أحدث الأخبارالعراقايران

الشهيدين الحاج سليماني وابومهدي ودورهم في ترسيخ القطبية الاسلامية و تفكيك نظرية القطبية الاحادية

محمد صادق الهاشمي

اهمية البحث
منذ عام 1991، تم إسدال الستار على المشهد الأخير من العلاقات الدولية المحكومة بالثنائية القطبية، اذ تم الإعلان عن نهاية الحرب الباردة بتفكك الاتحاد السوفيتي رسميا ينهاية ذلك العام، وولادة المشهد العالمي “الجديد” المحكوم بالرؤى والممارسات الأحادية للنظام الدولي في طوره الأمريكي .وأدى التطور التكنولوجي الأمريكي أيضاً إلى انفراد الولايات المتحدة بالتخطيط الأستراتيجي، واتخاذ القرارات السياسية من دون استشارة كافية من باقي حلفائها الأوربيين، وصاحب ذلك ظهور مصالح جديدة للولايات المتحدة في اتجاهات جديدة، ومنها اتجاهها إلى العمل العسكري منفردة وإن كان ذلك يتم تحت غطاء الشرعية الدولية في أحيان كثيرة .وقد تم ذلك بالاعتماد على مجموعة من الأفكار والاستراتيجيات والنظريات التي ظهرت بعد الحرب الباردة التي عدت بحق المرجعية الفكرية للقطبية الاحادية الامريكية ، اذ ان لهذه النظريات والافكار والاستراتيجيات الدور الكبير، فضلا على المفكرين الاستراتيجيين وغير الاستراتيجيين ، في هيمنة الولايات المتحدة وتربعها على قمة النظام السياسي الدولي بعد الحرب الباردة ، لاسيما ان الولايات المتحدة تتمتع بوجود كثير من المراكز الفكرية التي يعمل بها هؤلاء المفكرون ، فضلا على انهم قد عملوا في مدة من حياتهم في كثير من مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة ، و ان هذه المراكز ، بما فيها مفكريها الذين ينتمون اليها ، هم في الغالب مرتبطين بمراكز صنع القرار ، اذ ان ما يتم تكليفهم غالباً من الحكومة الامريكية لأعداد تقارير استراتيجية توضح الطريق لدى صانع القرار ، فهذا كله يعمل على ديمومة الولايات المتحدة وبقائها وتفردها على قمة الهرم الدولي .فضلا على تغلغل مجموعة المحافظين الجدد في السلطة منذ مجيء الرئيس الامريكي الاسبق ريغان الى السلطة ومن ثم سيطرتهم على السلطة بشكل كامل مع استلام الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن للسلطة ، اذ تركزت افكارهم على بقاء الولايات المتحدة منفردة ومهيمنة على النظام الدولي ، فضلا على انها غالبا ما كانت تروج لهيمنة الولايات المتحدة الخيرة على النظام الدولي ، فضلا على منع أية قوة دولية معادية من الصعود الى قمة النظام الدولي ومن ثم مزاحمة الولايات المتحدة عليها ، هذه المجموعة كان لها دور في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في اثناء مدة ولايتي الرئيس بوش الابن ولاسيما حربي العراق وافغانستان .فهذه الامور كلها كانت تشكل بدورها مرجعية فكرية يعتمدها صانع القرار في سياسته الخارجية على صعيد النظام الدولي ، ومن ثم بقاء القطبية الاحادية بصورتها الامريكية مهيمنة على النظام الدولي . لم تكن هذه المرجعية الفكرية لتصل الى هذا الحد من التأثير لولا وجود مجموعة من مقومات القوة المادية التي استندت عليها الولايات المتحدة الامريكية في فرض قطبيتها على النظام الدولي. هذه المقومات سواء ما كان منها على الصعيد الداخلي او على الصعيد الخارجي،التي تمكنت الولايات المتحدة من امتلاكها وساعدت الظروف الدولية على امتلاكها ، اذ ساعدت كلها على بقاء النظام الدولي في هيكليته واستقراره على القطبية الاحادية الامريكية .
موضوع البحث
يعالج البحث اشكالية مهمة وهي تعريف القطبية الاحادية وتاثيراتها على المجتمع الدولي والاقليمي في الاطار النظري ثم الاطار التطبيقي يحاول ان يركز على الاساليب والاثار التي تركتها القطبية الاحادية والاهداف الساعية اليها وكيف انتهت الاحداث الاخيرة بقيادة خط المقاوةمة واشرراك عوامل اقليمية ودولية في ايجاد قطبية ثنائية تمنع القطب الامريكي من التحكم بالعالم, هذه القطبية لم تظهر ولم تبرز بجلاء ووضوح الا على يد المقاومة التي تمكنت من ان تقوض مساحة القطب الاحادي وتحاصر تفرده بالعالم وخصوصا المنطقة .
فرضية البحث
ينطلق البحث من فرضية امكانية تشكيل علاقات دولية لايكون النظام الدولي خاضعا الى سيطرة القطب الاحادي الامريكي بل توجد امكانية كبيرة ولها معطيات وتدل عليها عدد من الموشرات في ظهور قطب جديد يقابل القطب الامريكي وتكون دول الممانعة والمقاومة هي قلب ونواة القطب الجديد والبحث هنا يركز على اكتشاف وتحديد ملامح بروز القطب الثنائي
منهجية البحث:
اعتمد البحث على منهج التحليل النظمي لاختبار صدق فرضيته، والوصول الى نتائجه النهائية.
هيكلية البحث
تم وضع خطة للبحث تقوم على تقسيمه الى مبحثين: المبحث الأول هو تحديد للإطار النظري للموضوع، فينشغل بماهية القطبية الاحادية من حيث التعريف، والموارد، والاهمية في ثلاثة مطالب. اما المبحث الثاني، فجرى فيه التركيز على معطيات بروز القطب الثنائي في المنطقة والمحيط الدولي والاقليمي من خلال دراسة واقعها في ايران دولتي العراق وسوريا،ولبنان وتشريك الموقف الدولي والاقليمي وتاثير القطبية الثنائية على التوازنات الدولية .
المبحث الاول: تعريف القطبية الاحادية
وهو نظام تحكمه دولة محورية مهيمنة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا على العالم و تسير في فلكها مجموعة من الدول تؤيدها في قراراتها وفق مفهوم النظام الدولي الجديد ويتلخص النظام الدولي الجديد الذي كان شكل ايديولوجية الى القطب الاحادي هو : القوانين الجديدة التي تُسيّر مصالح الدول و الهيئات الدولية تحت سيطرة الولايات المتحدة الامريكية والتي استفادت من انهيار النضام الدولي الالقطبي الثنائي بانهيار المحوزر السوفيتي وهذه هي الظروف الجوهرية التي التي اسهمت في صعود القطبية الاحادية و قد كان انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة عام 1991 أهم تغير طرأ على البيئة الدولية في بداية التسعينات من القرن الماضي، فلقد سبب صدمة عالمية ما لبثت أن أحدثت تغيرات راديكالية في السياسة العالمية، ، وتقلص تواجدها ونفوذها في العالم الثالث وتوجه اهتمامها إلى تأييد إجراءات التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في حل الخلافات العالمية والإقليمية، ونتيجة لذلك بدا في الأفق نظام عالمي جديد يتسم بالأحادية القطبية الاحادية بدل الثنائية في إدارة العلاقات الدولية التي كانت سائدة في العقود السابقة، وبرزت الولايات المتحدة بمثابة القوة العظمى الوحيدة في العالم.
نعم انتهت المنافسة الطويلة على السيطرة العالمية في القرن العشرين ، ولم يشر إنزال العلم الأحمر عن برج الكريملين في أواخر ديسمبر 1991 إلى انحلال الاتحاد السوفيتي فحسب، وإنما إلى أن الإيديولوجية المعاكسة التي سعت كذلك إلى السيطرة العالمية لفظت أنفاسها الأخيرة، وكان هذا التاريخ الفاصل “تتويجا لسلسلة من الأحداث والنكسات والأخطاء والأعمال من داخل الاتحاد السوفيتي وخارجه أدى تراكمها إلى إزالة الواجهة , وكانت البيروسترويكا التي تبناها كرباتشوف اعلان عن انتهاء القطبية الثنائية وتفردت امريكا بقيادة العالم وكان للامام الخميني رسالة الى الروس في هذا الصدد قبل انهيار الاتحاد السوفيتي حذرهم من الانهيار واستيلاء الامريكان على قيادة العالم وبالاجمال ان من ابرز اسباب بروز القطب الاحادي كثيرة :
منها : انهيار المعسكر الشرقي وتفكك الاتحاد السوفياتي.

مما جعل الساحة السياسية الدولية محكومة لسيطرة جهة واحدة تتحكم فيها بدون منازع وبدون رادع وبدون موثر في القرار بل اثر القطب الاوحد العالمي حتى على الشرعية الدولية وهمش دورها او سخرها لصالح قرار القطب الاحادي الامريكي , مما جعل الولايات المتحدة الامريكية تحث السير للسيطرة على الشرق الاوسط وتوسع من مساحة الاحتلال العسكري في الشرق الاوسط وتتخذ قرارات صارمة وتقسم العالم الى محاور( محور الشر ) و(ومحور السلام) وفق ما يويدها ومن يقف بوجه غطرستها , وقد تضاعف الخطاب الامريكي في العنف لمواجهة الثورة الاسلامية في ايران ومواجهة الصحوة الاسلامية في عموم العالم الاسلامي فمكنت صدام حسين من ان يشن عدوانه ضد ايران ومكنت الانظمة العربية من ان تفرض سيطرتها على الشعوب وتقمع الجماهير وتحاصر الثورة الاسلامية .
وفي الجزء الاخر من العالم سعت امريكا الى ضم اجزاء العالم التي خرجت من مظلة الاتحاد السوفيتي بعد التفكك الى الحلف الاطلسي

ومنها : هيمنه الولايات المتحدة الامريكية علي منضمات الدولية والاقليمية وتسخيرها لمصالحها.

فالامم المتحدة ومجلس وكل الشرعية الدولية وكل المنظومة الدولية كانت قد اخضعت قهرا للارادة القطبية الاحادية وكان هذا الامر هو احد مظاهر اختفاء القطب الثنائي وتفرد امريكا بالقرار الدولي وكان من مظاهر التفرد القطبي فكانت مضاهر نضام دولي الجديد وهيمنة امريكا على الشرعية الدولية هي :
1- تحالف الدولي على العراق في ازمة الخليج
2- تحرشات اامريكية اكثيرة من الدول على كوبا اشمالية ايران سوريا سودان
3 – تغيب دور المنضمات الدولية واعدام قراراتها
4- تدخل امريكا عن طريق حلف الاطلس في منطقة البلقان لحل مشاكل التطهير العرقي
5- تفكك الاتحاد السوفياتي وتراجع دوره السياسي

6- سقوط النظرية الشيوعية

7- انظمام اوروبا الشرقية الى المعسكر الغربي

8- حل المشاكل الدولية وفق المنظور الامريكي

9- تراجع دور حركة عدم الانحياز

10 – تطبيق سياسة العولمة والدعوة لها للضغط على جنوب جنوب للحفاض على التخلف

11- اندلاع حرب الخليج
12- سيطرت و م ا على اهم منضمات عالمية من هيئة الامم المتحدة- الضندوف النقد الدولي – نضام الاقتصاد الدولي
13- تغيب دور المنضمات الدولية لسيما هيئة امتحدة
14- تحرشات االامريكية ضد بعض الدول كتحرش علي سوريا وكوريا الشمالية وايران

المطلب الثاني : المؤسسسات الفاعلة في النظام الدولي الجديد

أدى انهيار القطب السوفيتي وتفرد القطب الاحادي في قيادة العالم إلى جدل واسع في الولايات المتحدة الأمريكية، بين العديد من المفكرين الأمريكيين وقد تمحور هذا النقاش حول ما إذا كان هذا التحول (المفاجئ) على الساحة الدولية هو عامل إيجابي لقوة الولايات المتحدة ومكانتها على الساحة الدولية أم على العكس هو بداية لأفول القوة الأمريكية فقد رأى فيه البعض علامات الأفول والانهيار وعلى رأسهم المؤرخ البريطاني بول كينيدي في كتابه «صعود وهبوط القوى العظمى» الذي ألفه في عام 1987، وبيتر تارنوف الذي عمل مساعدا لوزير الخارجية في إدارة كلينتون… وكانت الردود المضادة قوية وسريعة من قبل الكثير من المفكرين أمثال جوزيف ناي (مستشار الرئيس الأمريكي السابق كلينتون)، وصاحب نظرية القوة الناعمة أو اللينة (Soft power) وفرانسيس فوكوياما الذي أعلن عن نهاية التاريخ وفوز الليبرالية الرأسمالية إلى الأبد، ووليام كريستول (صاحب مشروع القرن الأمريكي الجديد)، وهنري كيسنجر وبيتر رودهان وفريد زكرياء وتوماس فريدمان…وغيرهم. وقد دفعت كتبهم وتنظيراتهم الى الاستفادة القصوى من الموسسات العالمية وهذا ما تم تطبيقه لاحقا وهي
أ‌- المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية

تمكن القطب الاحادي ان يفرض سيطرته وحتى ايديولوجيته ويمرر سيطرته على العالم عبر الهيمنة التامة على الموسسات الدولية وهي
1- صندوق النقد الدولي .
صندوق النقد الدولي هو المؤسسة المركزية في النظام النقدي الدولي – أي نظام المدفوعات الدولية وأسعار صرف العملات الذي يسمح بإجراء المعاملات التجارية بين البلدان المختلفة. ويستهدف الصندوق منع وقوع الأزمات في النظام عن طريق تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة، كما أنه – كما يتضح من اسمه – صندوق يمكن أن يستفيد من موارده الأعضاء الذين يحتاجون إلى التمويل المؤقت لمعالجة ما يتعرضون له من مشكلات في ميزان المدفوعات. تتضمن الأهداف القانونية لصندوق النقد الدولي تيسير التوسع والنمو المتوازن في التجارة الدولية، وتحقيق استقرار أسعار الصرف، وتجنب التخفيض التنافسي لقيم العملات، وإجراء تصحيح منظم لاختلالات موازين المدفوعات التي تتعرض لها البلدان. ولتحقيق هذه الأهداف، يقوم الصندوق بما بلي:
أ‌- مراقبة التطورات والسياسات الاقتصادية والمالية في البلدان الأعضاء وعلى المستوى العالمي، وتقديم المشورة بشأن السياسات لأعضائه استناداً إلى الخبرة التي اكتسبها مند تأسيسه.
ب‌- إقراض البلدان الأعضاء التي تمر بمشكلات في موازين مدفوعاتها، ليس فقط لإمدادها بالتمويل المؤقت وإنما أيضاً لدعم سياسات التصحيح والإصلاح الرامية إلى حل مشكلاتها الأساسية.
ت‌- تقديم المساعدة الفنية والتدريب في مجالات خبرة الصندوق إلى حكومات البلدان الأعضاء وبنوكها المركزية.

2- البنك العالمي :-
البنك الدولي هو أحد الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة التي تعنى بالتنمية. وقد بدأ نشاطه بالمساعدة في إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وهي الفكرة التي تبلورت خلال الحرب العالمية الثانية في “بريتون وودز” بولاية نيو هامبشير الأمريكية، ويعد الإعمار في أعقاب النزاعات موضع تركيز عام لنشاط البنك نظرا إلى الكوارث الطبيعية والطوارئ الإنسانية، واحتياجات إعادة التأهيل اللاحقة للنزاعات والتي تؤثر على الاقتصاديات النامية والتي في مرحلة تحول، ولكن البنك اليوم زاد من تركيزه على تخفيف حدة الفقر كهدف موسع لجميع أعماله. ويركز جهوده على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تمت الموافقة عليها من جانب أعضاء الأمم المتحدة عام 2000، والتي تستهدف تحقيق تخفيف مستدام لحدة الفقر.[3]

3- المنظمة العالمية للتجارة الحرة :
وتستخدمها الدول الكبرى التي على رأسها امريكا كأدوات اقتصادية لفرض هيمنتها على الدول الضعيفة وإرغامها على القبول بالنظام الدولي الجديد من خلال ربط استفادة الدول من خدمات تلك المؤسسات بشروط مجحفة تخدم بالدرجة الأولى مصالح الدول الكبرى داخل الدول الصغرى

أ‌- هيئة الأمم المتحدة : تستخدم كأداة سياسية بمنح الشرعية الدولية للتدخلات الأجنبية للدول الكبرى في الشؤون الداخلية للدول الصغرى مثل ضرب العراق حاليا , ومسألة دارفور في السودان

4- الحلف الأطلسي:

وهو الأداة العسكرية التي تراهن عليها الو.م.أ لفرض هذا النظام بقوة السلاح , لذلك نجده الحلف الوحيد الذي أبقي عليه حتى بعد نهاية الحرب الباردة .
5- المنظمات غير الحكومية :
وهي منظمات غير سياسية تنشط في عدة مجالات مثل حقوق الانسان والديموقراطية وشؤون المرأة والطفل والبيئة وتستغل هذه المنظمات هذا النظام باستغلال تقاريرها في التدخل بالشؤون الداخلية .
6- الشركات المتعددة الجنسيات : وهي أداة للاستعمار الاقتصادي الذي ظهر بعد الحرب العالمية وبات اليوم يزداد خطورة كون الدول الكبرى تستخدم هذه الشركات في استنزاف مقدرات الدول , وهو مايؤدي إلى إضاعفها وإفقارها , ويسهل فرض الحلول عليها >
7- وسائل الاعلام : وهي من أهم المؤسسات الفاعلة في هذ النظام ومن أخطر أساليبه في ظل تطور نظم الاتصالات في عالم اليوم وسيطرة الدول الرأسمالية الغربية عليها , إذ أن هنالك 4 وكالات أنباء فقط تسيطر على80% من تدفق المعلومات في العالم , وتكرس هذه النسبة لخدمة المصالح الغربية الرأسمالية بنسبة 90% من اجل ترسيخ أفكار الغرب وتمرير رسالته الغربية والحضارية وفرض هيمنته وسلطته

المطلب الثالث : اهداف القطبية الاحادية(النظام العالمي الجديد) واسبابه

1- الاهداف

أ‌- الاهداف الظاهرة
1- الحفاظ على السلام الدولي وضمان الامن العام للدول وقد مارست تدخلا سافرا في البلقان وفي الخليج تحت نزيرة حماية السلام العالمي بينما هي توسع من فرض سيطرتها الاحادية وتهمين على العالم وتوسع مساحتها السياسية وتعمق الشرخ في الموقف الدولي وتجعل العالم تابعا لاردتها وقد كان الرئيس بوش الاب والابن يكثرون من الحديث عن ( العالم الجديد) والذي يعنون به القطب الاحادي دون منافس .
2- نشرمباديء الديموقراطية و ارغام الدول علي احترام مباديء حقوق الإنسان وهو المبرر الذي تم به اسقاط الطالبان والتدخل في العراق ايضا واسقاط النظام الصدامي والتدخل في حرب الخليج لاخراج صدام في الكويت بعد ا ن دلت الادلة على ان امريكا هي من ورطته في الحرب واوعزت له باحتلال الكويت من خلال الحوار الذي دار بين السفيرة الامريكية في العراق وصدام حسين حينما قال لها اريد ان ادخل الى الكويت اجابت بان هذا شان داخلي يخص العراق لا تتدخل فيه حكومتي.
3- تسوية مختلف بؤرة التوتر في العالم
4- القضاء علي أي قوة تهدد الامن السلام الدولي
5- تطوير وتنمية الاقتصاد العالمي

ب- الاهداف الخفية (الحقيقية)

1- الهيمنة علي الدول العالم بهيمنة علي مصادر الطاقة والتسليح ومافذ الاقتصاد والمواقع الاستراتيجية والاقتصاد العالمي واسواق الطاقة ومراكز القرار السياسي العالمي .
2- جعل بلدان الشرق الاوسط اسواقل لشراء السلاح الامريكي وتمرير سياسة التسويق المنتج من السلاح الامريكي وخلق مكان لتجربة الاسلحة الجدية وهذا هو شان النظام الرسمالي
2- احتواء دول المعسكر الشرق: وقد تم تحويل اغلب الدول التي كانت جزء من منظومة الاتحاد السوفيتي الى ان تكون ضمن حلف ا لاطلسي وان تكون تحت خيمة القطب الاوحد وبهذا حاول القطب الاحادي ان يوسع مساحته السياسية ليصل الى الحدود الروسية وينشر هناك الصواريخ ويحدث متغيرات قوية في اوربا الشرقية بما فيها جورجيا واوكرانيا

5-الحفاض علي الزعامة ومكانة الولاية المتحدة الامريكية

وبقي هذا هو الهدف الاساس الذي سعت وتسعى له القطبية الاحادية ان تجعل امريكا هي الدولة النسيدية على العالم ولها علوية القرار العالمي وخلق ظروف لاغلب الدول بنحو لايسمح لها مخالفة القرار الامريكي

المبحث الثاني : ظهور القطبية الثنائية
المطلب الاول : اثار القطبية الاحادية السلبية على الجمهورية الاسلامية والصحوة
1- مرحلة الحرب الباردة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 – لغاية عام 1991 وهذه المرحلة كانت عبارة عن مساعي امريكية جادة للسير بهذا الاتجاه من خلال الحرب الباردة وكانت الياتها لتفكيك الاتحادي السوفيتي والسیر بالعالم الد الاخضاع الکلی لارادتها:
أ‌- مشروع ترومان:
…………………………………..
ترومان هو الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة الامريكية ولد في ميسوري واصبح نائبا لها في مجلس الشيوخ عام1934, اختاره روزفلت لمنصب نيابة الرئاسة الامريكية عام1944وخلفه لدى مماته في العام التالي دون ان يكون له كبير خبرة في اتخاذ القرارات القومية والدولية, ايد فكرة الامم المتحدة وقرر استخدام القنبلة الذرية ضد اليابان في صيف1945م . صاحب مبدأ ترومان الذي غدا سياسة خارجية امريكية هدفها صيانة المصالح القومية الامريكية والنفوذ الامريكي عن طريق محاربة امتداد الشيوعية في جنوب شرق اوروبا وغيرها من المناطق, وتحت ستار صيانة السلام العالمي اعلنها الرئيس هاري ترومان في مارس 1947 امام الكونجرس الامريكي لمناسبة استحصاله على موافقته لتقديم عون عسكري وشبه عسكري لتركيا واليونان بما قيمته 400 مليون دولار. وقد جاء في خطابه ان (على الولايات المتحدة دعم الشعوب الحرة, التي تقاوم الخضوع للاقليات المسلحة في الداخل او الضغوط من الخارج, فاذا ما توانينا عن ذلك, عرضنا سلم العالم ورفاهية شعبنا للخطر, وكانت تركيا معرضة للضغوط السوفييتية بسبب الملاحة في الدردنيل وكانت اليونان تخوض غمار حرب اهلية يلعب فيها الحزب الشيوعي اليوناني دورا رئيسيا. اقترن هذا المبدأ بسياسة الاحتواء التي مارستها حكومة الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية, لوقف التغلغل الشيوعي في اوروبا خاصة وكسياسة كونية عامة, فجاء مشروع مارشال 1947, وحلف الاطلسي بمثابة تطبيق اقتصادي وعسكري اشمل لمبدأ ترومان.

ب‌- ومشروع مارشال

مشروع مارشال هو المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأميركي منذ يناير 1947 والذي اعلنه بنفسه في 5 يونيو من ذلك عام (1947) في خطاب امام جامعة هارفارد وكانت الهيئة التي اقامتها حكومات غرب أوروبا للاشراف على إنفاق 12.9925 مليار دولار أميركي قد سميت ” منظمة التعاون والاقتصادي الاوربي” وقد ساهمت هذة الأموال في إعادة اعمار وتشغيل الاقتصاد والمصانع الاوربية. فلقد ترتب على الحرب العالمية الثانية تدمير الاقتصاد الاوربي وانهياره وكساده إلى حدٍ كبير وعميق مما ادى إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل واسع ، مما خلق تربة خصبة لانتشار الشيوعية كما كان هذا واضحاً من الخطط السوفيتية انذاك ، فكان لابد من الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة اقوى اقتصاد انذاك والتي لم تتضرر كثيراً جراء الحرب ان تتصرف بسرعة وان تهتم بمحور الاقتصاد كأهم عامل مؤثر ، فكان مشروع مارشال بادرة أولية لإنعاش اقتصاديات غرب أوروبا .
وقد ظهر اتجاهان لضبط أوروبا واليابان حتى لايرتموا باحضان القطب السوفيتي
1- مشروع مارشال لإعادة بناء رأس المال في أوروبا عموماً، بهدف إيقاف المدّ الثوري التحرّري في المقام الأول، وخاصة في فرنسا وإيطاليا، وأيضاً بهدف السيطرة على رأس المال في كل من هذين البلدين, ومنع الدول الاوربية ان ترتمي باحضان الروس والسوفيت .
2- إعادة بناء رأس المال في ألمانيا واليابان اللتين تميزت مجتمعاتهما بالضعف النسبي النقابي والسياسي، الأمر الذي كان يعني مردوداً ربحياً أكبر لرأس المال الأميركي وللبورجوازيتين الألمانية واليابانية، ناهيكم عن توفّر القدرة الأكبر للنمو والتوسع في هذين البلدين.
وبما أن الدولار غدا سيّد العملات، فقد نجحت واشنطن في تحقيق سيطرتها عن طريق الاستثمارات وشراء المشروعات القائمة في تلك البلدان، مقابل وعود بالتسديد بالدولار، ومقابل إعطاء الدائنين شهادات بتلك الوعود، فكانت “برامج الإعمار” العملاقة التي جعلت أوروبا واليابان، بمصانعها وشركاتها وأسواقها، بلداناً تابعة يقتسم الاحتكاريون الأميركيون منافعها وأرباحها! غير أنه من الثابت أن المخصصات الأميركية لم تكن تكفي لإعادة الإعمار، بل هي كانت حقاً الجزء الأصغر من التكاليف، أما الجزء الأكبر فقد وقع على عاتق الشعوب في أوروبا واليابان، وحتى الجزء الأميركي الصغير لم يأت من خزائن الاحتكاريين الأميركيين، بل من مدّخرات المودعين والمساهمين الأميركيين الصغار، ومن دافعي الضرائب، ومن بعض المصارف الأميركية، فهم بالإجمال لم يوظفوا من جيوبهم ما يستحق الذكر، وجنوا الفوائد الضخمة والأرباح الطائلة التي عزّزت مواقعهم في النظام الاقتصادى الدولي!
كل هذا كمخطط مخابراتي امريكي تقف خلفه الصهيونية لتركيع الشعوب العالمية الى القطب الاحادي الذي تقف خلفه الصهيونية وظاهره امريكا ويمينها المتطرف
ولو دققنا في حقيقة وجوهر المشاريع الامريكية كلها وخصوصا مشروعي مارشال وتورمان مع انها يختصات بمرحلة ما بعد انتهاء الحر ب العالمية الثانية وهي من موشرات الحرب الباردة لفرض هيمنة امريكا على العالم وتفكيكي الاتحاد السوفيتي بعد تقليص دوره الا ان هذه المشاريع ظهر خطرها على العالم الاسلامي فيما بعد تحديدا بعد انتصار الجمهورية الاسلامية في ايران ومارس القطب الاحادي الصهيوني كل دوره وفعل كل جهدة ليوجه خطره وخبثه وشره ضد الثورة الاسلاميةى في ايران لمنح ان يكون لهذه الثورة اثر في المحيط الاسلامي فسخر الخليج ليقف ضدها ثم شن عليها حرب بالوكالة قام بها صدام حسين والنظام البعثي ورافق هذا اطلاق يد صدام حسين في اعتقال المجاهدين وتسفير العوائل المومنة وتدمير الحوزة العلمية في النجف واعتقال العشرات وربما المئات واعدام الشهيد الصدر واخته العلوية الفاضلة وقد عمدت امريكا الى فرض الحصار على ايران اقتصاديا وعسكريا وحتى في التقنيات وخير دليل قانون داماتو لفرض الحصار ضد الجمهورية الاسلامية .

 

المطلب الثاني : انكفاء القطبية واسبابها

مرحلة عام 2016 الى مرحلة عام 2019 كانت مرحلة انكفاء القطبية الاحادية وظهور قطبية ثنائية تمثلت بمحور المقاومة واليسار الدولي ( الروس والصين ). فمنذ احداث الصحوة الاسلامية التي هي انعكاس للثورة الاسلامية الايرانية وتحرك الجماهير الاسلامية للاطاحة بالانظمة العميلة للولايات المتحدة الامريكية نجد ان ثمة متغير بارز يمكن تاشيرة خصوصا بعد ان تمكن خط الصحوة والمقاومة من حسم الانتصار العسكري لصالحه ضد المحور الامريكي السعودي الوهابي في حسم المعركة ضد داعش واستعادة سوريا لقوتها والعراق خرج منتصرا ولبنان حرة سيدة من هنا نجد ان خط المقاومة ( ايران ولبنان والعراق ) ودول الممانعة (سوريا ) مع تشريك العلاقات الاقليمية والدولية مع المحور الدولي الروسي وحضوره الفاعل في المنطقة جعل القرار العسكري والسياسي الامريكي ثانويا وليس اساسيا وهذا احد موشرات اختفاء القطب الاحادي ومنع هيمنته على مجريات الاحداث السياسية . كماانه من الجدير بالذكر

كل هذه المقومات التي ادت الى ظهور القطب الاحادي الامريكي الا انه ، لا يمنع من وجود تحديات تعرقل ديمومة قطبيتها ، سواء ما كان منها على المستوى الداخلي او على المستوى الخارجي ، او حتى على مستوى تدخلاتها في العالم والتي بدورها تقوض من قدرتها على البقاء مهيمنة في النظام الدولي ، اذ انها تعاني من داخلية متمثلة بالتحديات على المستوى الاقتصادي وكذلك التحديات على المستوى الاجتماعي ، فضلا عن ان هناك تحديات اسميناها تحديات خارجية ذاتية، لأنها تقع خارج الولايات المتحدة الامريكية ، والتي تمثلت في حربي افغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 .هذا فضلا عن التحديات الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة الامريكية على صعيد النظام الدولي من خلال بروز وصعود القوى الكبرى ، والتي تنافس الولايات المتحدة وتزاحمها على قمة النظام الدولي مما يجعل النظام الدولي في قمته اكثر اتساعا .وهذا بدوره يجعل النظام الدولي يخضع لتحولات ربما تؤدي الى تغيير في هيكليته ، والذي يدفعنا الى عرض وطرح الاحتمالات التي من المتوقع ان يؤول اليها النظام الدولي في المستقبل ووبالتالي ترجيح اكثرها واقربها الى الصحة .
وبالتالي ان ما بعد داعش اعاد خريطة المنطقة والعالم وتجلت القدرة القطبية الاخرى اشد ظهورا مكونة من الروس والصين والدول المقاومة وايران وخروج الاتراك عن السيطة الامريكية وتفكك الموقف السياسي الاوربي ومحاولة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي (بركزت) وبالاجمال الذي ان تحديات القطبية الاحاية وموشرات ظهور قطبية ثنائية يستفيد منها خط المقومة هي :
1- ظهور تحالفات او شبه تحالفات جديدة في المنطقة والمحيط الدولي.
فان النتائج التي فرضتها الانتصارات الكبيرة لحزب الله لبنان على اسرائيل في العديد من الحروب والمواقف والتحركات وخصوصا حرب تموز عام 2006 والانتصار الذي حققته المقاومة في العراق باخراج القوات الامريكية في عام 2011 ثم تلتها الانتصارات الكبيرة التي حققتها المقاومة في دحر العناصر الارهابية الممولة من امريكا والمال والمخابات السعودية من ( النصرة وداعش وحزب البعث والقاعدة وغيرها من التشكيلات ) في لبنان وسورية والعراق كلها اداوات حسم لبروز قطب مقاومة له اثره في المنطقة وفي الخليج والبحر المتوسط والشام , دفع هذا القطب المحوري ( خط المقاومة بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية ) وقيادة الامام الخامنئي وفتوى المرجع الكبير السيد السيستاني ( الجهاد الكفائي) ان يجعل القوة الجديدة القطبية الاقليمية ان تنحسر مساحة وفاعلية القطب الامريكي في المنطقة خصوصا ان الدول التي تهمشت اثر القطب الاحادي كروسيا والصين وجدت من المناسب ان تدخل على الخط في المنطقة لحفاظ مصالحها جعل القطب الاقليمي يعزز موقفه بالاسناد الدولي
2- ظهور قدرات عسكرية جديدة
فاذا كانت امريكا تهيمن بقطبيتها الاحادية من خلال التفوق التسليحي المتطور فان جملة من الاسلحة والاستعراضات العسكرية التي قامت بها الجمهورية الاسلامية في البر والبحر الخليجي وفي مضيق هرمز والذي استعرضت فيه قدراتها المتطورة في السلاح والتقنية العالية حتى يتمكن المحور الاقليمي ان يكون القلب والنواة في القطب الدولي الجديد الثنائي ويحتل مساحته ويتمكن من تقليص الدور الامريكي العسكري والسياسي
3- منح الروس منظومات صاروخية الى الاتراك وايران(اس 400)
4- ظهور ايدولوجيا سياسية جديدة لمواجهة القطب الاحادي .
5- توسع مساحة الروس الاستراتيجية وصولا الى البحر المتوسط .
6- ظهور خط المقاومة نواته ايران والمقاومة .
من هنا ياتي التحرك الامريكي السعودي العربي لتفكيك المنطقة وسحب العراق الى الخمية القطبية الامريكية
7- وجود نزعة الخروج من الاتحاد الاوربي(بركزت) لبعض الدول الاروبية .
8- تفكك العلاقة بين بعض الدول الاوربة وامريكا كما في المانيا وفرنسا وتباين وجهات النظر

المطلب الثالث : ردات الفعل القطبي غير المجدية

بعد ان شعرت امريكا وحلفائها بان القطب المقاوم اخذ يحقق انتصارات كبيرة في مختلف المجالات خصوصا في المجال العسكري والذي تمكن من ان يحقق النصر على التشكيلات الارهابية الامريكية في لبنان وسورية والعراق وتمكن ان تحقق انتصارات كبيرة في الجبهة الفلسطينية لم يبق امام امريكا الا ان تقوم بردات فعل اشبه بالانتقامية وغير المدروسة ويمكن تلخيصها بما يلي
1-اصدار قرارات امريكية احادية ضد الحرس الثوري الاسلامي بجعله على لائحة الارهاب وقد صدرت قرارات ضد النجباء في العراق وصدرت من بريطانيا قرارات ضد حزب الله لبنان , ومازال المخطط الامريكي مستمرالضرب المقاومة في العراق والمنطقة ومحاربة الخط الثوري والتشديدعليه .
2-عقد موتمر وارسوا في بولندا 13,14- فبراير 2019 وكانت مخرجاته ان تم توحيدالموقف الاسرائيلي الخليجي ضد الجمهورية الاسلامية والتنازل عن القضية الفلسطينية .
3-محاولة امريكا من تشديد الحصارالاقتصادي ضد الجمهورية الاسلامية
4-محاولة امريكا والسعودية والدول الاخرى ان تضعف دور الجمهورية الاسلامية في سورية ولبنان والعراق ولكن للعراق خصوصية في الخليج بحكم الموقع الجغرافي لذلك نجد تحرك خليجي امريكي كبير وواسع ومتعدد الابعاد بهدف مزاحمة ايران في الاسواق العراقية وفي الاقتصاد العراقي وفي القرار السياسي .ولكن الهدف الاساس هو فصل العراق عن ايران
5-تنصل امريكا عن الاتفاق النووي بين ايران و5+1
6-اطلاق امريكا يد السعودية لسحق المقاومة التي تشكل بنظرامريكا مستقبل احد عوامل قوة المحور القطبي الاقليمي وهي حركة انصار الله في اليمن وحركة الصحوة والتحرر في البحرين
7-دفعت امريكا السعوديين والامارات الى مزيد من شراء السلاح الامريكي والقبول بتاسيس القواعد العسكرية .

أ‌- النتائج
……………………………
1- من الموكد ان ظهور قطب جديد في محوره وجوهره الدول المومنة بالخط المقاوم والتي ترسمت نهضة ومنهج الصحوة الاسلامية (العراق وايران ولبنان وسورية ) فان هذا المحور سيكون موثرا في رسم خريطة العالم الاسلامي العربي ويعيد توازاته السياسية والعسكرية والاقتصادية
2- وسيودي هذا المحور الجديد الى تفكيك العلاقة الامريكية التركية تقريبا
3- سيودي الى بناء فكر اجتماعي سياسي جديد يقوم على اساس الايمان بمبداء السيادة ومواجهة الغطرسة الامريكية الاسرائيلية الصهيونية .
4- يودي الى ضعف المحور العميل في المنطقة من الدول التي تربط مصالحها ووجودها بالولايات المتحدة الامريكية واسرائيل والتي عقدت صلح دائم في (كامب ديفيد واوسلوا وموتمر وارسوا في بولندا )
5- وبهذا يمكن الوصول الى نتيجةة مفادها ان المقاومة في الوقت الذي مكنت المجتمع الاسلامي من استعادة هويته وسيادته فانها ستكون السبيل الاوحد للحفاظ على مصالح المسلمين وافشال مشروع القوة القطبية التي تريد ان تتحكم بمصائر المسلمين وتجعل من اسرائيل سيدة الشرق الاوسط
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
ب‌- التوصيات
1- ضرورئ خلق مفاعیل القوة الناعمة بين الدول القليمية العراق وايران وسوريا .
2- الاستفادة القصوي من الزيارات السياحية والدينية بين البلدان المحورية وخصوصا الزيارة الاربعينة .
3- ضرورة تقوية الروابط الامنية لخط المقاومة .
4- ضرورة خلق اعتماد اقتصاد ذاتي بين الدول المحورية وتنشيط التبادلالتجاري والصناعي
5- تطوير العقيدة القتالية والعمق الفكري للايدولوجيات والتحولات التي تحكم المنطقة
6- تشريك متوازن مع المحيط الدولي الروس والصين
7- تطوير التقنيات الصناعية والعسكرية

…………………………….
المصادروالمراجع
اولا – الكتب
1- “ا انظر كتاب: “الاغتيال الاقتصادي للأمم .. اعترافات قرصان اقتصادي” لجون بيركنز، ترجمة ومراجعة: مصطفي الطناني وعاطف معتمد، وتقديم الدكتور شريف دلاوربیروت – ط 2011 ص299. وانظر كتاب: “سياسات صندوق النقد الدولي وأثرها على الدول النامية” للدكتور محمد عبد الله شاهين محمد.- القاهرة – مكتبة مدبولي – 2010 – ص65.
2- بافل باييف ,الاتحاد الروسي كفاح مناجل التعددية القطبية ,في كتاب : القوى العظمى والاستقرار الاستراتيجي في القرن الحادي والعشرين روى متنافسة للنظام الدولي , تحرير, جرايمي هيرد, مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية . ابو ظبي, ط1, 2013
3- جيمس دورتي وروبرت بالتسغراف, النظريات المتضاربة في العلاقات الدولية, ترجمة وليد عبد الحي , كاظمة للنشر والتوزيع , الكويت , ط 1, 1990
4- دعد ابو مهلب عطا الله , الثنائية الدولية والعالم المعاصر مابين 1945- 1990,مكتبة لبنان , بيروت , ط1, 1991

5- أندرياس جرن والد وأخرون، تجارب الإعلام المرئي والمسموع في أوروبا، ترجمة: حازم سالم، القاهرة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، 200

6- جوزيف س.ناي، مفارقة القوة الامريكية، تعريب: محمد توفيق البجيرمي، ط1، الرياض، مطبعة العبيكان،2003.
7 – نفس الكاتب، القوة الناعمة وسيلة النجاح في السياسة الدولية، تعريب: محمد توفيق البجيرمي، ط1، الرياض مطبعة العبيكان، 2007.

8- خليل عثمان، اعتقالات في دمشق بسبب محدودية الإصلاحات السياسية لبشار الاسد، مجموعة مقالات ضمن كتاب: ربيع دمشق: قضايا-اتجاهات-نهايات، القاهرة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بلا تاريخ.

9- دعد موسى، المرأة السورية والمجتمع المدني، مجموعة مقالات ضمن كتاب التحول الديمقراطي في سوريا والخبرة الإسبانية، ط1. القاهرة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، 2009.

10- رضوان زيادة، ربيع دمشق: قضايا- اتجاهات- نهايات، القاهرة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بلا تاريخ.

11- رفيق عبد السلام، الولايات المتحدة بين القوة الصلبة والقوة الناعمة، ط1، الدوحة، مركز الجزيرة للدراسات، 2008.

12- ريتشارد هاس، نحو مزيد من الديموقراطية في العالم الإسلامي، القاهرة، دار المستقبل العربي 2004.

13- ستيفن بوشيه وريو مارتن، مراكز الفكر: أدمغة حرب الافكار، ترجمة ماجد كنج، ط1، بيروت، مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم، 2009.

14- . ظمياء حسين الربيعي، الاتجاهات السياسية للصحافة العراقية: دراسة وصفية للاخبار الصحفية بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، ط1. بغداد، دار الشؤون الثقافية العامة، 2012.

15- عدنان عبد الرحمن بو عامر، مراكز البحث العلمي في إسرائيل: السياسات، الاهداف، التمويل. ط1. بيروت، مركز نما للبحوث والدراسات، 2013.

16- محمد صادق الهاشمي، الثقافة السياسية للشعب العراقي، بيروت، مطبعة الساقي، 2013.

17 مجموعة باحثين، مبادرة الشراكة ببين الولايات المتحدة والشرق الأوسط: دور المبادرة في توسيع آفاق الفرص السياسية، مقال ضمن كتاب قضايا حقوق الإنسان-الاصدار التاسع. القاهرة، دار المستقبل العربي،2004.

18- هوارد ج وياردا، المجتمع المدني: لنموذج الأمريكي والتنمية في العالم الثالث، ترجمة ليلى زيدان. ط1، القاهرة، الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية، 2007.

ثانيا: الرسائل والأطاريح

1- حامد بن عبد العزيز محمد النوري، أثر القوة في العلاقات الدولية: المتغيرات السياسية المعاصرة في منطقة الشرق الأوسط 1945-1990، الخرطوم جامعة الخرطوم-كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، 2006. رسالة ماجستير منشورة في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: khartoumspace.uofk.edu.

2- مؤمن طـارق صالح، القـوة النـاعمة والسيـاسـة الخـارجيـة الأمريكيـة فـي عهـد الرئيـس بـاراك أوبـامـا، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النهرين، كلية العلوم السياسية، بغداد، 2015.

3- مريم براهيمي، التعاون الأمني الأمريكي -الجزائري في الحرب على الإرهاب وتأثيره على المنطقة المغاربية، رسالة ماجستير غير منشورة، الجزائر، جامعة محمد خيضر-كلية الحقوق والعلوم السياسية، 2012.

4- وداد غزلاني، العولمة والإرهاب الدولي بين آلية التفكيك والتركيب، أطروحة دكتوراه غير منشورة، الجزائر، جامعة الحاج لخضر باتنة، كلية الحقوق والعلوم السياسية، ٢٠١٠.

ثالثا: المجلات

1- احمد عبد المجيد، الأساليب الاقناعية لتنظيم داعش في تجنيد الأفراد، مجلة الباحث العراقي، العدد31، جامعة بغداد، كلية الإعلام، 2016.

2- يحيى اليحياوي، القوة الناعمة او في التمظهرات الجديدة للتسلط القطبي ، مجلة المستقبل العربي، العدد 369، بيروت مركز دراسات الوحدة العربية، 2009.

3- يوسف محمد جمعة الصواني، اتجاهات الرأي العام العربي نحو الديمقراطية وبروز الاحداية القطبية : تحليل نتائج الدراسة الميدانية،ط1، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2014.

رابعاً: المقالات ومواقع الانترنيت

1- إسلام حلايقة، دور الاعلام وتأثيراته في مسار الانقلاب الفاشل بتركيا، مقال منشور في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: https://goo.gl/kK2NaJ.

2 احمد فاضل جاسم داود، عدم الاستقرار المجتمعي في العراق ما بعد 2003: دراسة تحليلية في التحديات المجتمعية والأفاق المستقبلية، مقال منشور في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: https://goo.gl/MtcsiO

3- Alexander L.Vuving.How soft power works?. www.apcss.org
4 – باسم حسين الزيدي، السياسة الخارجية: التحدي الاصعب للحكومة العراقية، مقال منشور في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: http://goo.gl/4XqKOg
5. Tudit Trunko.whatis soft power capability and how does it impact foreign policy?.www.culturaldiplomacy.org
5- جودت هوشيار، جوزيف ناي ونظرية القوة الناعمة، 2013، مقال منشور في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: http://goo.gl/KAwRp8
6- جوزيف س. ناي. الربيع العربي و السلطة في القرن الحادي والعشرين، لقاء صحفي مع السيد ناي يوم 28 يوليو 2011منشورفي الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: http://goo.gl/6yYpnn
7- حسن نافعة، القوة الناعمة ودورها في المجتمع بعد ظهور القطبية الثنائية ، مقال منشور في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: http://goo.gl/81HgBc
8- خالد عليوي العرداوي. زيارة الاربعين في ميزان النهوض الحضاري للعراق. مقال نشره مركز الدراسات الاستراتيجية- جامعة كربلاء في الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) على الموقع الالكتروني: http://kerbalacss.uokerbala.edu.iq

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى