أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

السيادة .. العنصر المفقود في الحملات الانتخابية

مجلة تحليلات العصر الدولية - هدهد الجنوب

من خلال متابعة ورصد لأغلب الحملات الانتخابية للكتل السياسية الاساسية نجد انها تطرح عناوين برّاقة كمحاربة الفساد و زيادة استثمارات القطاع الخاص و الحد من العمالة الاجنبية وإحلال العمالة العراقية بدلاً عنها وغيرها من العناوين التي تدغدغ هموم المواطن اليومية و تقدّم له أملاً في واقعه الحياتي و المعيشي.
كل ذلك هو من طبيعة أية حملة انتخابية لكتلة سياسية ما و التي تحاول اجتذاب اوراق الافتراع لصالحها.
ولكن الاهم في الأمر هو تغافل المطلب الوطني الأكيد بخروج القوات المحتلة من العراق و تِبْيان طبيعة اتفاقات الكاظمي مع رعاة الاحتلال بخصوص ما تم مؤخراً في واشنطن.
عدم المصارحة بين الجمهور و بين بعض الكتل السياسية التي اصدرت بيانات ترحيب باتفاق الكاظمي مع الاميركان هو محل استفهام عن فقدانها لأية حنكة سياسية.
من بوادر فقدان هذه الحنكة هي الامور التالية:
⁃ تم استخدام ثقل هذه الكتل السياسية الجماهيري في تمرير صفقة الكاظمي كرئيس للوزراء بضغط من التيار الصدري الذي يُحرك خيوط الشارع التشريني
⁃ تكتفي هذه الكتل بالادانات و الاستنكارات على خطوات الكاظمي الحكومية دون أن يعير لها أي اهتمام
⁃ تمرير قوانين مجحفة تضر بالشعب العراقي كرفع قبمة الدولار و سكوتها عن منح الكاظمي لهبات مالية الى اقليم كردستان في مخالفة قانونية صريحة
⁃ التماهي مع دور الكاظمي في تمرير صفقات اقليمية مشبوهة تحاول ان تضع مقدرات العراق بيد دول عربية لها ارتباطات و مصالح مع الكيان الصهيوني
⁃ سكوت هذه الكتل عن إفشال الاتفاقية الاستراتيجية العراقية الصينية ومجاراتها لموقف الصدر في عدم استجواب اي وزير تشوب وزارته ملفات فساد و كذلك الحال عن ملف البنك المركزي.
⁃ عدم تضمين اعادة المفسوخة عقودهم من ابناء الحشد الشعبي في الموازنة العامة
⁃ سكوت هذه الكتل عن القصف الاميركي الصهيوني الاخير لمواقع الحشد الشعبي في النجف الاشرف.

الحنكة السياسية مطلوبة في المرحلة المقبلة ورسم التحالفات البناءة أهم لحفظ العراق من الضياع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى