أحدث الأخباراليمن

السعودية والإمارات قراءه مختصرة في لملمة النفايات ما بعد اتفاق الرياض الاخير – الحلقة 1

كتبها احمد محمد سعيد

يتبادر لذهن المتلقي أنه من خلال اتفاق الرياض الاخير والذي تمخض عنه ماسمي المجلس الرئاسي بعد انقضاء سبع سنوات حرب بالتمام من 2015/3/26 الى
2022/3/26م اشعلتها المملكة العربية السعودية والامارات العربيه المتحده فجاءه دون سابق انذار في منتصف ليل حالك ومن العاصمة الامريكية

حرب تم أشعالها فجأة لتستمر لسبع عجاف دمرت كل ما بناه اليمنيين وكل ما ماكسبوه طيلة 53 عام وازهقت أرواح مئات الآلاف من الابرياء ودمرت النسيج الاجتماعي وخلخلت وحدت الصف واقصت ونفت كل الرموز القيادية السابقة
وحطمت النسيج الوطني والسياسي والاجتماعي والثقافي ودمرت المكونات السياسية من أحزاب وتكتلات ومنظمات مجتمع مدني
خلقت بيئه فوضوية منقسمة في جزء سمته محرر

قالت إنه تابعا للشرعية
بينما عجزت عن تحقيق ولو اختراق طفيف في مناطق ما سمتها مناطق الانقلاب
هل بعد كل ذالك تريد إعادة ولوجزء من الامل؟؟!!!

تعالوا ننظر بعد سبع سنوات ماذا عملت السعودية والإمارات في اليمن

اولا العبث في هيكل ما أسماه (الشرعية)

كان الهدف الأساسي للحرب السعودي الإماراتي كما قيل هو استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب ومن أجلها شبت الحرب

لتتكسف يوما اثر يوم أن هذا الهدف كان غطاء فقط لأهداف خفية كشفناها في اثنتا عشرة حلقة سابقة وعرينا مقاصد السعودية و الامارات وراعيهما الأمريكي الغربي

وكان كل ما قلناه مترجما في وقائع على الأرض منها

ا/ زيف الادعاء السعودي الإماراتي حول إعادة ما أسمته الشرعية

حيث أثبتت الأحداث طيلة فترة السبع السنوات من الحرب أن السعودية والإمارات قامتا بتدمير كلي لكل هياكل ما أسمتها الشرعية وتبعها اقصاء ممنهج لكل الرموز التي قيل إنها رموز الشرعية وقادتها

ثم قامت بعمل تكوينات أخرى شطرية وجهوية ومناطقية وطائفية وزودت تلك التكوينات بالجيوش والأسلحة والعتاد والأموال والتموينات اللازمة وجعلت من المناطق التي قيل إنها محررة بؤر للصراع والاقتتال في سبيل إزاحة ماتبقي رموز ماتسمى شرعية ونفيهم إلى خارج

سلسلة من الحروب والصراعات قادتها السعودية والإمارات وأدواتها أفضت في النهاية إلى تجزئة المناطق المسمى محررة إلى كيانات هشة متناحرة ومختلفة في التوجهات والرؤى المستقبلية والأهداف

هذا التقسيم هو من باب (فرق تسد) وهو هدف استعماري خالص

ب/ لتأكيد على ما اوضحناه في حلقات سابقة طيلة السنوات الماضية نعيد التذكير لنستعرض بايجاز خارطة المناطق المسمى محررة وهي محافظات الضالع ولحج وعدن وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى والبيضاء ومأرب والجوف ونهم في صنعاء واجزاء من تعز والحديدة تلك كلها كانت تابعة لما تسمى شرعية

قالوا إن عدن هي العاصمة المؤقتة وجلبوا إليها كل عناصر ما أسموها الشرعية

كان رئيس الجمهورية وجيشه وأمنه واركان حكمة متواجدين ولديهم حكومة في أشد التماسك لتبدا السياسة الاستعمارية في التجريف وخلق المشكلات والمعوقات والارباكات
لتصل إلى الحرب في إطار هذه الشرعية وبدعم واضح مكشوف من السعودية والإمارات

كانت معارك عدن وابعاد عناصر الحكومة هي إماراتيه سعودية

وكانت مذبحة العلم ضد قوات ماتسمى الشرعية وكسر شوكة قوات ماتسمى الشرعية هي بطائرات إماراتية سعودية

وكان ابعاد ونفي الرئيس عبد ربة منصور من العاصمة المؤقتة عدن إلى الرياض هي خطة إماراتية سعودية

وكان إزاحة الميسري ومجاميعة باوامر سعودية إماراتية

وكان ابعاد الجبواني وبن دغر وبن عديو وسلسة من قيادات ماتسمى شرعية كلها باوامر سعودية إماراتية

كما كان إنشاء ماسمي المجلس الانتقالي الجنوبي بإيعاز وتمويل سعودي اماراتي

وكان إنشاء الجيش الجنوبي والنخب العسكرية والأحزمة الشطرية بإيعاز وتمويل وتسليح وتدريب اماراتي سعودي

كما كان تسليم محافظات الضالع ولحج وعدن واجزاء من ابين لما سمي المجلس الانتقالي الجنوبي والطرد الكامل لعناصر وأدوات ماتسمى الشرعية من تلك المحافظات بتخطيط
وإشراف وتنفيذ اماراتي سعودي

كما كان تقسيم محافظة أبين وجعلها ساحة قتال بين قوات ماتسمى الشرعية وقوات ما تسمى جنوبية الا مخطط اماراتي سعودي

كما كان خلق توترات في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة بعد افراغها من عناصر ماسموها الشرعية وخلق الصدام بين القوات المسلحة والأمن لماتسمى الشرعية والأطراف الانفصالية الا بإيعاز اماراتي سعودي مقصود

كما كان ايجاد ماسمي حراس الجمهورية في الساحل الغربي وباب المندب واجزاء من تعز والحديدة الا بدعم وتنفيذ اماراتي سعودي ولأهداف استعمارية مقصودة

كما كان سقوط نهم والجوف والبيضاء و80%من مأرب الا لتخاذل سعودي اماراتي ولأهداف مكشوفة وهادفة

كما كان احتلال سقطرى وطرد محافظها وازاحة جيش وأمن ماتسمى الشرعية منها ودعم القوى الانفصالية وتمكينها من الجزيرة كل ذلك لم يتم إلا بالقوة السعودية والاماراتيه ولأهداف استعمارية

كما كان اتفاق استوكهولم حول الحديدة الا مخطط إماراتي سعودي بإيعاز امريكي والأهداف استعمارية

كما كان احتلال المنشاءات النفطية والغازية من قبل القوات السعودية الإماراتية ومنع التصدير وحرمان الشعب اليمني من ثرواته الا لأهداف استعمارية سعودية إماراتية

كما كان ادخال قوات سعودية أمريكية بريطانية واحتلال المهرة وسواحل حضرموت الا لأهداف استعمارية سعودية
أمريكية غربية

كما كان ادخال قوات إماراتية واحتلال جزيرة سقطرى وجزيرة عبد الكوري وجزيرة ميون وتحويلها إلى قواعد عسكرية وتهجير سكانها وتجنيسهم الا لأهداف استعمارية سعودية إماراتية بإيعاز امريكي غربي إسرائيلي٠

كما كان نهب خيرات وثروات المناطق المسمى محررة والتنكيل بالشعب في تلك المناطق وممارسة التجويع والغلاء الفاحش وأغراق السوق بمزيد من الطبعات للعملة الوطنية وانهيار قيمة العملة الوطنية إلى الحضيض الا لأهداف استعمارية سعودية إماراتية

كما كان تقطيع أوصال المناطق المسمى محررة وتسليمها لعصابات متناقضة ومتناخرة ومختلفة بالتوجهات تعبث بمقدراتها الا لأهداف استعمارية سعودية إماراتية

واخيرا اتحفونا وعلى وجه السرعة بشرعية جديد غير التي تهابلوا علينا فيها واستغفلونا وقالوا انها هي الشرعية وأنهم سوف يعيدوها إلى صنعاء بالقوة

طيلة سبع سنين حرب وتدمير لإعادة ماتسمى الشرعية
الان تتحفنا السعودية والإمارات بشرعية جديد

شرعية من المصنع للمستهلك موديل 2022

هل يفلح هؤلاء الإعراب إصلاح ما افسدوه بأيديهم وبتعمد مقصود

لا اعتقد ذلك !!!!!!!!

إلا أن غضب الله ولعنة الشعوب ودعاء المظلومين قد حل عليها

سلام للحلف العالمي الجديد روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وكل الشرفاء في العالم بفضلهم قد يعود عمود العدل للعالم

قد تتلاشى إسرائيل من الوجود

وقد تنهار دويلات الخليج وعلى رأسها السعودية وتعود ارض اليمن لليمن

وقد يعود للعرب حقوقهم المسلوبة

وقد تنهار ربيبة الشر (امريكا)
ويعود السلام لشعوب العالم ويزول الاستعمار

أو قد يعاد تقسيم النفوذ بين الدول العظمى وتكون دويلات الخليج وكل الشعوب المتخلفة ظمن إعادة التدوير لتلك النفايات

الأيام حبلى بالمفاجاءات

وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى