أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

العالم وبوابة الحرب العالمية الثالثة

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

قد يرى البعض ان لأمريكا فائدة قصوى من الحرب الروسية – الاوكرانية.
في مجالات عدة منها.
• الاسرار العسكرية والتكنلوجية التي من الممكن ان تمررها روسيا في حربها ضد اوكرانيا وبالتالي ستدخل في حسابات امريكا وبيان مدى تفوقها العسكري والتكنلوجي بما فيها الالكتروني من عدمه.
• اعمال الردع المتبادلة ستزداد تعقيدا من الجانب الروسي اثر انغماسها في هذه الحرب والتي قد تؤدي بدورها لحرب شوارع كما لوح لها الجانب الاوكراني عبر دعوته لكل اوغاد شوارع العالم بالتواجد في أوكرانيا بداع الدفاع عن بلد ضعيف استبيح عسكريا من دولة تفوقها عددا وعدة.
• اجبار الدول الغير مستقرة امنيا وسياسيا علي بيان موقفها وبيان عدوانية روسيا واظهارها علي انها دولة معتدية مما يتيح لها اتخاذ موقف يميل لأمريكا على حساب روسيا بهدف كسب مواقع نفوذ جديدة لأمريكا.
• عسكرة اوربا بالرغم من كل التصريحات على لسان القادة الاوربيين بمختلف مناصبهم على انهم لن يتدخلوا عسكريا الان الواقع يفرض عليهم المشاركة في تلك الحرب بطرق مختلفة بضمنها الخيار العسكري لانهم يرون ان بوتين يخطط لحرب شاملة ضد اوربا مما يتيح الفرصة لأمريكا لان تكون القائد الفعلي والموجه الحقيقي لهم بمعني اخر اوربا ستصبح غرفة عمليات أمريكية واداة يتحكم بها الامريكيون كيف ومتي شاؤ.
كل ماقلتة اعلاه هي بوادر حقيقيه لظهور ملامح المعسكر الغربي الذي سيقف بالضد من المعسكر الشرقي في حال نشبت الحرب الشاملة.
من المعروف ان لكل حرب سببا معين حتي وان كان تافه ويمكن حله بالطرق الدبلوماسية الان ان هناك ايدي خفيه تدير هذا العالم تريدها حربا شاملة بهدف (اباده بشريه).
قد تكون الحرب الروسية – الاوكرانية عبر تطوراتها والاسلحة المستخدمة فيها ودعمها عالميا بشتي الوسائل بوابة لحرب عالمية شاملة.
في الصين وفي وقت قليل مضي دعت الحكومة هناك مواطنيها لخزن المواد الغذائية وترشيد استهلاك الطاقة دون اعلانها عن الاسباب.
وحصل في اوربا مثل ما حصل في الصين الفارق الوحيد ان الاوربيين لم يعلنوا عن تلك الإجراءات اعلاميا ونصحوا مواطنيهم بضرورة حفظ مواد سهلة الحفظ بضمنها تلك التي تستخدم للطاقة كالفحم والشمع وما الى ذلك وايضا دون الاعلان عن الاسباب.
علما ان تلك الاجراءات لم تتخذ حتي مع بلوغ وباء كورونا ذروته.
قد يبدوا الوضع محير حقا لكن هذا فعلا ما حصل.
في الحرب الروسية – الأوكرانية تمت معالجة ازمة وباء كورونا بنجاح فقد عانت جميع الانظمة الراهنة القلق والارهاق ويرى
اباطرة المال
واباطرة السياسة
المعنيين بإدارة العالم سرا ان مصالحهم الحيوية متشابكة علي عدة جبهات في وقت واحد فلابد من ازمة كبرى تجتاح العالم بأسره حتى وان كانت حربا عالمية شاملة تحقق ما يسعون اليه.
ويبقي كل ماقلتة اعلاه مجرد استقراءات قد تصيب وحتما قد تخيب.
والتاريخ ياسادة قد يكذب وبطون الكتب ومتون التاريخ يقولان ان من يقود العالم يفكر كيف يبيده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى