أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

السعودية تئن وجعا .. “عملية توازن الردع الثامنة” .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

في وقت باتت مدينة مأرب في عداد المدن المحررة وتلفظ انفاسها الاخيرة قبل الاستسلام ، سلاح الجو المسير يستهدف شركة أرمكوا بضربات حيدرية ابهرت العالم فيما تواصل السعودية الإصرار على التمسك بورقتها الاخيرة عبر تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف المواطنين اليمنيين بهدف إرغام صنعاء بالتراجع عن شروطها والقبول بوقف إطلاق النار لازالت السعودية تتشبث ببصيص أمل للخروج من المستنقع اليمني مع الحفاظ على ماء وجهها هذا في حين ان رد انصار الله على الاعداء والاعتداءات جاء باستهداف مواقع عسكرية واقتصادية (ارامكو) بحتة .

اما مرتزقة الإمارات والجماعات المدعومة من قبلها انسحبوا من الحديدة والمنطقة الساحلية . ورغم ان بقاء هذه القوات في هذه المنطقة لم يعد نجديا للسعودية وتقارب قلوب العشائر والقبائل مع حكومة الانقاذ الوطني اطلق رصاصة الرحمة على هذه الجماعة الاماراتية، ولكن الحقيقة هي ان الانسحاب بذاته من هذه المنطقة الحساسة كان بمثابة تحذير للسعوديين الذين شعروا بهزيمة كاملة قبل أن يستقبلوها في ساحة مارب والشاطئ .

مناورات الأخيرة التي قامت بها امريكا والسعودية والبحرين والإمارات في البحر الأحمر كانت في الواقع نوعا من الإعلان الرسمي عن القبول بهزيمة السعودية في اليمن، وبالطبع بمثابة تحذير من الايام القادمة في اليمن لما بعد خلوها من القوات السعودية وما يسمى بالائتلاف وخلال هذه الأيام تشهد تعز اشتباكات متصاعدة ، وبالطبع هذه الاشتباكات هي من قبل عناصر المدعو طارق عفاش . الحقيقة هي انه بعد الانسحاب الجماعي لعناصر عفاش وهو ابن شقيق الخائن علي عبد الله صالح العميل الرسمي للامارات مع الجماعات المعروفة بـ”العمالقة” و”التهاميين” من منطقة الساحل، فلا يمكن تفسير مثل هذه التصرفات سوى باليأس والاحباط من الحرب والتلاعب بهم من قبل الامارات .

ختاما :
الانهيار الكامل لبقايا حلف الشيطان في اليمن مستمر، وسحب الامارات دعمها للسعودية ، واتحاد وتوافق الفصائل الشعبية والعشائر والقبائل من مختلف الطوائف والمذاهب مع حكومة الإنقاذ الوطني اليمني هي الحقيقة الوحيدة القائمة في اليمن خلال هذه الايام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى