أحدث الأخبارشؤون آسيوية

الرسالة وصلت وإسرائيل زلزلت

مجلة تحليلات العصر الدولية - علي الحسني

أخذت تلابيب تتمادى في اعتداءاتها على محور المقاومة من قبل سنوات
وكانت اغلب الغارات الإسرائيلية على سورية لانهم يعلمون ان سورية في ظرف استثنائي ولم يتوقعوا الرد المباشر من دمشق
واما الجنوب اللبناني فكان اقل نوعًا ما لانهم كانوا لا يريدون تغيير قواعد الاشتباك وكانت تلابيب تخشى من الرد الحقيقي للسيد حسن نصر الله فبعد استشهاد علي كامل محسن القيادي في حزب الله بعدوان إسرائيلي في محيط مطار دمشق في )٢٠ تموز ٢٠٢٠ هدد السيد نصر الله بالرد واخذ الثأر لمحسن فكان الارتباك الإسرائيلي واضحا جليًا
ونتيجة لهذا الارتباك اخذ الجيش الإسرائيلي يقاتل اشباح أو يتواجه مع نفسه وذألك في ليل ٢٥ آب ٢٠٢٠
وعندما علمت تلابيب ان الحشد الشعبي اصبح بحوزته صواريخ تصل إلى تلابيب شن هذا الكيان الغاصب عدد من الغارات على مواقع الحشد الشعبي العراقي من اجل استهداف هذه الصواريخ وكانت هذه الغارات تتم بمساعده قوات الاحتلال الامريكي لاكن هذه الغرات كان مصيرها الفشل
فضلا على مشاركة الطيران العسكري الإسرائيلي في حرب اليمن إلى جانب طيران التحالف السعودي
وكذألك تقوم تلابيب بين فترة وأخرى بشن هجوم سيبرأني على مواقع داخل الجمهورية الإسلامية وتقوم طهران برد مماثل
لاكن بدأت إسرائيل تتجرا اكثر واكثر بسبب طول النفس الايراني ففي تشرين الثاني ٢٠٢٠ اغتال جهاز الموساد الإسرائيلي الشهيد محسن فخري زادة قرب طهران
وكان الهدف من عملية الاغتيال التخلص من الاب الروحي للبرنامج النووي الايراني ولتوتير الأوضاع في المنطقة ومنع امريكا وإيران من العودة للاتفاق النووي الذي وقع في٢٠١٥
وقبل انطلاق جولة جديدة من محادثات فيينا في شهر نيسان الجاري ٢٠٢١ حول الاتفاق النووي الايراني بدأت إسرائيل تتصرف بعشوائية وهمها الأول والأخير افشال هذه المحادثات وباي وسيلة ممكنة وبالخصوص بعد ما علمت تلابيب آن الولايات المتحدة الامريكية ستعود للاتفاق النووي
ونشير إلى ان طهران أظهرت موقف صلب عندما رفضت بدء المحادثات إلا بعد ازالت العلم الامريكي من طاولة المفاوضات واستبعاد الوفد الامريكي ولا يعود أليها إلا برفع جميع العقوبات وعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي
ولا نبالغ اذا قلنا ان طهران اذلت واشنطن بالأمس واليوم ففي الأمس فقد كان ترامب يجلس أمام الهاتف وينتظر فقط اتصال من الجمهورية الإسلامية واليوم بايدن يقترح رفع ١٦٥٠ من العقوبات مقابل جلوس إيران معهم على طاولة المفاوضات وطهران ترفض ولا تقبل إلا برفع جميع العقوبات الامريكية
ومن اجل افشال محادثات فيينا قامت إسرائيل في ١١ نيسان الجاري باستهداف مفاعل نطنز النووي بهجوم ارهابي ونرى أن تلابيب لم تقدر رد طهران بشكل دقيق وهذا نتيجة الارتباك داخل إسرائيل
فأتى رد محور المقاومة مزلزل فكان على اربع مراحل
الأول ايراني نووي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم من ٢٠% إلى ٦٠%
الثاني إيراني عراقي )حشد شعبي (وتمثل بتدمير مركز للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان )العراق(وتم قتل عدد من عناصر وضباط من الموساد وبينهم المشرف المباشر على العملية التخريبية التي استهدفت مفاعل نطنز النووي
والثالث ايراني سيبرأني حيث استهدف 🏭 للصواريخ داخل إسرائيل وكان هجوم ناجح واحدث انفجار كبير داخل المصنع
وبعد هذه العملية نشر موقع تابع للحرس الثوري عبارة )والله عزيز ذو انتقام(
والرابع والاهم ايراني سوري بأطلاق صاروخ دقيق من داخل الاراضي السورية ونوعه فاتح ١١٠ استهدف محيط مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي
وان هذه الردود من محور المقاومة فيها رسائل فهمتها واستوعبتها تلابيب
ومنها اذا تعديتم الخطوط الحمر لا تعرفون الرد من أين يأتي من إيران أو العراق أو سورية أو جنوب لبنان أو اليمن أو من داخل فلسطين المحتلة
والثانية تثبيت معادلة جديدة هي السفينة بالسفينة والصاروخ بالصاروخ ونطنز بديمونا والبادي اظلم
واما الرواية الإسرائيلية التي تقول ان الصاروخ هو من صواريخ الدفاعات الجوية السورية وانزلق وسقط بمنطقة بعيدة عن ديمونا نقول هذا أمر مضحك
فكيف بصاروخ للدفاع الجوي يصل إلى اكثر من ٣٠٠ كيلومتر داخل إسرائيل ويسقط بالقرب من مفاعل نووي مهم وتفشل القبه الحديدية من التصدي له وإسقاطه
ولو سلمنا بهذه الرواية إذًا نسأل ونقول صاروخ دفاعي انزلق داخل العمق الإسرائيلي وفشلت منظومات الدفاع الجوي بالتصدي له إذًا كيف بألاف الصواريخ الدقيقة اذا انطلقت باتجاه الاراضي المحتلة من كل بلدان محور المقاومة
وهنا نتذكر كلام سيد المقاومة السيد حسن نصر الله عندما قال )اذا بدأت الحرب الشاملة لم يكن أمام اليهود في الأراضي المحتلة غير البحر للهرب(
أو لمحور المقاومة كلام آخر وحتى منفذ الهروب الوحيد يغلق إمامهم ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى