أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

العام السابع كما يجب أن يكون

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالملك سام

خطاب ناري ومميز ذلك الذي أطلقه قائد الثورة – أيده الله – عشية ختام عام سادس وبداية عام سابع لأعنف عدوان بربري فاشل على يمن الحكمة والإيمان وشعبه العتيد ، وكل فقرة في الخطاب وضعت النقاط على الحروف كما هي العادة لخطابات السيد القائد ، ويبقى على الجميع أن يقرأوا السطور وما بين السطور ليعرف كل واحد منا ما هو الدور الذي ينبغي أن يؤديه خلال العام السابع الذي تشير الكثير من المؤشرات والتكهنات أنه سيكون عاما حاسما، ودعوني أولا أن أشير لنقطة صغيرة وهامة هي أننا لم ولن نمل عن الدفاع عن أرضنا وأعراضنا وحريتنا حتى لو وصلنا إلى العام السبعون.

كلمات سيسطرها التاريخ فيما بعد أن هذه الحرب قامت على الشعب اليمني الكريم من قبل أرذل وأقذر وأجبن البشر لأنهم يخافون هذا الشعب ، فالشيطان واليهود وأدواتهم وعملائهم يعرفون جيدا أن هذا الشعب لم ينكسر بعد أستهداف دام لعقود ، ولذا فقد وجدوا أن ظهور تحرك فاعل سيؤدي حتما لأن يعود الشعب اليمني لسابق عهده قويا وذو تأثير على محيطه العربي والإسلامي ، وهذا بالطبع سيصب في مصلحة القضية الفلسطينية وباقي القضايا التي تعاني منها شعوب المنطقة من ظلم وأضطهاد وقهر ، لذا فقد أستنفر الأشرار لوائد ثورة الشعب اليمني المحقة .

أخطر أدوات تحالف الشر هي عملية التقسيم والتجزئة ثم أستهدافنا بشكل منفرد لكل جزء على حدة ، وما دمنا نعرف الهدف فيجب علينا أن نعمل على زيادة الوعي بخطورة التقسيمات أيا كان شكلها ، وأن نعمل على زيادة الترابط والتآزر ولو على مستوى الأحياء والأسر ، والتكافل أهم الأدوات لزيادة مستوى ترابطنا ، وفي تأكيد قائد الثورة على هذه النقطة في أكثر من خطاب تأكيد على أهميتها وتأثيرها في حل جميع مشاكلنا خاصة العدوان والحصار ، وهو دور يشمل جميع المجالات كما أشار في خطابه .

والاهم من ذلك هو كسب الوعي لتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الحرية بمعناها الواسع عبر الأهتمام بالأستقلال الحقيقي ، وهو ما يعني أن نعمل على الأكتفاء الذاتي لكي لا نكون مرتهنين للآخرين بسبب فاقتنا وحاجتنا ، وهذا لا يتم إلا بتظافر جهود الجميع وكل واحد في مجاله ، وتنظيف ساحتنا الداخلية من الآفات التي تنخر في نسيج مجتمعنا كالفساد . ولنا عبرة فيما حققناه من نجاحات في مجال التصنيع العسكري الذي ضمن لنا استقلالا جيدا في جانب التسليح كانت نتيجته تلك الإنتصارات التي تحققت في مختلف الجبهات ، وهي نجاحات أجترحها شعبنا من العدم بفضل الله .

وختاما:
بما بدأه السيد القائد في خطابه بالتأكيد أن دفاعنا عن حريتنا واستقلالنا لا يحتاج لأذن من أحد ، فهو حق يضمنه لنا ديننا وفطرتنا وأعرافنا كشعب عظيم وكريم وجميع القوانين والتشريعات الدولية ، وبأننا لسنا بحاجة لأذن من أحد ، خاصة تلك الأنظمة العميلة والذليلة التي أرتهنت لأعداء أمتنا ، في حين أن الشعب اليمني بصموده أثبت أن كل أعداء الله وأعداء أمتنا وشعبنا أعجز من أن يستطيعوا أن يثنوا عزائمنا عن الوصول لما أردناه ، والله المستعان .. قادمون في العام السابع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى