أحدث الأخبارالعراق

العراق: الحائري على خطى باقر الصدر

✍️ماجد الشويلي

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

العصر*1- ان توجيه السيد المرجع الكبير السيد الحائري للأمة بطاعة الولي السيد الخامنئي فيه محاكاة لتوجيه استاذه الشهيد محمد باقر الصدر (رض) بدعوة الأمة للذوبان بالإمام الخميني(رض)
حينما قال((ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام))
2- إن دعوة السيد الحائري الى طاعة الامام الخامنئي تمثل إيذاناً باندماج مدرسة الشهيد الصدر بمدرسة الإمام الخميني في البعد القيادي على الأقل حيث أنها قد صدرت من مرجع ديني كبير يعد من أبرز أعلام مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر .
3- إن دعوة المؤمنين لالتزام طاعة الولي الخامنئي لاشك أنها تشمل مراجع الدين الذين هم على رأس المؤمنين ولو أراد السيد الحائري غير ذلك لكان قد قال ادعو جميع المكلفين الى طاعة الولي .
4- لو كان السيد الحائري قاصداً الشعب العراقي وحده او الشعب الإيراني لخصهم بالنداء والدعوة لطاعة الولي ولقال على الإيرانيين أو على العراقيين ولكنا وجدناه قد خاطب جميع المؤمنين في العالم.


5- البعض يقول إن السيد الحائري وجه المؤمنين لطاعة السيد الخامنئي بحدود مايتعلق بولايته في إيران بقرينة وصفه ((بقائد الثورة الإسلامية )) وقد غاب عن بالهم أن السيد الحائري كان دقيقا للغاية في هذه النقطة فرغم ان الثورة الإسلامية تعني جميع المسلمين لكننا وجدناه أيضا في البيان لم يقرنها ويقيدها في إيران وكأنه أراد التأكيد مجددا على أنها ثورة جميع المسلمين
6- بتصوري أن هذه الدعوة تمثل تحولاً مبنائيا عند السيد الحائري في تحديد معايير تشخيص الولي الفقيه من بين فقهاء الأمة .
فالمعروف عن مدرسة الشهيد الصدر أنها تتبنى الأعلمية للتدليل على الولي الفقيه وهذا ماكان قد اكده بشكل واضح الشهيد محمد الصدر (رض) بوصفه علماً من اعلامها لكننا وجدنا أن السيد الحائري هنا قد أكد على معيار الكفاءة والجدارة حينما وصف الامام الخامنئي بأنه الأكفأ والأجدر بقيادة الأمة
وهو نحو من التأكيد على صوابية منهجية الأمام الخميني في تحديد ولي الأمر المرهونة الشرطين السابقين.

7- البعض يتصور أن هذه الدعوة مخصوصة بالطاعة السياسية ولا تتخطى ذلك الى جواز تقليد الإمام الخامنئي .
في حين أن الجميع يعلم أن الإطاعة في الامور السياسية تستلزم الإطاعة بالحروب والدماء والاموال والتسليح والعمل الامني والاستخباراتي وهلم جرا
وهي مسائل أخطر بكثير من المسائل الفقهية من قبيل غسل الجمعة هل هو مجزٍ عن الوضوء أم لا .
كما أن السيد الحائري قد وصف الامام الخامنئي ((بآية الله العظمى ))
وهو الامر المعروف حوزويا بأن من يوصف بهذا الوصف فهو مرجع من مراجع التقليد
8- يرى البعض أن السيد الحائري انما دعا الى اتباع الامام الخامنئي لكونه قائدا مبسوط اليد وقد فاته ان الامر لو كان كذلك لكان ذكر الاجدر والأكفأ عبثيا وحاشا للسيد الحائري ان يغفل عن ذلك

9- البعض يتصور ان السيد الحائري كان قد تعرض لضغوطات اجبرته على هذا البيان وقد تناسى ان السيد الحائري رجل مجاهد معروف بشجاعته وهو في شبابه فكيف وقد تقدم به العمر فهل يعقل أن يرتعد من التهديد (لاسمح الله)


هل يعقل أن يبيع دينه (حاشاه)
ثم كيف يمكن لمرجع كلير جدا ان يهدد في دولة الفقهاء والحوزة العلمية وهو بامكانه أن يقوم الدنيا ولايقعدها بمجرد ان يعلن عن تعرضه للتهديد وسط الفقهاء !!.
ثم ان من المعروف ان هناك من الفقهاء المعارضين لنظام الثورة الاسلامية يعيشون بكل امان في ايران ولهم مكاتب وبرانيات واصدارات تعج بانتقاد القائد الخامنئي ونظام ولاية الفقيه ولا احد يمسهم بسوء.
ومع ذلك فان بامكان اي شخص الان زيارة السيد الحائري والاستفسار منه مباشرة عن حقيقة الامر
10- ان السيد الحائري معروف بتاييده للامام الخامنئي منذ عقود طويلة من الزمن فلا داعي للاستغراب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى