أحدث الأخباراليمنلبنانمحور المقاومة

السيادة اللبنانية ما بين عدوانين اسرائيلي على حدوده الجنوبية و سعودي على الحدود اليمنية

مجلة تحليلات العصر الدولية - حسان الزين

السيد نصر الله هو المفاوض العنيد ما بين الحدود اللبنانية والحدود اليمنية اليس كذلك ….؟!
دعونا نلمم كل الاوراق المتناثرة والمتبعثرة في خطب القادة السياسيين والعسكريين وما بين الاسطر وخلف شاشات التلفزة والتوتير .
خسرت أمريكا حرب الطواحين على لبنان حيث خرجت السفن الايرانية بأمر من السيد نصر الله منتصرة اقتصاديا وهذا عامل مخيف بالنسبة لاستراتيجية الشركات الكبرى يعني نصر الله تخطى الخطوط الحمر الكبرى فحرب الابادة الجماعية بقيادة جون بايدن لم تحقق النتائج المرجوة .
خسرت السعودية في مأرب حربا ضروسا وهي على اعتاب هزيمة نكراء، حاول السعودي الهروب الى مفاوضات مع الايراني للخروج من الطامة الكبرى .
ما كان ملفتا في خطب السيد نصر الله الاخيرة حيث تحدث سماحته عن مطالب اليمنين في احد خطبا شارحا مطالبهم المحقة السياسية والاقتصادية وقد تسرب في الاعلام بأن السيد نصر الله هو الاكثر قدرة على التفاوض في الملف اليمني وهذا يعني بأن عامل قوة كبير لليمنين قد حضر في الميدان السياسي والعسكري فقد حاول في احد خطبه تقديم المطالب اليمنية باسلوب محترف كتبنا مقالا في ذلك الوقت حول السيد نصر الله بانه مفاوضا منحازا وعنيدا ،في خطبه الاخيرة تقرأ عن اليمن وعن التفاتات مهمة في خفايا الكلمات لعل المطالب السعودية في اليمن لم تلقى ترحيبا من المفاوض اللبناني المؤتمن على حقوق الشعب المظلوم فتأخرت مأرب الى الالتحاق بصنعاء لفترة ما لعل هذه كانت فترة مفاوضات بين السعوديين والسيد نصر الله فكانت المعركة الاخيرة مفترق طرق لكل القادم من الايام مما جعل السعودي يفقد اعصابه فبدأ يفكر بتشابك الملفات اليمنية واللبنانية والظاهر ما زال يحاول التفاوض على الملف اليمني بهجوم على السيادة اللبنانية ولكن بحرب بديلة على لبنان فشن حربا على اللبنانين اقتصادية وسياسة فكانت ازمة الوزير جورج قرداحي مفتعلة وشماعة للمملكة واوراق اخرى للضغط .
الظاهر ومن الممكن بان الهجوم الدبلوماسي والاقتصادي من قبل السعودية على اللبنانين جاء نتيجة طلب امريكا اسرائيلي بعد فشل محاولة سمير جععج لاحداث حرب اهليةوبعد فشل حاكم الدولار نوعا ما .
فمن المتوقع ان المملكة ستتابع بالضغط على السياسيين اللبنانين وعلى الشعب اللبناني لانها تربط الملفات ببعضها البعض فهل تنجح ……..؟!
هناك صعوبة كبرى للموافقة على الشروط السعودية في الملف اليمني فالذي لا يأخذ بالحرب كيف سيأخذ بالسلم هكذا منطق الامور .
قد لا يكون هناك تفاوض في الاساس بين السيد نصر الله والسعوديين بل الهجوم السعودي على لبنان احد اهدافه هو اجبار المفاوض اللبناني على القبول بالشروط السعودية في ملف اليمن ومن الواضح بأن اليمنين سيردون بطريقتهم الدبلوماسية او العسكرية على العدوان الصهيوامريكي .
وعلى الضفة الاخرى فالمفاوضات اللبنانية مع العدو الاسرائلي وضعت لها خطوط حمراء اصابت الكيان بالهلع فلا تنقيب على النفط في المنطقة المتنازع عليها وقد يكون هناك تقدير خاص للمقاومة في الوقت المناسب حسب ما فهم من كلام السيد نصر الله
المثلث العدواني على لبنان المتمثل بأمريكا ومصالحها اسرائيل وجشعها المملكة السعودبة وهو ازماتها هم السبب الاساسي لمأسات اللبنانين
أماركيف سيكون رد الحكومة اللبنانية على اختراق السيادة ……..سيناريوهات متعددة ولعل اغلبها لن ترقى الى مستوى المسؤولية الوطنية …..إما استقالة السيد قرداحي واما استقالة السيد ميقاتي وإما هرج ومرج كما هو الحاصل في لبنان ….؟ فمتى يأتي نصر الله الا ان نصر الله قريب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى