الشَّرعية المزعومة .. دَمَّـرَت لـي وطـنـي!!

ما هي المسئولية التي أوكلت على عاتق تلك الحكومة ماتسمي بالـ”شرعية” ؟!!!
عن أي شرعية تتحدثون وهم مَن قاموا بقطع مصادر الدخل وقوت الموظفين علي مستوى اليمن كاملاً، ومن ثَمّ زاد بهم الحقد والكراهية أن أقحموا الموظفين في الجوانب السياسية، وفرقوا بين أبناء الوطن الواحد، وأصبحوا يقدمون الرواتب للموظفين في المناطق التي تحت سيطرتهم وتركوا الموظفين في بقية المحافظات يتجرعون الجوع والفقر والمرض، ومع استمرار حصار التحالف البري والبحري والجوي ولم يكتفي بالحصار حتي انتهى بهم الحال أن يستمروا باحتجاز السفن النفطية التي تمثل شريان حياة الناس في المناطق التي تمثلها (حكومة الإنقاذ) متناسين أن تلك السفن النفطية تنقذ حياة أمراض غسيل الكلى وتنقذ أرواحاً معلقة في قسم العناية المركزة ؟؟؟؟؟!!!
فـ عن أي شرعية ماتت في داخلها أبسط معاني الحقوق الإنسانية؟؟؟!!!!

تلك الـ”شرعية” المشار إليها وبكل حكومتها المتساقطة -قيماً وأخلاقياً وإنسانياً- لا تمثلنا نحن أبناء الشعب اليمني، وإنما يمثلون أنفسهم، فهم قطعوا مصادر الدخل للموظف اليمني ليشتروا بها الفلل والعمارات وينفقونها علي الراقصات في الفنادق والكبريهات أينما يسكنون محل إقامتهم حالياً، وقد تداولت بعض الصحف عن جرائمهم والعبث بالمال العام الذي هو ملك الشعب اليمني دون أن يحاسبهم أحد!!!!

أين هو مجلس الأمن والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان؟! وأين هم مبعوثوا الأمم المتحدة من هذه الجرائم في نهب وسلب المال العام الذي يخص المواطن اليمني وتهريبه إلى الخارج عبر حكومة الـ”شرعية” التي لا شرعية لها ؟؟؟

إن العبث وتبديد أموال الشعب خارج اليمن وبينما الإنسان اليمني يعيش تحت خط الفقر يتكبد الوباء ويحاصره المرض والجوع وفقدان كل مقومات الحياة بسبب من ولّوا أنفسهم علينا تحت مظلة “شرعية” واهية وحكومة باطلة لا تعطي أبسط حقوق الإنسان وهو توفير مصادر الدخل لكل أبناء اليمن، يعد جريمة إنسانية يعاقب عليها القانون المحلي والدولي وحقوق الإنسان، لا أن يمنحها شرعيةً لتستمر وتتمادى في ظلمها وهضمها وإبادتها لشعبها بصورةٍ أو بأخرى …

منح الشرعية لحكومة مثل هذه (حكومة الفنادق) تتمتع بهذه الصفات السالفة الذكر، يعد بحد ذاته جريمةً ووصمةَ عارٍ على جبين المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

الحكومة الشرعية: هي التي لا تفرق بين شمالي أو جنوبي، كلنا أبناء اليمن، ومايحدث لنا من استنزاف في الثروات والأموال هو يمسّنا جميعاً، وإن أي جرح في الجنوب سوف يشعر به من هو في الشمال، فإن الجراح في تمزيق اليمن يشعر به كل بيت وكل فرد من أفراد الوطن …
فـلا وألف لا!!! شمالي أو جنوبي في الوطن…
أمّنا صنعاء والأخت عدن .