أحدث الأخبارالعراق

العاصفة قادمة لامحالة/ ابو تراب الخرسان

ابو تراب الخرسان

لاحظ الجميع الصراع الشيعي الشيعي الذي افرزته الانتخابات الاخيرة والذي يعكس بحقيقته صراع دولي على موقع العراق الجيوسياسي فالعراق اصبح محط انظار القوى العظمى ومحط اهتمامها نتيجة هذا الموقع ناهيك عن ثرواته المادية والبشرية التي تميزه وما هذا الانسداد السياسي إلا انعكاس لذلك الصراع المحتدم والتي اصبحت ادواته المحلية معروفة ولكن هنالك بعض المؤشرات والقراءات التي بين السطور تدل على ان هذه العقد صعبة التفكيك ومن يراهن على اللحظات الاخيرة للاتفاق والتوافق بين التيار والاطار سيكون رهانه خاسرا خصوصا ان التيار الذي حصل على مكاسب عظيمة ابتدائاً بالتوسع الافقي والعامودي بالدولة العراقية وانتهائاً بالحصول على اكبر عدد من المقاعد باقل الاصوات وهذه معادلة غريبة تدل على حجم الدعم الدولي اللامتناهي له
وهنا يطرح التسائل كيف سيكون المشهد في ظل الفيتو الدولي على التوافق بين الاطراف السياسية
ولا ننسا ان هذا الانشاق امتد الى المكونات الاخرى السنية والكردية اضافة الى ان التحالف الثلاثي بين البرزاني والحلبوسي والصدر هو تحالف ذات تركيبة عجيبة اجتمعت فيه تلك النقائض المختلفة في الايدلوجية والسياسة والاهداف فالمشهد السياسي ينبأ بعاصفة ستضرب العملية السياسية لامحالة وهنالك سيناريوهات عديدة مطروحة للوضع القادم ومنها استمرار حكومة تصريف الاعمال والتي هي فقط بالاسم تصريف اعمال ولكن بواقعها هي حكومة واسعة الصلاحية وهذا مالا يريده الاطار والشارع ولا يعارضه التيار باعتبارها حكومة شبه صدرية والسيناريو الاخر هو الانقلاب السياسي الناعم الذي من خلاله تلغى النتائج الانتخابيه ويتم اعلان حالة الطوارئ
السيناريو الاخر هو حدوث خرق امني كبير شبيه بتفجير ميناء بيروت او اغتيال شخصية سياسية او دينية كبرى لخلط الاوراق تمهيدا للانقلاب العسكري وهنا يجب ان نتوقف عند نقطة مهمة جدا هل الانسداد السياسي سيحصن المستفيد منه وهل سيكون له مقبولية حقيقية في الشارع العراقي وهل يدرك المستفيد انه سيكون مجرد جسر رابط بين مرحلتين وبعدها سيستنفذ اغراضه ويتم التخلص منه بكل سهولة
ننصح الكتل السياسية بمراجعة حساباتها وان تقرء المشهد الداخلي والخارجي جيدا قبل اتخاذ اي خطوة من شانها الاضرار بالوطن والمواطن

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى