أحدث الأخبار

الشيكل يتراجع مقابل الدولار وسياسيات نقدية متشابهة

كتب الباحث الإقتصادى : ناهض الرفاتى
تقول النظرية الإقتصادية أن “ارتفاع أسعار الفائدة معناه انخفاض الطلب على الإقتراض وبالتالى يحدث انخفاض على الإستهلاك فيؤدى ذلك الى تراجع الإنتاج وارتفاع معدلات البطالة ”
وهذه السياسة تعنى اقتراض أقل من البنوك (ادخار اكبر لدى البنوك ) للإستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة لتحصيل عوائد أعلى من الإدخار , بهذه السياسة ترد أمريكيا على أثار نقص امدادات الطاقة والغذاء الذى يعنى يعنى تضخم يصل في أقوى اقتصاد في العالم الى 8 % والمرشح الى زياده , ولكن امريكيا وهى تحاول الحد من التضعف تعلم أن ذلك سيكون على حساب النمو الإقتصادى فيها ومع ذلك ترى أنه لا حيلة لها عن هذا القرار , وتجاه هذا القرار الأمريكى لرفع أسعار الفائدة والذى تمسك فيه امريكيا في يدها قبضة الإقتصاد العالمى تتأثر كل البلدان بهذه السياسات فنجد ان الاتحاد الأوربى واستراليا والسعودية وغيرها من دول العالم تقوم بنفس السياسة حتى لا تضرر بشكل مباشر وأكبر من أثار الحرب الروسية الأوكرانية , وبما أننا نعيش بداية الحرب العالمية الثالثة الإقتصادية فان البنك المركزى الإسرائيلى قام برفع اسعار الفائدة من 0.35 % الى 0.75 % وذلك لمواجهة أثار وسياسة رفع الفائدة الأمريكى بفارق أن التضخم في دولة الكيان يصل الى 4 % .
منذ شهر ونحن نشهر في الأراضى الفلسطينية ارتفاع تدريجى للدولار مقابل عملة الشيكل بدأ في 21/4 من مبلغ 3.20 شيكل مقابل الدولار الواحد ليصل الى 3.45 بتاريخ 11/5 وبدا بعد ذلك حالة من التذبذب والان يقف عند 3.36 ش لكل دولار .
التوقعات الصرف أننا سنشهد تذبذبا حول سعر الصرف 3.36 بسبب أن معدل التضخم في دولة الاحتلال أبطا من غيره من العملات وعجز الموازنة قريب من الإغلاق لكن يبقى ذلك مرهونا بالسياسات النقدية الأمريكية والتى من المرشح والمتوقع أن ترتفع في أمريكيا لإستمرار الحرب بين روسيا واكرانيا والذى قد يصل الى سعر 1 % .


الأسواق المالية وسياسات الدول كلها تخوض حربا اقتصادية مبطنة كون العالم يعيش وضعا وظروفا استثنائية تشمل عدم الثقة الكاملة بالدولار , المصالح الصينية فوق كل اعتبار حتى لو على حساب روسيا , ارتفاع تجارة المضاربة بالدولار والأسواق السوداء , التخلص من احتياطى الذهب لدى البعض منها والعكس مع البعض الاخر , ارتفاع اسعار الذهب والنفط والدولار معا وهذا بعكس النظريات الإقتصادية , لكن يبقى الذهب الأصفر الملاذ الأمن والذهب المعرفى هو الفيصل في المعارك الإقتصادية القادمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى