فلسطين

الصهيونية نكبة بلا نهاية

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: حسن عبدو/ مركز إليلياء للدراسات

في مثل هذا اليوم قبل 72 عام أقامت الصهيونية دولة إسرائيل علي منطق إجرامي لا يرحم، يقضي بأن تكون إسرائيل بديلاً عن فلسطين ، وانه لا شرعية لإسرائيل إلا بإلغاء فلسطين ، ولا مستقبل للدولة اليهودية إلا بقطع الطريق علي قيام أي دولة فلسطينية ، ولا وجود للشعب اليهودي إلا بتعميق سياسة النفي والإنكار لوجود الشعب الفلسطيني ، وتفتيت عناصر هويته الوطنية شعبا وجغرافيا ، وإظهاره أمام العالم انه ليس شعباً ، وإنما جماعات لا يربطها رابط ولا يجمعها هدف .

الضم والاستيطان يمثل جوهر هذه السياسة ، فهو النفي المنظم والمطلق للشعب الفلسطيني، بل يمثل إعدامه السياسي.

ومنذ أن تعرض الشعب الفلسطيني لهذه الهجمة الصهيونية اللاأخلاقية واللاإنسانية المستمرة ، أخذ يدافع عن نفسه ببسالة وشجاعة قل نظيرها، من أجل الحرية والعدالة وإحقاق حقوقه المشروعة التي كفلتها كل الشرائع والقوانين الدولية.

وبعد مرور 72 عاماً علي نكبة الشعب الفلسطيني نجده اليوم حقيقة ثابتة تترسخ مع الزمن أكثر تماسكا وأصلب عوداً يؤكد وجوده بكل الوسائل ويبدو أكثر ثقة بالمستقبل، فيما إسرائيل مازالت تتحدث عن نهايتها.

وسيبقي منطق النزاع والعنف الدامي الذي فرضته الصهيونية قائماً وأبدياً ، ما لم يتم الاعتراف بالحيف والظلم الذي ألحقته الصهيونية بالشعب الفلسطيني ، كمقدمة للاعتراف بحقوقه والإقرار بعودته إلي أرضه ووطنه فلسطين.

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى