أحدث الأخبارالسعوديةلبنان

السعودية تريد جعل المنافسة النيابية السياسية حربًا مذهبية

*عدنان علامه*

*بالأمس برأ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السفير السعودي من التدخل في الشأن الداخلي اللبنانى وأفتى “بأنه أصبح من النسيج اللبناني ووجوده أساسي في الإنتخابات. لكني لم ألمس أي تدخل مباشر من السعودية بالإنتخابات” .*

*وبالدليل الحسي الملموس تدخل السفير السعودي المباشر بالإنتخابات وأقنع فضيلة المفتي دريان بدعوة السنّة إلى الإقتراع بكثافة؛ علمَا بأن دار الفتوى قد نأت بنفسها سابقًا عن الإنتخابات التي كانت تعتبرها منافسة سياسية.*

*لا يخفى على أحد بأن السعودية قد إغتالت الرئيس سعد الحريري سياسيًا؛ والحمد والشكر لله بأنه لم يلقَ مصير السعودي جمال خاشقجي.*
*وقد إتخذ الرئيس الحريري قرارًا سياسيًا بعدم مشاركته ومشاركة منتسبي تيار المستقبل في الإنتخابات ترشيحًا وإقتراعًا.*
*ولما أحس الرئيس سعد الحريري بالخيانة من المقربين منه ومن حلفائه السابقين غرّد مؤكدا على عدم تجيير الأصوات لصالح القوات اللبنانية؛ ثم سحب التغريدة.*


*ولا بد من الإشارة إلى تمرّد السنيورة على قرار الحريري وخاصة في دائرة صيدا جزين الانتخابية. فكان من اللافت دوره ، الذي نجح بترتيب وتشكيل “لائحة وحدتنا” في صيدا وجزين المدعومة من حزب القوات اللبنانية، والتي تضم مرشحاً مدعوماً منه، هو يوسف النقيب (عن المقعد السني)، ومرشحي القوات سعيد الأسمر (عن المقعد الماروني)، وغادة أيوب (عن المقعد الكاثوليكي)، إضافة إلى وسام الطويل (المقعد ماروني).*
*وقد دخل السنيورة بقوة، وبشكل علني، في السباق في هذه الدائرة، من خلال اللقاءات والإتصالات التي يجريها مع العديد من العائلات والجمعيات لدعم هذه اللائحة.*

*وللأسف شهدنا تدخلَا سعوديًا سافرًَا في الإنتخابات اللبنانية ووصل حد الإفلاس بهم إلى الهجوم الشخصي على الرئيس الحريري والتحريض السياسي، الطائفي والمذهبي ضد فئات لبنانية من خلال جريدة عكاظ عبر الكاتب اللبناني زياد عيتاني والسعودي محمد الساعد. وأضع المضمون كإخبار للسلطات الامنية اللبنانية عبر الرابطين:-*

1- https://www.okaz.com.sa/news/politics/2104231

2—
https://www.okaz.com.sa/articles/authors/2104333

*إن النفخ في الطبل المثقوب للفتنة الطائفية وشد العصب المذهبي للطائفة السنية الكريمة لن يفيد بتجيير الأصوات إلى قاتل رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رشيد كرامي.*


*وفي المحصلة، فالإنتخابات في لبنان هذا العام سياسية بإمتياز بين محور المقاومة والإنماء الذي تدعمه الصين وروسيا وإيران وبين محور التطبيع الذي تدعمه السعودية وأمريكا. وكل محور يضم كافة شرائح المجتمع اللبناني.*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*05 أيار/مايو 2022*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى