أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

السنوار في مواجهة محاولات الإغواء والابتزاز

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

مع كل مرونة يبديها زعيم حماس يحيى السنوار من أجل الترويج لابرام صفقة تبادل جديدة للاسرى يزداد نهم العدو لمزيد من المرونة لدرجة الطمع في ابرام صفقة دون الافراج عن اي اسير فلسطيني بل مقابل بضعة مشاريع اقتصادية ومساعدات صحية

ما يروجه الاعلام العبري عن استعداد السنوار التحلي بالمرونة بشأن الشروط التي وضعها منذ سنوات من أجل تحقيق صفقة تبادل للأسرى مع أسرى العدو يعزوه المحللين الصهاينة إلى الخوف من انتشار الكورونا في غزة، والرغبة في المساعدة الصهيونية، الأمر الذي يصنفونه كأفضل فرصة منذ سنوات لابتزاز السنوار لدفع هذه القضية قدما

يتوهم العدو ان انتشار الكورونا في غزة قد يدفع حماس للتنازل عن صفقة تبادل وبيع أحلام الاف الاسرى بالحرية مقابل مساعدات من العدو ضد كورونا
علما ان الكيان نفسه غير قادر على مساعدة نفسه في مواجهة الوباء
قد تسهل صفقة تبادل منح غزة مساعدات في مجالات مثل البنية التحتية والاقتصاد والعمال الذين يغادرون إلى داخل الكيان، في الوقت الذي تعتبر فيه المقاومة ان هذه المساعدات من حق غزة ان تأخذها من فم العدو وأن تحصل عليها خاوة بقوة سلاحها وليس مقابل أسرى باتو الامل الوحيد لتأمين الحرية لالاف الابطاك خلف القصبان

قيادة حماس باتت تدرك أنه بدون إحراز تقدم في قضية الأسرى، لن يكون هناك تقدم في المشاريع وتحسين نوعية الحياة الفلسطينية في قطاع غزة، لكنهم يدركون في ذات الوقت ان هناك طريقة أخرى لاقناع العدو بابرام صفقة تبادل حقيقية، وهي القيام بعملية أسر كبيرة أخرى

منطق الابتزاز الذي يتعامل به العدو مع غزة جعلت كورونا تفتح أجواء من الأمل والتفاؤل لدى العدو بتوظيف مصيبة انتشار كورونا في قطاع غزة الذي يعاني من النقص في الكوادر الطبية والمعدات المناسبة لابتزار حماس، متذرعين أن الشارع الصهيوني اليوم ليس مع الإفراج عن سجناء يزعم أن أيديهم ملطخة بالدماء، وكأن جنوده الأسرى لدى المقاومة كانوا في مهمة انسانية في غزة

وامعانا في الضغط يثير العدو احتمال إصابة اسرانا في سجونه من كبار السن بالفيروس يهدف دفع مستوى الضغط على حماس بما قد يسمح لزعيم حماس يحيى السنوار الذي أصيب هو الآخر بكورونا، أن يبرر للقيادة والشارع الفلسطيني المفاوضات بشأن هذه القضية
فيما يتناسى العدو ان هذا السيناريو وهذا النوغ من الضغط سلاح ذو حدين بحيث قد يلجأ السنوار لاستخدام ذات السيناريو بالتروج في الشارع الصهيوني لاحتمال اصابة الأحياء من أسراه لدى المقاومة بكورونا لجهة توليد ضغط من الشارع الصيوني على قادة العدو للتسريع في ابرام صفقة أسرى وادخال ما يلزم من مساعدات واجهزة طبية

الرسالة التي يصر عليها وزير حرب العدو بني غانتس انه بدون إحراز تقدم في قضية الأسرى والمفقودين، لن يكون هناك تقدم في المشاريع الكبرى. ليس لها نصيب كبير من النجاح فعندما يكون تهديد الكورونا ملموسًا ويدرك السنوار أن الكيان هو الوحيد الذي يمكن أن ينقذ غزة، فمن المحتمل أن يبدأ في تنفيذ تهديده الذي أطلقه قبل نحو عام واستخدام منطق الخاوة لإجبار العدو للرضوخ لمطالب وحاجات غزة الانسانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى