أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

السباحة عكس التيار مهلكة إحذروها

مجلة تحليلات العصر الدولية - مصطفى الصواف

أستغرب من سلوك البعض في السير عكس التيار ، هناك تيار جارف ضد الوثائقي أميرة الفلم المنتج أردنيا، ويظهر أمام الجمهور والمؤسسات، أنه يمثل الأردن في مهرجان أوسكار.
التيار الجارف ليس تيارا فلسطينيا صرفا بل شارك في نقد هذا الفلم العرب سواء في الأردن أو غيرها، واعتبروه عملا لا أخلاقيا ولا وطنيا، ثم يخرج بعض الكتاب لينتقد هذا التيار الناقد لعمل فني يمس شريحة هامة من أبناء شعبنا الفلسطين الذين قدموا زهرات شبابهم دفاعا عن فلسطين والقضية والحقوق ألا وهم الأسرى في معتقلات الاحتلال. ويرى هذا البعض أن النقد في غير مكانه وأنه عمل فني ليس بحاجة إلى كل هذا النقد .
استغرب حقيقة من هكذا تصرف وهذا الموقف ،وكأن هذا التيار مخطئ، وأنه عندما يدعو إلى توجيه هذا الجهد نصرة للاسرى في سجون الاحتلال ، وكأن الأسرى وما يجري في الساحة الفلسطينية نصرة لهم وإن قل بأنه غير موجود.
أقول لهؤلاء الإخوة الكرام ليس هكذا تورد الأبل ، وليس هكذا تكتسب الشهرة أو المكانة بين الناس والمجتمع.
أنصح ه‍ؤلاء ليس السير في التيار ، ولا السير عكس التيار، ولكن أن يكون منصفا ولا يشذ عن غالبية الكتاب والمثقفين الذين عبروا عن استاءهم من هذا الفلم المسئ، فهؤلاء لم يجتمعوا على باطل، بل عبروا من وجهة نظر محقة وأن لم تر أنها محقة، وأن الأمر يحتاج إلى فعل أكبر ومساند للأسرى، ولكن دون النظر إلى هذا التيار المعارض لهذا الفلم بازدراء وكأنك الوحيد من يفهم في الأدب، وان ما يعرضه الفلم نوع من الأدب وهو غير ذلك في إعتقاد أهل الفن والأدب وأصحاب الرأي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى