أحدث الأخبارشؤون آسيوية

الصراخ الاعلامي.. ملاذ نتنياهو من ضربات المقاومة

مجلة تحليلات العصر الدولية / مرصد طه الإخباري

▪️نتنياهو كعادته يواصل الكذب على الرأي العام العالمي ويروج لمواقفه دون التوقف عند مفاعيلها، يقول ان “هناك محاولات للتوصل الى فترة التهدئة لكن ذلك لن يتحقق الا بطريقتين اما ان ننتصر أو نردعهم، واذا اعتقدت حركة حماس انها منتصرة بعد انتهاء الحرب فهذا يعني هزيمة لنا وللغرب بأسره”! يبدو ان نتنياهو يحاول ان يربط مصير فشله بمصير الغرب.

🔸ويرى مراقبون سياسيون ان بنيامين نتنياهو هو خاسر في الحالتين عندما يقول ان فترة التهدئة لن يتحقق الا بطريقتين اما ان ننتصر أو نردع حركة حماس، واذا انتصرت الاخيرة فهذا يعني هزيمة له وللغرب بأسره.

▪️واكدوا هؤلاء المراقبون ان نتنياهو قد وصل لحافة اليأس بعدما خسر كل ما عمل من اجله طوال فترة حكمه امام الرأي العام العالمي على مستوى الحكومات ومراكز القوى وهي الامم المتحدة وامريكا والاتحاد الاوروبي، وفقد مصداقيته ويحاول استرجاعها بالقول انه ينوي اغتيال القادة الفلسطينيين في غزة وخارجها.

▪️واوضحوا ان ما عمله الاحتلال الاسرائيلي خلال 40 الى 50 عاماً على تشتيت الفلسطينيين ما بين اراض 48 والضفة وغزة وفي الشتات، ها هو يفاجئ اليوم وبلحظة واحدة يتوحد الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه للعالم كله وابرز اجياله من قيادات جديدة اكثر صراماً في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي.

🔸ولفتوا الى ان كل ما عمله نتنياهو من عمليات التطبيع العربية قد ذهبت مع الريح حينما رأى توحد الشعوب العربية مع المقاومة الفلسطينية، واصبح محصورا سياسياً دفعه لان يتخذ موقفه الاخير ازاء التهدئة.

▪️كما يرى هؤلاء المراقبون ان هناك الكثير من المعطيات تؤشر ان هذه البداية النهاية لكيان الاحتلال الاسرائيلي، من خلال المعطيات بسبب جملة من المتغيرات التي مرّ بها الكيان من التحولات الداخلية وخارجية والتحولات في البيئة الاستراتيجية من ناحية مقاومة الشعب الفلسطيني وحلفائه.

🔸واوضحوا ان هناك عدة مكونات برزت على السطح بشكل لافت من بينها اداء المقاومة على الارض من ناحية القوة والمدى وادارة الصراع والعمليات والسيطرة والتحكم على الجبهات المتعددة التي فتحتها على العدو الاسرائيلي وخاصة عنفوان جبهة 48 الفلسطينية التي هبت لنصرة الاقصى وغزة فاجئت الاحتلال الاسرائيلي بها عندما ظن انه قد ذوب الهوية الفلسطينية الوطنية في الداخل المحتل.

في المقابل اكد دبلوماسيون، ان الحصار الذي فرضه نتنياهو على قطاع غزة قد صنع الانتصار لمقاومتها، وكذلك الحصار الذي فُرض على سوريا الصمود وعلى يمن البطولة وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد صنع الانتصار.

▪️واشارو الى ان الواقع المعاش هو من يقول الحقيقة وليس الواقع الافتراضي الممول بالدولار والممنهج من اعلام صهيونية وامبريالية ورجعية، التي شحنت الامة خلال المدة القليلة الماضية ما سمي عبثاً بالربيع العربي واذا به هو ربيعا عبريا، بصفقة القرن تمخض عنها تطبيع عربي فاشل ومخزي، يراد منه تصفية القضية الفلسطينية غير انها ولدت من جديد بثوب مقاومة غزة.

🔹وشددوا على ان هذا الانتصار لم يتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية بلسان اعتراف قادة المقاومة في غزة، وهذا يدل على انهيار وفشل السياسة الامبريالية الرجعية في المنطقة، ولذلك نسمع نتنياهو يغازل الغرب حينما يقول بان انتصار غزة تعني هزيمة له، وان هزيمته يعني هزيمة وفشل للغرب وكأنه يعمل نائباً عنه في المنطقة.

🔸واعتبروا ان غزة اصبحت نداً لكيان الاحتلال الاسرائيلي، في قدرتها وجرأتها على الرد على جرائم الاحتلال، وهذا لم يكن يحسبه العدو الاسرائيلي ولا الدوائر الامبريالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى