أحدث الأخبارفلسطين

الضفة تدخل مرحلة جديدة

مصطفى الصواف

الكيان الصهيوني يتخبط، نقول هذا ليس للتسلية ، ولكن الواقع يؤكد ما نقول ، ما حدث اليوم الثلاثاء 15/3/2022 واحد من أدلة التخبط الذي عليه الاحتلال ، شهداء ثلاث إرتقوا صباح اليوم بنيرات قوات الاحتلال بقرار متخذ من قبل سلطات الاحتلال بتفيذ قانون الإعدام المباشر ، والتعليمات صدرت منذ فترة بإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل دون نظر للحالة التي عليها المستهدف ،هذا القرار الصهيوني بتنفذ سياسة الإعدام لن تكون سهل على الاحتلال من خلال تحويل كل مظاهر الإحتجاج على المحتل من الحجر إلى البندقية، وهذا لن يكون بعيدا ،لأن إرهاب الاحتلال سيدفع الكل الفلسطيني نحو استبدال الحجر والزجاجة بالبندقية .
تنوع جغرافية الشهداء نابلس ورام الله والسبع يعطي مؤشر واضح بأن ثورة الشعب إخذه بالتمدد وستشمل كل الأرض الفلسطينية ولن تكون سلمية أو شعبية بل ستتعدى ذلك الأمر لتصبح مسلحة مهما كانت النتيجة ، لان المحتل قرر الإعدام بشكل مباشر، ولذلك لابد من استبدالها بالعمل المسلح الذي يرد على المحتل كيده.
السلاح في الضفة كثير وهو في أيدي بعض الزعلان بلا جدوى ويستخدم ڤقط للاستعراض ولقتال بعضنا البعض ، سلاح عصابات مع أن الوطن بات أكثر حاجة له.
أتمنى أن يتحول هذا السلاح من أيدي الزعران إلى يد المقاومة، وهذا يحتاج إلى تظافر الجهود من المقاومة وإحرار الوطن..
منهربما البعض يقول ، هل سينجوا هذا السلاح والمقاومون من تعاون السلطة وأجهزتها مع الإحتلال وهي التي تلاحق الناس على أنفاسهم فكيف عندما يرون السلاح بأيديهم ؟، نقول لم يعد أحد يختلف أن أجهزة السلطة بمخابراتها وأمنها الوقائي هي جزء من الاحتلال ، ومقاومة المحتل تستدعي مقاومة عملائه، عندها ستكون المقاومة شاملة ما لم تعود هذه الأجهزة إلى وطنيتها وقيامها بالواجب الوطني وهو الإصطفاف إلى جانب شعبها وقضيتها ومشروعها الوطني القائم على المقاومة حتى التحرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى