أحدث الأخباراليمن

الصورايخ اليمنية والاقتصاد العالمي

الدكتور حسان الزين

جاءت الضربات اليمنية في العمق السعودي بالغة الأثر وعنيفة بحيث اشتعلت المصافي النفطية في آرامكو وامتد لهبها عبر الاطلسي حتى استغاثت واشنطن واغوثاه
فبعد النصيحة و الوعيد من الجيش اليمني والقيادة بأن هذه العملية المركزة لها اهداف سامية وانسانية وواضحة ومحددة الا وهي رفع الحصار عن الشعب اليمني المظلوم فقد أصر التحالف السعودي والصهيوامريكي على عدوانه ضد الشعب اليمني الاعزل حيث استخدم العامل الانساني مستغلا المجتمع المسالم والمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة الا الله كاوراق ضغط. على صنعاء ، فلم تكترث طائرات التحالفات بدماء الاطفال والابرياء حتى جاء الرد اليمني بشعار نريد تأديبكم،الكلمة تملك عنفاوقوة وحزما وحسما .
رغم ان قوى المجتمعة اسلحتهم المتفرقة قلوبهم عمدوا الى الحصار الذي يصل الى حد ابادة جماعية غيرآبهين بحقوق الانسان ولا بالقوانين الدولية وغير مراعين لحقوق الاطفال والنساء والعجائز ،
فكم من شهيد يمني لم يبلغ الحلم وكم من طفل يمني كان يقرأ القرآن قتل ظلما وجورا فقد تزامن الهجوم اليمني في نفس اليوم الذي تم تنفيذ فيه عميلة بشعة في حق اطفال اليمن وهذا ما عبر عنه وزير الاعلام اليمني ضيف الله الشامي في تغريدة له على “تويتر”: “ليلة الـ 26 مارس 2015 استيقظ الشعب اليمني على أشلاء أطفال ونساء متناثرة بطائرات تحالف العدوان، واليوم في عشية الـ 26 مارس 2022 يمسي العالم على هذه المشاهد للنفط السعودي وهو يحترق”. مذكرا العالم ودول العدوان والامم المتحدة بأن فك الحصار هو مضمون رسالة القيادة اليمنية والعمليات اليمنية قائلا : “فهل سيفهم هؤلاء الرسالة ومضامين خطاب السيد القائد ليوقفوا عدوانهم وحصارهم.؟”.
لقد احتلت آرامكو باسهمها مركزا مهما بعد آبل بحيث القت الحرب العالمية الثالثة على الاراضي الاوكرانية ظلالها على امدادات الطاقة وتصديره وخاصة الى اوروبا حيث يعتمد الاتحاد الاوروبي على الغاز الروسي ولا بديل له عن ذلك فارتفعت اسعار النفط وكما هو معروف ان المملكة العربية السعودية هي عضو في اوبك ولقد طلب الامريكي بأن تسد الرياض الثغرات في مجال الطاقة حيث يكمن الخلاف الامريكي السعودي حول ذلك وحيث اشارت بعض الصحف الى تنمر دول الخليج على السيد الامريكي لعل الامر صحيح وان كان الشك يرواد العقول النيرة .
وما الدخول الروسي على تغيير عملة التبادلات التجارية بالروبل والاتصالات التلفونية بين الرئيس بوتين والزعماء الخليجين لعله يضع الضربات الاستراتيجية اليمنية في خانة استراتيجية التدخل الاقتصادي او التأثير على الاقتصاد العالمي لصورايخ معدودة وبطائرات محددة مسيرة الى العمق السعودي فهكذا دخل اليمنيون حلبة الاقتصاد العالمي بدراهم معدودة وبطائرات محدودة فهي ضربة يمانية على الارضي السعودية بتداعيات امريكية واوروبية فهل يدخل اليمن بسلاح البحرية للسيطرة على باب المندب فالمنطق السليم يودي بالتحليل الى نقطتين دخول جغرافي الى اراضي جنوب المملكة وتحرير باب المندب من ادوات السيطرة الدولية. على دخول اقتصادي محكم ..
فالادارة الامريكية بامبراطوريتها تتدخل في الصراع بطريقة مباشرة او بأخرى وروسيا بقيصريتها. تتدخل في الصراع على الطاقة والصين وايران والهند واوروبا وفرنسا والمانيا انها دول عظمى ووازنة في الاقتصاد والمال والآن جاء دور امبراطورية اليمن الكبرى بصواريخ مجنحة وطائرات مدمدمة يطوف عليهم طائف من ربك فلقد دخل اليمنيون من باب الجغرافيا السياسية الى قوة الاقتصاد العالمي لعلها مدرسة الحكمة مدرسة لقمان الحكيم
في الدخول الى عالم الاقتصاد النفطي …فهل ستتراجع المملكة العربية عن عدوانها لتضمن مصالحها النفطية
فلنسأل الحكمة اليمنية بعد مبادرتهم الى ايام معدودة
…. ولقد آتينا لقمان الحكمة ..بقلم الدكتور حسان الزين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى