أحدث الأخبارالعراقايران

العراق:الصدر يخطف العاصمة بانقلاب مبكر.. والتصعيد الأكبر قادم

العصر-لم يكن مخطط الانقلاب السياسي الصدري مفاجئا، بل بدأ السيد مقتدى الصدر خطوته الأولى منذ يوم اقتحام مجلس القضاء الأعلى، ومهد لأحداث اليوم بما يلي:

1. يوم اقتحام مجلس القضاء أعلن (وزير القائد) ان السيد الصدر تخلى عن (الثوار) من قبل يومين من اقتحام القضاء. ولوح بانه سيجمد لجنة الاعتصام التي شكلها، ليخلي مسؤوليته القانونية عن التصعيد.

2. أعلن الصدر قبل يومين البراءة من قناتي (الجدار نيوز) و(أروك نيوز) وهما رأس حربة معارك الإعلام الصدري الرسمية ويقودان (اتحاد الاعلام الصدري) الذي يتزعمه صالح العراقي نفسه، ويضم 16 قناة أخرى، ليمهد لهما قيادة اعلام الانقلاب وتوجيه رسائل التهديد والترهيب لكل الخصوم في مقدمتهم الحشد والمقاومة، ولتوجيه حراك الصدريين نحو الأهداف المراد مهاجمتها.

3. قام الصدر خلال الأيام الثلاثة الماضية بعقد اجتماعات مع كبار قادة التيار، وتسمية قادة ميدانيين للحراك الانقلابي على مستوى المحافظات والمناطق، وتكليف اكثر من 3500 عنصر من سرايا السلام بمهام ميدانية في بغداد تنوعت بين تصدر اقتحام المؤسسات وبين التدخل المسلح في حال إقدام القوات الحكومية بقمع الحشود الصدرية.



4. أعلان السيد مقتدى الصدر اليوم اعتزاله العمل السياسي هو كلمة السر لساعة الصفر لبدء الانقلاب، ليخلي مسؤوليته القانونية عن كل ما سيحدث من فوضى وفتنة ومحاولة تفجير حرب أهلية.. كذلك أغلق حسابات وزيره صالح محمد العراقي للسبب نفسه، ومنع رفع اسم الصدر والتيار لاضفاء صفة شعبية على الانقلاب.

5. التصعيد الصدري لا يستهدف فقط إسقاط مؤسسات الدولة، وتعطيل الحراك الحكومي، وشل الحياة اليومية للمواطنين، بل سيستهدف المنشآت الاقتصادية النفطية بدرجة رئيسية لاستخدام ذلك كورقة ضغط لابتزاز المجتمع الدولي سياسيا والذي كانت له مواقف رافضة للحراك الصدري، واسهمت بقوة في عزله خارجيا وداخليا حتى من قبل حليفيه الاكراد والسنة.

6. لم يكن توقيت الحراك الانقلابي الصدري في هذا اليوم بالذات وإنما الجمعة القادمة، لكن ما دفع الصدر لتقديم موعده هو بيان اعتزال المرجع الحائري الذي يتبعه معظم الصدريين، والذي هاجم فيه سيد مقتدى واتهمه بالسعي لتمزيق الشعب والشيعة وان الشهيدين الصدرين براء من كل من يفعل ذلك.. وهو أمر آثار فزع السيد مقتدى الصدر من تبعاته على وحدة صف التيار نفسه وتأثر القيادات المخضرمة به، فاستبق ردود الأفعال بخلط الأوراق واشغال الجميع بتفجير الساحة برمتها.

7. بدى واضحا أن الحكومة تعلم بتفاصيل كثيرة، لذلك رغم إعلانها الحظر الشامل لم تعترض طريق ارتال سرايا السلام والمجاميع الصدرية المسلحة التي ظلت تجوب الشوارع وتدخل وتخرج من المنطقة الخضراء بحرية.



8. المخطط يتضمن تصعيد كبير للعنف، وهناك حشود مسلحة ظلت تتوافد على الخضراء، واخرى تنتشر في مناطق حيوية بمفترقات العاصمة، وجماهير كثيرة يتم تحديدها حاليا، مما يرجح أن هناك نوايا تصعيد كبيرة جدا ليوم غد الثلاثاء، قد تطول مؤسسات ومقرات وحتى بيوت مسؤولين… وهذا هو نفس المخطط الي كشفناه في تقارير سابقة من قبل أربعة أشهر. ونسأل اللطف بالعراق وشعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى