أحدث الأخبارشؤون اوروبييةفلسطينمحور المقاومة

العالم الغربي الأعور روسيا وفلسطين بين يوم ومئة سنة

مجلة تحليلات العصر الدولية - حازم أحمد فضالة

لماذا العالم الغربي بدأ يقاطع روسيا دولة وشعبًا بسبب أحداث أوكرانيا؟ ولماذا لا يقبل لشعوبنا مقاطعة إسرائيل التي تحتل دولة فلسطين، وتقهر شعبها على مدى عشرات السنين؟
لنقف على هذه الحقائق:

1- حاول العالم الغربي تهديد الأمن القومي الروسي من غرب روسيا وجنوبها؛ بنشر الدرع الصاروخي الأميركي، وضم دول أوروبا الشرقية (الاتحاد السوفيتي سابقًا) إلى حلف (النيتو) الغربي.

2- تطاول الغرب أكثر من ذلك، إذ عبث بالأنظمة السياسية لتلك الدول نحو: جورجيا 2008، أوكرانيا 2014، وحاول في كازاخستان 2021؛ فتحركت روسيا عسكريًا بعد أن بُحَّ صوتها الدبلوماسي، وهي ليست دولة غازية، بل دولة تحاول إعادة التوازن السياسي الحقيقي للشعب الأوكراني الذي خطفه الغرب الأحمق سياسيًا.

3- بدأت الدول الأوروبية بمقاطعة روسيا فورًا! من أول يوم للحركة الروسية؛ إذ قاطعوا روسيا اجتماعيًا، وثقافيًا، ودبلوماسيًا، وحتى على مستوى الألعاب الرياضية! وصاروا لا يحضرون ملتقًى أو مسابقةً يحضرها فريق روسي (مدني)!

4- في الجانب الآخر، فإنَّ هذا الغرب الأعور المستكبر، لم يقاطع (إسرائيل) التي تقهر (الشعب الفلسطيني) منذ مئة سنة! وارتكبت بحقهم المجازر، وعمليات التهجير، وتجريف البيوت والبساتين، والقتل الجماعي، والسجون والتعذيب وتغييب الهوية…
وإذا الجمهورية الإسلامية أو بعض الشعوب الحرة تقاطع مسابقةً أو مؤتمرًا يحضره إسرائيلي؛ فإنَّ الغرب يستنكر ذلك على شعوبنا، وكذلك بعض الحكومات العربية المُطَبِّعة، وبعض الحكومات الذليلة التي تشتهي التطبيع وتخاف التصريح!

5- هذه حقيقة هذا العالم الذي ينادي بالمدنية، والليبرالية، وحقوق (الإنسان الغربي)، هذه حقيقة الديمقراطية الأميركية السخيفة، إنهم لا يحترمون شعوب آسيا، ولا شعوب القارة اللاتينية، ولا حتى إفريقيا.

مراحل تأديب الغرب عديم الأخلاق والذوق والكرامة:

1- إنهم رُعاة حروب واستكبار، إنهم لا يحترمون إلا القوي، نعم هكذا أدبهم الإمام الخميني (رض) بثورته المباركة 1979 التي كانت فتحًا مباركًا للعالم حتى الآن.

2- أدبهم حزب الله في لبنان، وطردهم وأهانهم عام 2000 وفي حرب تموز 2006 الهزيمة الكبرى للصهاينة.

3- أدبهم الشعب العراقي بمقاومته، وطردهم عام 2011، وبعدها هزيمة ربيبتهم (داعش) 2014-2017.

4- أُدِّبوا في أفغانستان حتى هربوا منها هربًا بتاريخ: 31-آب-2021.

5- أدبهم الفلسطينيون في حرب غزة (حرب الأحَدَ عشَرَ يومًا) في أيار 2021 بقصفهم (4300) صاروخ.

6- أدبتهم الجمهورية الإسلامية، بإسقاط أكثر من سِتِّ مُسيَّرات آخرها عام 2019، ومِنْ ثَمَّ أدبتهم بقصف قاعدتَي حرير وعين الأسد بالصواريخ الباليستية 2020، وأدبتهم بإرسال أساطيل ولاية الفقيه لكسر الحصار عن فنزويلا وسورية ولبنان 2020-2021، وأدَّبَت الصهاينة في البحار وكسرتهم في حرب الناقلات، وأدَّبَت بريطانيا واحتجزت ناقلاتها وأذلتها وأهانتها في الخليج الفارسي 2019.

7- الخسارة الأميركية الكبرى في سورية بحربها الكونية ضد الشعب السوري التي ابتدأتها سنة 2011، وتورطت في وحلها.

8- الذراع الإيمانية الحديدية لأنصار الله اليمانيين وهم يؤدبون السعودية والإمارات بالصواريخ الباليستية والمُسيَّرات الدقيقة؛ في الحرب الظالمة 2015 حتى الآن.

9- (ألوية الوعد الحق) المقاومة الإسلامية العراقية وهي تؤدب السعودية والإمارات بالمُسيَّرات العظيمة الدقيقة 2020-2022، بعد أن أذلت الأميركي ومرغت أنفه بالتراب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى