أحدث الأخبارالعراق

العراق:دعوة مقتدى الصدر لتغيير النظام السياسي في العراق بواسطة ” الثورة الشعبية “

ابو حسن الصالح,
العصر-الغاردين : دعوة مقتدى الصدر لتغيير النظام السياسي في العراق بواسطة ” الثورة الشعبية ” تشكل ربما اكبر تحدي خطير للعراق بعد اجتياح* تنظيم الدولة الإسلامية* الارهابي للموصل واقترابه من بغداد في حزيران عام ٢٠١٤

نشرت صحيفة الغاردين البريطانية الاثنين تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف تناول فيه الأحداث الجارية في العراق وتأثيراتها المحتملة على الاستقرار والأمن في البلاد .

وجاء في التقرير ” المحتجون من التكتلات الشيعية المتنافسة نزلوا الى الشوارع في العديد من المدن العراقية في عرض للقوة اثار مخاوف انزلاق البلاد الى العنف وسط انسداد سياسي مستمر منذ عشرة اشهر حول تشكيل الحكومة الجديدة .”


وقال التقرير ” أن هذه التجمعات قد جاءت بعد احتلال البرلمان العراقي نهاية الاسبوع من قبل اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ، الذي دعا الى الإطاحة بالنظام السياسي الذي تم تشكيله في العراق بعد سقوط نظام صدام في عام ٢٠٠٣ من خلال ” الثورة الشعبية ” وربما يشكل ذلك اكبر تحدي خطير للعراق بعد استيلاء المجموعة الإرهابية ” تنظيم الدولة الإسلامية ” على الموصل واقترابها من العاصمة بغداد في عام ٢٠١٤.

وقالت الغاردين أن المتظاهرين من المجموعات المدعومة من ايران ، والتي تعرف باسم الإطار التنسيقي ، قد انضموا الى المعركة مع تصاعد القلق من انتشار العنف بين المكونات الشيعية في البلاد وحتى وقوع فوضى أعمق في بلد تضربه سلسلة من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية .

واضافت ” إن الصدر الذي لا يمكن التنبوء به قد حقق نتائج جيدة في انتخابات اكتوبر الماضي ، لكنه أمر نوابه بالاستقالة وقام اخيرا بتحشيد اتباعه في الشوارع العراقية – مشكلا تهديدا متصاعدا للعملية السياسية ”

وتقول أن كلا الجانبين تفاديا المواجهات المباشرة يوم الاثنين . وقد اصدر الإطار التنسيقي الأوامر لاتباعه بمغادرة المنطقة بنفس الباصات التي جلبتهم الى حافة المنطقة الخضراء في وقت مبكر من اليوم . ولكن اتباع الصدر مازالوا في المنطقة الخضراء ، حيث يعتصم العديد منهم داخل البرلمان ، وقد قاموا بنصب أكشاك الحلاقة وعربات الطعام .


وتشير الصحيفة الى انه على الرغم من صدور قرار الانسحاب من الشوارع ، وما تبع ذلك من ارتياح عبر عنه كبار المسؤولين ، تبقى المخاوف بأن يوم الاثنين كان بروفة للأيام والأسابيع القادمة ، حيث قد تتفاقم التوترات حتما ، خاصة اذا ما أصر الصدر على وعده بالإطاحة بالنظام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى