أحدث الأخبارالإماراتالسعودية

السعودية والإمارات قراءه مختصرة في لملمة الادوات *ما بعد اتفاق الرياض* *الاخير*

~الحلقة2~

كتبها/ احمد محمد
سعيد

استعرضنا في الحلقةالسابقة ما تسببت به المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده من تدمير ممنهج في بنية ما أسمتها الشرعية اليمنية واقصاء كل رموزها وصولا إلى إنتاج شرعية بديلة موسعة لأهداف اغلبها غير واضحة لكن في كل الأحوال استطاعت السعودية والإمارات أن تصعد أدواتها الخاصة الموثوقة إلى قمة الهرم القيادي مع الأخذ بالاعتبار أن غالبية تلك الأدوات التي تم تصعيدها عسكرية تخادمت مع السعودية والإمارات في فترات سابقة وعززت ذلك التخادم ابان الحرب المستعرة منذ 2015/3/26م إلى اليوم
زعموا بداية انطلاق ما أسموها عاصفة الحزم انها لاستعادة ما سميت الشرعية وانهاء الانقلاب الحوثي

وهاهم اليوم وبعد سبع سنوات من الحرب التي دمرت كل شيء
وبين ليلة وضحاها يقومون بانهاء تلك الشرعية المزعومة وهذا يدلل أن حربهم لم تكن من أجل استعادة الشرعية البته وانما تدمير اليمن وايجاد وقائع على الأرض بأدوات خاصة تابعه وهي التي تم المجئ بها على أنقاض الشرعية المزعومة

اليوم أصبحت لدى السعودية والامارات شرعية جديدة موسعة من أدواتها الخالصة التي تأمل أن تأتي بنتائج ليس لصالح اليمن وانما لصالح السعودية والإمارات



*كيف*
من خلال التشكيلة الغير متجانسة وطنيا والمتناقضة بالاهداف والمقاصد نستقري الشخوص التالية

من بين الثمانية في مجلس القيادة ناخذ البارزين في المشهد

1/ رشاد العليمي من رجال الدول السابقين تدرج في عدة مناصب
متهم بإعطاء الاحداثيات للطيران السعودي الإماراتي التي قصفت الوزارات والمنشآت والمعسكرات والمصالح الحكومية ودمرتها لكن الرجل لدية طموح في يمن موحد بأي طريقة اتحادي أومن شطرين أو اقاليم لكن ما باليد حيلة
ولا يملك أية قوة تساندة
هو أداة سعودية إماراتية ويفهم مراميهم تماما ويلبي متطلباتهم الحالية ويعمل على تنفيذها

2/ *طارق محمد عبدالله* صالح عمل مع الحوثي إلى أن قتل الزعيم على عبدالله صالح ليهرب إلى شبوة ويعود أداة سعودية اماراتية أسست لاجلة قوة اسمها حراس الجمهورية والالوية التهامية خارج نسق الجيش المسمى وطني ولا ترتبط مع القوات الجنوبية او قوات الوية العمالقة

الهدف لدية هو استرجاع مجد اليمن السابق ابان حكم عمه الزعيم على عبدالله صالح في دولة موحدة وجيش قوي واستقرار اقتصادي وسياسي وأمني نسبي وهذا ما لاتريدة السعودية والإمارات ولا تسمح به وقد عملوا ضد الزعيم خلال عقود من الزمن حتى جاءوا بقواتهم من أجل التمزيق والتدمير وليس التوحيد والتطوير وهذه من المسلمات التاريخية

3/ عيدروس قاسم الزبيدي يحلم بالانفصال واعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهذا مالم يتحقق
فالرجل متخبط في توجهاته من البداية كان مع ايران وحزب الله
تلقى هو وبعض انصاره دعما وتدريبا في جنوب لبنان ومع الحرس الثوري الايراني
أصبح مؤخرا أداة إماراتية سعودية يستخدم لهذا الغرض
لكن الممولين له يريدون جنوب عربي آخر منقسم بين سلالة السلاطين والمشائخ والأمراء والمستوزرين السابقين وقد مهدوا لذلك في عودة بعض الرموز التي تقاتل وتحكم الان وتستاثر على كثير من الدعم المقدم وتثبت أركانها في الجنوب
والزبيدي ومجاميعه لا يعارضون السعودية والإمارات في اقتطاعها الجزر والموانئ والتحكم بشحنات النفط والغاز
لديهم قوة خاصة اسمها الالوية الجنوبية والوية الحزم والأحزمة الأمنية والنخب تتوجه حسب أوامر الممول السعودي الاماراتي وحسب اهدافهم وليس له إرادة التوجيه الا بما يطلب منه
تعمدت السعودية والإمارات أن لا تكون لهذه القوات اي رابط بمسرح عمليات موحد مع قوات حراس الجمهورية أو الوية العمالقة اومابسمى الجيش الوطني

4/ أبو زرعة المحرمي هو القائد لقوات ماتسمى الوية العمالقة الجنوبية السلفية هو من التيار السلفي الوهابي يؤمن إيمانا مطلقا في قتال الروافض الحوثيين ونشر السنة المحمدية كما تفهمها الوهابية
ليس له بالسياسة ولا بالاقتصاد ولا بخارطة اليمن الموحد أو المنفصل ولا يهمه أن يكون اليمن مستقلا أو تابعا ولا يسأل من أخذ الجز والموانئ اوالنفط اليمني
يتوجه تبعا لتوجهات الامارات والسعودية

5/ سلطان العرادة شيخ قبلي موالي للسعودي منذ القدم ومحافظ مأرب لديه جزء من قوات ماتسمى الجيش الوطني قيل إن قياداتها من حزب التجمع اليمني للإصلاح
العرادة يقاتل الحوثي ويحب أن يكون في الواجهه ولا يهمه وحدة اليمن اوتمزقها ويعمل بأسلوب قبلي حسب منصبه وحسب توجه داعميه وممكن أن يتحول إلى النقيض فيما لو فقد مصالحه ولا يستبعد انضمامه للحوثي خاصة إذا نزع منه منصب محافظ مأرب في ظل تقلص نفوذ الإصلاح وعودة بعض قبائله مع الحوثي



6/ فرج البحسني محافظ حضرموت لديه منطقة عسكرية على امتداد رقعة واسعة تحت مسمى الجيش الوطني متهم بسيطرة قيادة حزب الإصلاح عليها تعرضت هذه القوات للتدمير الممنهج خلال سنوات الحرب و تم تقليص اعتماداتها الى ادني مستوى والتضييق على قادتها وأفرادها وتشريدهم لتصبح متشرذمة دون حراك ومستهدفة ولم تشارك في أية حروب

هذه الشخصيات الرئيسية في تشكيلة المجلس الرئاسي

*_الامل قبل* *إعلان_ _الفشل_*

تأمل السعودية والإمارات أن تجمع هذه الشراذم التي صنعتها في قيادة موحدة تصب في بوتقة واحدة لخوض حرب من جديد ضد الحوثي فيما لوانتكست الهدنه أو انتهت بلا حل
لكن هذا يحتاج لوقت اكبر وإرادة موحدة وقيادة ارشد وليس بهذه الادوات والوقت الضيق

*الخلاصة*
هناك طرق مختصرة للنجاح بدون حرب في ظل يمن اتحادي موحد لكن السعودية والإمارات لاترغب في ذلك
نستعرض ذلك لاحقا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى