أحدث الأخبارالعراقايرانمحور المقاومة

الشيخ عبدالله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي “أمل” في العدد الخاص لـ: “صحيفة الوفاق” بمناسبة ذكرى استشهاد القادة الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبومهدي المهندس ورفاقهم الابرار، يجيب على أسئلة الصحيفة..

مجلة تحليلات العصر

س1: بعد عام من استشهاد الفريق الشهيد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني ما هو تقييمكم لهذه العملية الإجرامية الذي قام بها النظام الأمريكي المجرم؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، لاشك أن هذه العملية الإجرامية الغادرة قرصنة لا يقرها عاقل، وهي تفتح الباب لنوع جديد من الإغتيالات أو تصفية الحسابات ستؤذي الجميع وستعصف بالأمن العالمي برمته، لأنها سابقة غير مألوفة في العلاقات الدولية حتى بين الدول المختلفة، لأن للخلافات طرق وقوانين ولوائح تنظمها كي لا تنفلت وتصبح الساحة الدولية كوكالة من غير بواب.
وبشكل عام ما قامت به الإدارة الأمريكية في عهد ترامب هو اعتداء بربري سافر على دولة ذات سيادة وانتهاك صارخ للقانون الدولي لا يجوز السكوت عنه ليس فقط من العراق وإيران ـ المعتدى عليهما ـ وإنما جتى من بقية دول المجتمع الدولي ومنظماته الرسمية المختلفة، وإذا لم يتحرك هذا المجتمع فهذا يعني اعتراف صريح بالعجز والتقصير وتشجيع إنتهاك القوانين المتعارف عليها والمقرة من قبل الدول المشاركة في مؤسسات المجتمع الدولي بكل أنواعها.

س2: كيف تقيمون دور الشهيد سليماني في تقوية محور المقاومة؟

الجواب: الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني كان من رواد المقاومة ومن صانعي محورها، وبصماته واضحة في كل بلدان المحور، وله أدوار بطولية متقدمة جداً وله الفضل في تشكيل وبلورة وتقوية هذا المحور، وفي الإنتصارات التي تحققت في السنوات الماضية.
وفي فترة تصديه للمحور حقق إنتصارات كبيرة وأنجز مهام عظيمة كانت بالنسبة للمنطقة حلم وأصبحت حقيقة واقعة، ومع أن العدو الأمريكي والصهيوني وعملائهما فرحون ومسرورون باغتياله ألا أن الأصح أيضاً أن العالم كله لم يعد آمناً وخاصة الشيطان الأمريكي وربيبته الصهيونية، وخلافاً لما كان يتبجح به ترامب بأن: العالم أصبح أكثر أمناً بعد الفريق سليماني، أمريكا وإسرائيل اليوم أكثر ضعفاً وانكشافاً من أي وقت مضى، ونبؤة السيد القائد الخامنائي بزوال اسرائيل من المنطقة باتت قريبة جداً جداً.

س3: ما هي علاقة استشهاد الحاج قاسم مع تطورات المنطقة والشهيد سليماني هو كان مانعاً لأي من مخططات أمريكا الشيطانية التي جعلت واشنطن تقوم بمثل هذه العملية الإجرامية؟

الجواب: الشهيد سليماني رضوان الله تعالى عليه جندي قائد في مشروع تحرري كامل تقوده الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة، وكون هذا المشروع يعيق الغطرسة الأمريكية ويكبلها ويحرمها من الإستفراد بالمنطقة وخيراتها، كان الشهيد على رأس قائمة الأهداف المطلوب تصفيتها، ولكن الشيء غير المعلوم للأمريكان والصهاينة أن الفريق الحاج قاسم سليماني منهج ومحور وليس شخصاً، لذلك رغم فداحة الخطب وعظم الخسارة بفقدان الحاج ورفاقه الأبرار إلا أن محور المقاومة بخير، وأهداف المحور تسير بالإتجاه الصحيح وهو: طرد الأمريكان والصهاينة من المنطقة وإلى دون رجعة بإذن الله تعالى.

س4: إذا تريدون أن توصفوا لنا في جملة ماذا تقولوا عن الحاج قاسم والحاج أبو مهدي ورفاقهم؟

الجواب: الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني هو: أيقونة المقاومة العالمية ضد الإستكبار الصهيوأمريكي ولكل الشرفاء والأحرار الذين يتطلعون الى بناء اوطانهم بعيدا عن الإستغلال البشع للموارد والمقدرات.

* هذه المقابلة تنشر في وقت متزامن في جريدتي “إيران” و”الوفاق”، عدد خاص بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الشهيد سليماني..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى