أحدث الأخبارالعراق

السياسة والسياسيين

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: عباس عطيه عباس أبو غنيم

لم أبخس حقهم في هذا المعترك الذي اخذ منهم مأخذ من عمر وجهد كبيرين والمتابع لهم تجده لم يدرك هؤلاء ولا جهدهم هل هم ممن طلب السياسة لغرض الامره أم جاء لتحقيق رفاهية العيش لشعب بائس .
شغل الكثير منهم مواقع مهمة في أحزابهم وفي هذه الدولة الفتية وأنا أتحدث عن الكل ولم تدرك هذه الكتل والأحزاب أنهم ما زالوا يتخذون من الشعارات بريقا مهم لتلميع أنفسهم دون تطبيق المتطلبات الآنية التي تعصف بمشروعهم الخالد لرفاهية العيش وهذه القراءة للمستقبل قراءة واقعية تجدها في أدبيات الأحزاب سابقا وعندما جاء هؤلاء إلى البلاد ركز معظمهم على نظرية الحزب الأوحد أو القائد الملهم والذي نتج من صراعهم ضياع هذه السنوات السبعة عشر .

النخب الجديدة
لم تكن هذه النخب الا دليل مزج الماضي بالحاضر لتكوين ماضي بلباس الحاضر ليجعل المستقبل معدوم أو مشلول الحركة نتيجة أفعال وتراكمات الماضي التي لم تعد المستقبل أعداد صحيح من وضع الحلول له وهذه المهمة استغرقت هؤلاء فترة طويلة من الدفاع عن الماضي وكيفية نشأت أحزابهم الذي ملأتها السجون والمعتقلات بل راح ضحية فكرها الآلاف من السجناء والمعتقلين ولم تزل القائمة طويلة في معاناة الفرد العراقي جراء عملهم .

هل علينا تنظيف الماضي من تراكماته ؟
المتابع للشأن العراقي وأحزابه يجد المفهوم والنضج السياسي لديهم يحقق رفاهية العيش لشعب مُورس بحقه أبشع الجرائم ولم تزل هذه الجرائم تتابع بحقهم دون النظر اليها من قبلهم وهنا ينتج عن صراع أرادات مفصلية في المفهوم الحزبي بعبارة أخرى يكن كسر عظم فيما بينهم تجدها من خلال الشركاء أو التحالفات التي شكلت مفهوم الحكومة وكيفية قيادتها

الإعلام‭ ‬ومخلفات ‬الفكر‭ ‬السابق‭
الإعلام له رسالة تهدف لتصحيح المسار لدى الدولة أو الحكومة يستخرج مفادها الإعلامي وهذا ما تجده في الدول المتقدمة ومن ناحية أخرى تجد أعلامنا غير هادف يحقق الحكم السلطوي وهذا ما جعل أولى أسسه تلميع السلطة وعمل في مساره الحزبي حكومة البعث وضرب كل من خالف أرادة الحكم وحتى الدول العربية تجدها قد أخذت الانتهازية الإعلامية وخلق التطلع بهذه المنظومة التي تحقق مباني الرئيس السلطوي الأوحد .

الوطنية والقومية
لم تكن هذه المفردتين في معزل وقد أستثمرها الحكم الواحد ليجعل الحكومة الإيرانية هي العدو اللدود وجعل العرب هي المفردة الصحيحة لبوابة الأمة العربية وهذا الحزب عززها وهما وهي طريق مثمر الآن أتخذه الشعب حسب رغبة في فهم التطلع لدى الحزب هذا أو ذاك ومن خلال نهجه يمارس شعاراته بحرية التعبير وهذا ما نجده في وسطنا الشبابي ب(اسم الدين باكونة الحرامية ) و(أو شلع قلع كلهم حرامية )وهذان الشعاران لهم مدلول في غاية الرقي لكن دون اتخاذ ما يلزم هذه الأحزاب بالعودة إلى الماضي المزهر أو الحاضر المنكشف بلباس التدين دون الدين وهنا علينا أن نذكر لهذه الشبيبة أن الحاضر أفضل بكثير من الماضي ولكن دون مستوى المطلوب لضياع ما إرادته الأحزاب أن تفعله لذا تجد تخبط بين طرح المفهوم الأمريكي أو الإسلام السياسي وكلها فشلت بها .

ترهات على حساب الشعب
لم تكن هذه الأحزاب التي وجهت المذكرة القاتلة لشعبها وحرق قواعدها وأن جاء هذا المخطط الأمريكي وعملا به مع شديد الأسف دون وجود بدائل والبقاء على رمزية الحزب وهذا ما جعل التحالف الأخير للسيد عمار الحكيم وربما يتخذ البقية هذه الخطوة التي توفر بقائهم ومن حقهم أن يخرجوا للناس كتل وتحالفات جديدة تًعبر المرحلة وهذا يعود بأن الشعب كلما مرة عليه مرحلة يصبح أكثر تحزباً ومن خلال تجربتنا الماضية يبين الشعب مرارته منها لكنه يطيع العاطفة والمجيء بأناس متحزبة ليضمن بقائهم .

‬المتابعات ‭ وتهم
تابع الشعب مرارة هذه الأحزاب منذ زمن الماضي مما لحق بهم هذا الحاضر مرارة أخرى ومن خلال عملية التسطيح نجد كثير من المفارقات والسذاجة التي قد أخذت منهم ولم تحمل الفاسدين نتيجة فسادهم تبعت أقلامهم دواوين الحكمة لتخرج فاسدا هنا أو فاسدين هناك وهذا النائب مشعان قد صرح بها عبر وسائل الإعلام بل راح أغلبهم يردد قول الفشل في المنظومة السياسية دون الرؤى لما بعدهم وما يجري اليوم في المنظومة نجد الفشل وصل الى توزيع الرواتب وأن صرح بإطلاقها لكن دون التنفيذ حتى تأتي أعمدة الدخان تطال هذا أو ذاك بفساده وعدم درايته .

هل الشخصية‭ ‬العراقية تنتج هكذا حاضر لها ؟
علينا أن نستشرف هذه العقلية التي لم تزل تعيش الازدواجية وهنا أبين أن الفترة التي عاشها الدكتور علي الوردي العالم في علم الاجتماع وما أنتجته المرحلة من إفرازات دليل أن العراقيين يعيشون هذه الشخصية المزدوجة وهي نتيجة التعددية وهو أمر في غاية التعقيد ربما يجد من ليس أهلا من عده الناس مخلص يمتاز بقلب طيب ولعل عدة أخر بأنه المخلص وهي التعويذة التي أستشرق منها الحاضر ليعيش المستقبل

لأختم حديثي عن العراق وهموم أحزابه وهل تعود علينا بمستقبل يستشرف حاضرة ماضية وهيهات يأتي الزمان بماضي عدة الجميع مشرق من زقورات أكد عشتار بابل أو غيرها من حضارة وادي الرافدين وكيف تأتي هذه والكل مشترك في تسطيح العقل البشري وهؤلاء كان أغلبهم يريد بناء دولة قوية يسودها العقل البشري من خلف المعتقلات والسجون ولم تكن هناك دراسة نقدية لما حققه هذا الوزير أو ذاك لذا علينا أن نتوجه الى العلماء وإخراج فتوى مشابه الشيوعية كفر والإلحاد وأن صرح بها متأخراً السيد السيستاني الذي قال بها المجرب لا يجرب وضرب رؤوس الفساد حتى يخجل الجميع منها وأن كانت النخب المثقفة عاجزه عن تأمل الشارع العراقي دينياً واجتماعيا وسياسياً وكشفها وكشف زيفها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى