أحدث الأخبارفلسطين

العام الجديد إعلام التطبيع والهجرة الى أحضان بني صهيون

مجلة تحليلات العصر الدولية

هاشم علوي ٢٠٢٠/٨/٢٠م
…………………………………….
تحتفل الأمة الإسلامية اليوم برأس السنة الهجرية ومغادرة عام حافل بالاحداث والمحطات والمواقف والقضايا والإخفاقات والانتصارات والإيجابيات والسلبيات والعبروالعضات والدروس على المستوى الاسلامي والعربي والاقليمي.
بمناسبةدخول العام الهجري نوفع في هذا المقام اطيب التهاني والتبريكات للسيد القائد المجاهد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وسدد على يديه خطى النصر المؤزر المؤيد بالله وللقيادة السياسية ممثلة بالمشير الركن مهدي المشاط وفقه الله ولشعبنا اليمني العزيز المجاهد الصابر المقاوم المجاهد في سبيل الله وللقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية والمجاهدين في كافة جبهات العزوالكرامة.
والى كل مجاهدي المقاومة بلبنان وفلسطين والعراق والشعب الايراني المجاهد وكافة احرار الامة الاسلاميه في كل اصقاع المعمورة.
ونسأل العلي القدير ان يجعل هذا العام عاما للنصر للامة وعام الهزيمة لمحور العدوان والانبطاح والارتزاق والعمالة والخيانة والتطبيع.
اليوم والامة تتدارس العبر والعضات والدروس المستفادة من ذكرى الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة وازكى التسليم وعلى آله وسلم تسليما كثرا.
بينما تعيش الامة العربية الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية المباركة تتسارع خطوات التطبيع الاماراتي مع كيان العدو الصهيوني بالتحرك االاعلامي الواسع لتهيئة الرأي العام العربي لتقبل مسألة التطبيع وتهجين العقول وتجريف الذاكرة العربية بمختلف تياراتها الفكرية والسياسية والثقافية.
اللافت ان اعلام محور التطبيع انساق الى حد الانحراف والكذب والتظليل والانحطاط الغير مسبوق الى حد الوقاحة والفضاحة والفضاعة الفجة والغير مبررة وغير مقبولة لدى الاوساط الشعبية والتي تؤدي الى عزلة ماكينتها الاعلامية وانزلاقها الى سلة التطبيع الصهيوني..
اعلام التطبيع لم يعد يخجل ولم يعد يستحي ولم يعد يقوى على الاقناع المنطقي ..
حيث وصل به الحال الى الاسفاف والسفه الناطق بالعربية الذي لم يعد له سوق يروج فيه بضاعته فقد سقطت مبررات التطبيع وسقط مبرروها ومروجوها من النخب المنبطحة التي تسوق لاسرائيل بالمنطقة العربية وتصف القضية الفلسطينية بالرجل المريض وتصنيف حركات المقاومة بالارهابية واهانة الشعب الفلسطيني المجاهد المقاوم.
الانبطاح الخليجي للارادة الامريكية الاسرائيلية تعتبر مصلحة اسرائيلية وليست مصلحة عربية والتطبيع عبارة عن انقاذ للكيان الصهيوني وليس لانقاذ الانظمة العميلة التي تعتبر الاختباء خلف بني صهيون سيحميها من الحمل الثقيل الملقى على عاتقها كنتاج طبيعي لجرائمها في اليمن وسوريا وليبيا ولبنان والعراق والصومال فلن تفلت من العقاب بإحتمائها باسرائيل فلابد من يوم الحساب الذي لن تنفعها او تحول دونه اسرائيل.
اليوم المحافظات الجنوبية اليمنية تلفظ الصديق السري لاسرائيل في تظاهرة عارمة لابناء عدن نددت باعلان بعض القوى العميلة المدعومة اماراتيا (المجلس الانتقالي.. حراس الجمهورية) مباركتهاباتفاق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي واستعدادها التطبيع مع اسرائيل باسم الجنوب المحتل.
الساحة اليمنية شهدت اليوم فعاليات متنوعة بذكرى الهجرة النبوية ركزت على هجرة الانظمة العربية نحواسرائيل في تصد واضح للسقوط الخياني الذي تشهده الساحة العربية وبعض الادوات التي ترى وجودها وبقائها واستمرارها مرتبط بالعدو الصهيوني في حين ان اسرائيل هي من تبحث عمن يحميها ويدعم بقائها وديمومتها فرأت بتلك الانظمة والادوات القشة التي تحاول التشبث بها لانقاذها فكلا المطبعين يرون في بعضهم منقذ للاخر دون جدوى فلن تستطع اسرائيل منع طيران صنعاء المسير من استهداف ابوظبي ولن تنقذ واشنطن الرياض من صواريخ صنعاء البالستية ولن تستطع الامارات واسرائيل وواشنطن انقاذ ادواتها العميلة باليمن من سطوة القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبيةوالمجاهدين في كافةجبهات العزوالكرامة.
فاطراف التطبيع ترى ان الابتهاج بالتطبيع تستذكي وتستغفل عقول الاخرين فكلهاتنضوي تحت لواء الصهيونية لن تلقى القبول الشعبي مهما كثفت المبررات وتظليل العقول فمازال في الامة من يقول نحن هنا ليس كمايقول المهرج محمدالهرب في قناة العبرية انما كما يقول الشعب اليمني بمختلف شرائحه واطيافه ومكوناته السياسية ونخبه الفكرية والثقافية فمازالت الامة تمتلك القوة والقدرة على افشال التطبيع الخياني.
ولن تسمح القوى الحية بالامة بتمرير مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وتسليم الامة والشعب العربي لبني صهيون مهما بررت ابواق العدوان المطبع مع المعتدي.
المعركة لن تنتهي دبلوماسيا باعلان اتفاقات التطبيع فالكلمة العليا ستجعل بني مردخاي وبني سلول كما كان ذات ويوم بعد الثورة الاسلامية شاه ايران الذي لفظه بحرالعمالة والتطبيع والصهينة فلم ينقذه احد ولم يقبله احد حتى مات ميتة جاهلية.
احتفال الامة بالهجرة النبوية ستجرف احلام التطبيع فهجرة الاحرار الى الله وهجرة بعران الخليج الى احضان بني صهيون وستكون اسرائيل مع المطبعين هي الفاعل والعربان هم المفعول به..

لله الامر من قبل ومن بعد.. والعاقبة للمتقين وصلى الله على سيدنامحمد وآل سيدنا محمد صاحب هذا اليوم الاغر الذي تغير به وجه التاريخ والانسانية وكرم فيه الشعب اليمني ان يكونوا انصار الله ورسوله على مر التاريخ ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى