يديه،وقال في تغريدة له عن فرع المخابرات السرية الإسرائيلية “ISIS” الملقب ب داعش،أنه يرى الشيطان فعلا مختبئا في “جبة الله”،وهو من المطالبن بالسماح لليهود بزيارة السعودية بجوازات سفرهم الإسرائيلية.
آخر هرطقات هذا الزنديق قبل أيام دعا فيها تجديد عقيدة المصطفى محمد بن عبد الله القرشي الهاشمي العربي صلى الله عليه وسلّم،وهذه دعوة جديدة قبل إعلان التطبيع الرسمي مع إسرائيل،وقادته ردته اليهودية إلى مهاجمة الفلسطينيين ومصر،تطابقا مع أفكار التلموديين والتوراة المزيفة،وهو بذلك يعلن صراحة تخندقه مع الصهاينة واليهود التلموديين الحاقدين على البشرية ،وفي المقدمة العرب الذين أكرمهم الله بأن جعل منهم خاتم النبيين ليحمل خاتم الرسالات ،بعد أن كانت النبوة محصورة في أهل العز والجاه اليهود،قبل أن يغضب الله عليهم،لقتلهم الأنبياء والمرسلين وتحديهم الله سبحانه في علاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى