أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

السعودية استباقية التصريحات الإيجابية.. قبل زيارة ليندركينغ الحالية

مجلة تحليلات العصر الدولية

مملكة العدوان وإستباقها وعبر ولى عهدها محمد ابن سلمان بتصريحاته الإيجابية فيما يتعلق بالأزمة اليمنية على حد تعبيره هي في الأساس جاءت وفق الاملاءات الأمريكية,والتى كان لترتيبها إعداد مسبق خرج به الأمريكان ضمن الإحاطة التى قدمها مبعوث أمريكا الى اليمن ليندركينغ الى مجلس الشيوخ الأمريكي والتى سرد فيها العديد من التوضحيات المتعلقة بشأن الصراع الدائر في اليمن, والتى لقيت العديد من الانتقادات من بعض النواب الأمريكيين الذين عارضوا طريقه إدارة الملف اليمني بالشكل الذي يسير عليه المبعوث ليندركينغ وخاصتا عندما وضعت إدارة بايدن جدولآ زمنيا محددا بالمائة اليوم الأولى من تسلم الرئيس الأمريكي بايدن السلطة, لكن كان للفشل الأمريكي وجوده وتخبطاته في إيجاد حلول جاده حقيقية وفق المعطيات الميدانية, ولكن كان للتشتت في رسم معالم لخدمة العدوان شموله في الانحياز القديم الجديد, مما كان له أثر كبير متصاعد في تضاعف الكوارث الإنسانية وبلوغها حدودها المذهوله مما انعكس على سوء السياسه الأمريكية الحالية وطريق تعاملها مع الملف اليمني والذي زاد من فرض الحصار وساعدت فيه بل هي التى احتجزت ناقلات النفط والغاز.

كانت لزيارة ليندركينغ الى السعودية ومن ثم الى الإمارات والأردن ومصر والتى سبقتها تصريحات ابن سلمان الايجابية المتعلقة بالحرب على اليمن, وهذا ما يدلل بشكل واضح انه وراء زيارة ليندركينغ الى السعودية إعداد جديد لسيناريو محتمل يفضي الى إيجاد صيغة لوضع حدا لانهاء حرب اليمن, ليكون لد الكثير من المحللين السياسيين وصف هذه التصريحات التى تكلم بها ابن سلمان على انها تمهيدا أمريكيا لرؤية جديدة للعمل على إيجاد مساعي تقود الى خلق مبادرة لوضع حد نهائي للاقتتال الدائر في اليمن منذ سبع سنوات وهي في الأساس تمت بالتنسيق الكامل بين السعوديه وأمريكا, وما كانت للتصريحات التى وصفت لد العديد من المهتمين بشأن اليمني بالايجابيه كونها خلقت تراجع سعودي واضح في كافه تصريحاتهم السابقة المتعلقة بعلاقة انصارالله بايران وأجندة ايران وانهم ينفذون الأجندة الإيرانية, هذا التراجع الكبير هو في حد ذاته تطور جديد اذا ما تم العمل عليه لاحلال السلام في اليمن, ولكن قد يكون له عده مساعي وأهداف فرضتها وقائع الأحداث التى كان لتغيرها الفعلي قلب لكل المعادلات وتغير لقوى موازين القوة والتى لعبت في وجودها وحققت فرضها قوه الجيش اليمني واللجان الشعبية في عديد الانتصارات والتقدمات الميدانية واسترجاعها للكثير من المناطق والمدن التى كانت تحت سيطرة تحالف العدوان والتى باتت الان في ملامح اكتمال هزيمتها المدويه عند الاستكمال القريب والتى اصبحت على بعد انتظار قرار سيادي لاجل إعلان الجيش واللجان تحرير محافظه مأرب, وبهذا ينظر الكثير من المراقبين والعسكرين انه باكتمال تحرير مأرب معناه انتهاء الحرب في اليمن.

وانه كلما اشتد الخناق نحو اتمام السيطرة واستكمال التحرير لمناطق ومدن اليمن القابعة تحت سيطرة العدوان وباتت ملامح انتهاء الحرب مفروضة من واقع الانتصار النهائي للجيش اليمني واللجان الشعبيه: كانت للهروله المتسارعة لقوى تحالف العدوان لإيجاد أوراق جديده لأغراض وفق أجندة ومقاصد شأنها في المقام الأول إيقاف إعلان تحرير محافظه مأرب القابعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الأمريكي ومنظماتهم الإرهابية المجموعة من كل انحاء العالم, هذه التحركات الجديدة بانت خروجها توافقيا وعلى عده أصعدة ومستويات مختلفة منها ما اخرجها المهفوف محمد بن سلمان خلال مقابله تلفزيونية,والتى كان لها تعابير في ظهورها الإعلامي بتوازنه في الحديث عن انصارالله كونه فصيل يمني اصيل ويمتلك قيادة يمنيه ذات نزعه عربيه معبرا انهم ليس هم خدام لإيران ولكنهم يقيموا علاقات معها, متمنيا الجلوس معهم في طاولة المفاوضات, متحدثا عن امله في أقامه علاقة قوية مع ايران.

المستوى الثاني من التنسيق هو أمريكي عبر مبعوثها لوضع آليه يبني عليها لقاءات حوارية مع بقيه دول العدوان المتحالف معها على اليمن للعمل على بلورة رؤيه في نظرهم مختلفة عن المبادرة السابقة التى قدمتها المملكة السعودية والتى كانت عباره عن تقديم صوره سعت اليها السعودية كونها بعيدة عن مجريات الأحداث في اليمن ودخولها كوسيط لتقديم حلول,فالارتباط وثيق بين تصريحات ابن سلمان الأخيره وطلبه الجلوس مع انصارالله للتفاوض والحوار وبين تصريحات مبعوث أمريكا ليندركينغ بخصوص الأزمة اليمنية ومساعى أمريكا لإنهاء حرب اليمن , وهذا ما يظهر جليا من خلال الزيارات الحالية والتى كان بداياتها زيارة مبعوث أمريكا الى السعودية, هذا الطلب للجلوس مع انصارالله هو مرحب به في اليمن ولكن يفترض قبل هذا الكلام هو التطبيق الفعلي الواقعي حتى ولو بإطلاق الناقلات المحتحزه والسماح لها العبور من ميناء الحديده.

سيناريو جديد لإخراج ملامح تحميل المسؤولية لانصارالله والتى في مضامين افادتها المبطنة انهم جاهزون للتفاوض والحوار مع ممثل اليمنيين وفد صنعاء ومع كل المبادرات هم يتهربون وحتى مع أننا نقبل بالجلوس معهم, خبايا واحقاد هي مدروسة لوفد صنعاء وجاهزا للتعامل مع كل المتغيرات الحالية والمساعي الجديدة للإدارة الأمريكية وفق منهج واضح ومحدد بعيدا عن الابتزاز الإنساني وفرض خيارات المقايضه بالملف الانساني كسبيل لتحقيق عجزهم العسكري, ومع كل هذا فان للسياده حقها في تحرير كل شبر من اراضي اليمن وما هو الان يصير نحو تحرير مارب لا يمكن التفاوض حوله, وما كان لوصف المهفوف ابن سلمان اليمنيين الا وصفهم الصحيح والمعروف عنهم منذ نشأة الأرض, وهو فقط يصب ضمن خطط له دور خبيث ينطلق على أساسه تحالف العدوان انه مع كل المبادرات التى تؤدى الى انهاء حرب اليمن ,حتى الجلوس مع اليمنيين للتحاور والمفاوضات, لكن كل هذا لا يسمن ولا يغني من فوائد تفضي الى مساعى حقيقية جاده يسبقها واقع عملى فعلي على الأرض بإيقاف العدوان واطلاقه للنار ورفعه للحصار المفروض على اليمنيين منذ سبعة أعوام ويسمحوا لناقلات النفط والغاز والغذاء والدوا للدخول الى الأراضي والمدن اليمنيه الواقعه تحت حكم المجلس السياسي الأعلى,وما هي الا خبايا لقادم مسؤوليات لمحاولة فرضها على اليمنيين بواقع مختلف ومغاير للأسلوب والمبادرات السابقة, وجعل المفاوضات المباشرة بين تحالف العدوان ووفد صنعاء نموذج اخر وجديد حتى لو كان لإشراك حكومه شرعية الرياض كمطيه ينوب عنها دول تحالف العدوان وبالخصوص مملكه العدوان.
والله اكبر وما النصر الا من عندالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى